الرياضة

ضرورة تغليب الروح الرياضية…صراع الصعود يشعل الجولة 29  من قمة الأشقاء اتحاد بلعباس  و وداد  تلمسان

لا حديث في سيدي بلعباس هذه الأيام إلا عن القمة الكروية المنتظرة لحساب الجولة 29 من بطولة ما بين الرابطات، والتي ستجمع بين اتحاد بلعباس، متصدر الترتيب، ووصيفه المباشر وداد تلمسان، على أرضية ملعب العقيد لطفي بمدينة تلمسان.

مواجهة استثنائية بكل المقاييس، تحمل في طياتها مصير الصعود إلى القسم الوطني الثاني، بعد موسم طويل ومليء بالتقلبات. ومع تبقي جولتين فقط على ختام المنافسة، يدرك الفريقان أن الفوز في هذه المباراة قد يعني خطوة حاسمة نحو تحقيق الحلم.ورغم أهمية اللقاء وحرارته المنتظرة، فإن الأجواء التي تسبق المواجهة تتسم بالاحترام المتبادل بين الناديين، إداراتٍ ولاعبين وجماهير. الجميع يؤكد على ضرورة تغليب الروح الرياضية، بعيدًا عن التعصب والانفعال، إيمانًا بأن كرة القدم، في النهاية، وسيلة للتقارب لا للفرقة، وللفرحة لا للنزاع.

 

تاريخ مشترك وجذور واحدة و دعوة للحكمة والوعي

 

 

تلمسان وسيدي بلعباس، وإن فرّقتهما المسافة الجغرافية القصيرة التي لا تتجاوز 90 كيلومترًا، إلا أن ما يجمعهما من تاريخ مشترك، وعلاقات إنسانية وثقافية، يتجاوز بكثير حدود المستطيل الأخضر. بل إن الذاكرة الكروية تحتفظ بمواقف مضيئة، أبرزها أن بدايات اتحاد بلعباس، قبل الاستقلال، كانت بدعم ومساندة من أبناء تلمسان.

اليوم، ومع اشتعال سباق الصعود، يرفع عشاق اللعبة في المدينتين نداءً صادقًا: “لا تدعوا كرة منفوخة تفرق بين القلوب!”. فما يجمعنا من أخوة ووطن واحد، أكبر من نتيجة مباراة أو لقب بطولة. فليكن هذا اللقاء فرصة لتجسيد الروح الرياضية، وصنع مشهد حضاري، ناصع يعكس صورة راقية عن الكرة الجزائرية.

 

الكرة تجمع لا تفرق

 

نعم، سيُتوّج فريق في نهاية الموسم، وسنصفق له جميعًا، لكن الأهم أن تبقى الأخوة قائمة. بلعباس وتلمسان، مثلما يقول المثل الشعبي “الجار قبل الدار”، وستبقيان كذلك… جيرانًا،إخوة، وأبناء وطن واحد.فلتكن هذه القمة بلعباس وتلمسان…مواجهة أخوة، والكرة جسر محبة، و وسيلة للتقارب

 

 فتحي . م

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى