عاجلمنوعات

أب يبعث برسالة تهديد لمسؤولة بالقنصيلة الفرنسية بوهران بسبب عدم تجديد عقد عمل ابنته

ناقشت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء وهران قضية التهديد بالاعتداء المتابع فيها مقاول و ضحيته المسؤولة عن التأشيرات بالقنصلية الفرنسية بوهران و كذا القنصل العام ممثلا عن ذات الهيئة الذي تأسس كطرف مدني عن طريق دفاعه و طالب بتعويض قدره دينار رمزي، أين التمس ممثل الحق العام تشديد عقوبة المتهم الصادرة عن المحكمة الإبتدائية و التي إدانته ب 18 شهر حبس نافذ،و بعد استئناف الحكم خفض عقوبته إلى 8 أشهر حبس نافذ.

بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية التي تعود لتاريخ التاسع عشر أوت من سنة 2025 عندما تقدمت المسماة (ب.ك) رئيسة مصلحة التأشيرات بالقنصلية الفرنسية المعتمدة بوهران و المدعو (ك.ب) القنصل العام المعتمد بالقنصلية الفرنسية بوهران بشكوى أهم ما جاء فيها، أنه بينما كان المكلف بالبريد على مستوى القنصلية المعتمدة بوهران تفقد البريد وتفحصه وجد ظرف بريدي يحتوي به طابع بريدي و كذا ختم خاص بمكتب بريد ابن سينا وهران، بداخله ورقة بيضاء اللون بها عبارات تهديدية تخص المدعوة (ب.ك) حينها أخطر القنصل العام، أين قام هذا الأخير بقراءة محتواها و بدوره أخطر المعنية بتلك الرسالة، وفور تسجيل الشكوى تم تكليف رئيس مكتب بريد حي الأمير وهران، قصد موافاة عناصر المصلحة بتسجيلات كاميرات المراقبة، ليتبين أن الأمر يتعلق بالمشتبه فيه (ب.ع)،الذي اعترف أنه هو من قام بكتابة الرسالة التي تتضمن عبارات التهديد و لكن دون قصد تهديد الضحية بالإعتداء، وذلك جراء ايقاف ابنته عن العمل بالقنصلية. من جهتها الضحية (ب.ك) حضرت جلسة المحاكمة، و صرحت بحضور المترجم الرسمي أن الرسالة التي قام المتهم بكتابتها تتضمن عبارات تهديدية لشخصها، خاصة وأنها تتضمن أن المتهم يعرف مكان عيشها رفقة عائلتها، مما أصابها الخوف.

كما تأسس القنصل العام الفرنسي طرفا مدنيا ، و صرح أن الرسالة تتضمن عبارات تهديدية بالإعتداء لشخص الضحية باعتبارها رئيسة قسم التأشيرات بالقنصلية و لشخصه. هذا و تم سماع ابنة المتهم كشاهدة في القضية أين صرحت أنها كانت تعمل على مستوى القنصلية بموجب عقد عمل محدد المدة لمدة 03 سنوات، و عند انتهاء المدة و ايقافها عن العمل، تأثرت و كانت دائما تروي لوالدها ما جرى لها، فغضب، الأمر الذي جعله يكتب الرسالة، دون علمها بذلك.

خلال جلسة الاستئناف تمسك جميع الاطراف بسابق تصريحاته ،حيث اكد المتهم أنه فعلا بعث بالرسالة التهديدية نظرا لما وصفه بالحڨرة التي كانت تمارس على ابنته باعتبارها كانت تعمل بالقنصلية مؤكدا أنه لم يكن يعلم بتبعيات و خطورة الفعل الذي اقدم عليه خاصة و ان نيته كانت تخويفهم فقد و لا يمكنه تنفيذه.

دفاع المتهم خلال مرافعته اكد ان القضية هي قضية شخصية بين الضحية الشاكية و ابنة المتهم و تم تحويل منحاها الى قضية سياسية و تنصيب القنصلية كطرف مدني مع العلم أن الضحية كانت زميلة ابنة المتهم و بسب خلافات سببها غيرة نساء تحولت الى تصفية حسابات و تم اقحام الاب الذي لم يستطع تقبل وضع ابنته المنهارة نفسيا بعد عدم تجديد عقد عملها بالقنصلية مطالبا بإفادته بأقصى ظروف التخفيف.

أمينة. ب​

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى