الرياضة

أجواء احتفالية كبيرة يصنعها الشعبين الفلسطيني والصحراوي بعد تأهل “الخضر” للنهائي

عمت شوارع ومدن فلسطينية وصحراوية مظاهرات احتفالية عارمة وصفها البعض ب”الخرافية” بعد تمكن المنتخب الجزائري لكرة القدم من خطف تذكرة العبور الى نهائي كأس العرب 2021، بفضل فوزه على صاحب الارض قطر (2-1) مساء الأربعاء، أبانت على مدى حب و امتنان شعبي الدولتين بمواقف الجزائر الثابتة في دعم ونصرة قضيتهما العادلة.

فقد أثلج وصول “الخضر” الى النهائي صدور الشعبين الفلسطيني والصحراوي، على حد سواء، حيث غزت مواقع التواصل الاجتماعي من فايسبوك وتويتر و انستغرام منذ يوم امس، فيديوهات وصور ومقالات تعكس مدى الفرحة التي غمرتهما بتأهل المنتخب الوطني.و عاش الشعب الصحراوي، سواء في الاراضي المحتلة أو المحررة او بالشتات، أجواء غير عادية من الفرحة. وخرجت الجماهير الصحراوية بعدة مدن بالصحراء الغربية للاحتفال بفوز المنتخب الجزائري حيث أظهرت العديد من مقاطع الفيديو مواكب من السيارات التي جابت مختلف احياء المدن المحتلة، كالعيون والداخلة والسمارة وغيرها، رافقها خروج حشود من المواطنين الصحراويين الحاملين للأعلام الصحراوية والجزائرية وهم يهتفون ب”وان تو ثري، فيفا لالجيري”.

ولم تفلح اجراءات الطوارئ القصوى الصارمة التي فرضتها القوات المغربية في شوارع المدن المحتلة وللمرة الثانية من خلال تشميع كل المقاهي ودور بث المقابلات الرياضية، من ثني عزيمة الشعب الصحراوي للخروج عن بكرة ابيه في مواكب تضامنية مع الجزائر ابتهاجا بالانتصار وعرفانا بجميل صنيعها وجليل موقفها ورفضا للاحتلال البغيض وهيمنته على الارض والارواح والخيرات.وكتب المدون الصحراوي اسماعيل يعقوب الشيخ سيدنا، من بين عشرات المتضامنين الصحراويين، أن “كل تلك الاجراءات القمعية والاساليب التعسفية الردعية لم تمنع من مواجهة صلابة المحتفلين بانتصار الفريق الجزائري على المغرب (في ربع النهائي) وما أقدمت علية قواته من عنف همجي ومطاردات قصد الدهس والقتل”.وخرجت جماهير السمارة المحتلة، في تحديها المعتاد مساء أمس الأربعاء، في مسيرات شعبية بشوارع و أحياء و ازقة المدينة احتفالا بفوز المنتخب الجزائري على نظيره القطري.وقال المدون الصحراوي : “قوات القمع المغربية هاجمت الجماهير في الشوارع والأزقة والأحياء بمدينة السمارة المحتلة و سأوافيكم بأخبار أولية لهذا الحدث المشهود”.

وشكلت الأحياء المغتصبة ساحات اشتباكات ومواجهات بين المحتفلين الرافضين لقوات الاجرام والقتل والدماء والدموع و الامن المغربي.اما بالأراضي الفلسطينية التي تربطها علاقات مميزة وخاصة بالجزائر، فقد كانت الاحتفالات بطعم آخر حيث اكدت مقاطع الفيديو التي تم تداولها مدى الحب الذي يكنه الفلسطينيون للجزائريين الذين يأبون في كل مناسبة الا ان يرفعوا العلم الفلسطيني ويهتفوا بنصرة القضية.ويرمز حضور العلم الفلسطيني في كل المناسبات الى مدى التلاحم بين البلدين، بل البلد الواحد و ان فرقتهم الحدود، وهو ما اعتبره موقع غزة الآن “رسالة لكل المطبعين المشككين في نصرة القضية الفلسطينية العادلة… شكرا لكم على مواقفكم الثابتة”.

وقد تداول عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الاحتفالات بشوارع غزة للتعبير عن فرحة الفلسطينيين بفوز الجزائر.ونشر الصحفي الفلسطيني ايمن حنيدق من غزة صورا للاعبي المنتخب الجزائري وهم يحملون علم فلسطين، معلقا : “شهدنا شهدنا شهدنا .. لقد عقدوا العزم وثاروا وثرنا معهم وفازوا… الله اكبر تحيا الجزائر”.بينما كتب كمال خالف عبر حسابه على تويتر : “فازوا ورفعوا راية فلسطين قبل علم الجزائر، اي شعب انتم؟ اي قلوب بيضاء تحملونها في صدوركم؟ كيف يولد كل هذا النور من قلب الظلام الحالك؟.. مبروك للجزائر ومباركة الجزائر.. مبروك من القدس من غزة من الضفة من الخليل من الشتات.. ألف مبروك”.وغرد مستخدم آخر يقول: “عندما يكون الجزائري فلسطيني أكثر من الفلسطينيين.. فلا مجال للحياد.. نحب كل العرب والاصدقاء ولكننا نعشق الجزائر.. لا احد يسألنا لماذا فالجواب امام اعين الجميع عاشت فلسطين وعاشت الامة العربية وعاشت الجزائر وقلب الجزائر و ارض الجزائر وسماء الجزائر ومنتخب الجزائر”.وشكلت أجواء الفرح سواء بالأراضي الصحراوية او بدولة فلسطين انعكاسا طبيعيا لمواقف الجزائر المشرفة والثابتة لنصرة القضايا العادلة ومساندتها لحق الشعوب في تقرير المصير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى