أبي بشراي: “عدالة القضية الصحراوية حشدت الدعم والتأييد الدوليين عبر العالم”
أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى أوروبا والاتحاد الاوروبي، أبي بشراي البشير، يوم الاثنين، أن عدالة قضية الصحراء الغربية وشرعية كفاح شعبها، ساهما في حشد التأييد والدعم الدوليين المسجل حاليا في مختلف أنحاء العالم والذي بقي عصيا على المغرب النيل منه.
وبمناسبة إحياء الذكرى ال 48 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب التي تتزامن مع ال 10 مايو 1973, صرح عضو الامانة الوطنية لوأج, قائلا : “جبهة البوليساريو تمكنت من تحقيق العديد من المكاسب على المستوى الاوروبي لا سيما في خضم المعركة القانونية لحماية ثرواتها من النهب”.
وأضاف أن الجبهة “مؤهلة لتسجيل انتصارات جديدة مع القرار المنتظر من محكمة العدل الاوروبية خلال الصيف المقبل”.اما على المستوى القاري, يضيف السيد بشراي- “فأن عضوية الجمهورية الصحراوية تتكرس يوما بعد يوم كعضو مؤسس وفاعل, خاصة مع انخراط الاتحاد الافريقي النشط في مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة من القارة والذي تعزز بعد قرار مجلس السلم والامن الافريقي ليوم 9 مارس الاخير”.وحسب المسؤول الصحراوي, فإن “الهستيريا التي انتابت المغرب ما هي الا ترجمة إعلامية لشعور الرباط بالفشل الذريع في جهوده المحمومة في التأثير على الدعم الذي حظي به الشعب الصحراوي ليس فقط على المستوى الاوروبي فحسب انما على المستويين القاري والدولي ايضا”.
وهو الوضع الذي خلق حسب السيد ابي بشراي “حالة من الهلع لدى الدبلوماسية المغربية, التي كانت تراهن منذ مايو 2018 على محور التطبيع مع الكيان الصهيوني كمعبر آمن لمشروعها الاستعماري في الصحراء الغربية, دون أن تأبه بمقدسات الشعب المغربي وحقوق الشعب الفلسطيني”.
هذا كما لفت الدبلوماسي الصحراوي, إلى أن ” المغرب تصور أنه بعد إعلان ترامب في ديسمبر 2020 اصبح الباب مفتوحا لدول العالم لتقفي خطوات الرئيس المنتهية ولايته, لكن المفاجأة أن كل دول العالم بل وحتى الطبقة السياسة الامريكية سارعت الى رفضه جملة وتفصيلا”.وهنا ذكر بان مواقف بعض الدول الأوروبية, من اعلان ترامب” أدخلت المغرب في أزمة علاقات مع البعض منها وكان آخرها اسبانيا وألمانيا”.
واختتم السيد بشراي يقول أن “جديد هبة الشعب الصحراوي الاستثنائية منذ يوم 13 نوفمبر الماضي, تؤكد على أن الزمن مهما طال لا يؤدي الا الى صقل ارادة الصحراويين في المقاومة وتمسكهم الشديد بخيار النصر والاستقلال”.وعليه فإن الاستقلال, يقول “حتمية تاريخية وتعنت الاحتلال ومناوراته حالة عابرة وستنكسر, كما انكسرت كل القوى الاستعمارية” مستشهدا في السياق بتجربة نضال الشعب الجزائري التي تبقى خير دليل.