أحي الشاعر وفنان الاغنية القبائلية لونيس آيت منقلات أمسية السبت بالعاصمة حفلا كبيرا أمام جمهور غفير بعد غياب عن الساحة جراء جائحة فيروس كورونا.وقد عاد المطرب آيت منقلات 72 عاما إلى قاعة الأطلس بباب الواد التي كانت مكتظة عن آخرها.
بداية, حيا الفنان الذي لقي ترحيبا حارا تحت تصفيقات و زغاريد النساء اللواتي حضرن بكثرة هذا الحفل الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام, جمهوره معربا عن سعادته بالعودة إلى المسرح وجمهوره بعد ” غياب فرضته” جائحة كوفيد-19.
و خلال هذا الحفل, أدى المطرب على مدار ساعتين من الزمن أجمل أغانيه رددها الجمهور الذي يكن كل الاعجاب للشاعر والمغني الملقب بـ “صائغ البيان”.و في جو احتفالي, كانت أغنية ” ثامورثيو” (بلادي) التي افتتح بها الحفل كافية لتهدئة الأجواء في قاعة اهتزت على الإيقاعات الساحرة لهذه الأغنية التي تعد من اجمل الاغاني في رصيد الفنان.و قد اسعد آيت منقلات محبيه، رفقة موسيقيين من بينهم نجله جعفر الذي هو أيضا مطرب و عازف على عدة آلات، بأداء العديد من الأغاني المستمدة من سجل ثري تضمن أكثر من 200 أغنية.و من خلال الانتقال من الأغاني القديمة الى الحديثة, واصل لونيس بآداء أغنية ثفاث (النور) وأرجيغ مازال (انتظرت) و”سفار أيوليو” (اصبر يا قلبي!) و “شبيبة القبائل” المخصصة لهذا النادي.
و بعد استراحة, قدم الفنان أغان مأخوذة من ألبومه الأخير ” تودرت ني” لا سيما “ايويغاذيو” تكريما لجمهوره الذي دعمه و رافقه طيلة مشوراه الفني الطويل.و بحوزة المطرب, بعد مرور 50 سنة من مسيرته الفنية, رصيدا موسيقيا ثريا بالنصوص والأغاني الشعرية العميقة التي تغني الوطن و الهوية و الحب و الحرية.
و بعد خضوعه لعملية جراحية على القلب في يناير 2015 , عاد آيت منقلات بعد ستة أشهر من خلال جولة وطنية للترويج لألبومه ” ايسفرا” ( القصائد) الذي صدر سنة من قبل.و في أبريل 2017, اصدر ألبوم ” تودرت ني” و هو آخر ألبوم له أشاد فيه بجمهوره الذي سانده و دعمه دوما.