عاجلمنوعات

أحكاما بين البراءة و 20 سنة سجنا :إرهابي تائب يتورط ضمن شبكة حاولت إغراق وهران ب 101 ألف قرص مهلوس

حققت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية حجز كمية هائلة من الأقراص المهلوسة المتابع فيها 10متهمين من بينهم بارون لا يزال في حالة فرار و متورط في عدة قضايا مماثلة و لديه العديد من الأوامر بالقبض الدولي،أين وجهت لهم تهم استيراد المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة، الحيازة،النقل و الوضع للبيع المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة، حيث قضت ب20سنة سجنا ضد سبع متهمين في حين برّأت ساحة اثنين آخرين من التهم المنسوبة إليهما. و تجدر الاشارة انه سبق للمحكمة الابتدائية و أن إدانتهم بالسجن المؤبد و 20سنة سجنا.

تفاصيل القضية انطلقت بناءا لمعلومات وردت الى عناصر الدرك الوطني لوهران عن طريق الأمن العسكري ،تفيد بقيام جماعة بصدد إغراق ولاية وهران بكمية معتبرة من الأقراص المهلوسة بعد جلبها من ولاية تمنراست مرورا بولاية المسيلة، و عليه باشرت ذات المصالح تحرياتها و بترصد عناصر الشبكة تم بتاريخ التاسع عشر أفريل من سنة 2016 على مستوى الحاجز الأمني بالكرمة تم توقيف السيارة المشتبه فيها من نوع رونو كونغو و بعد تفتيشها عثر على كمية 101 ألف  قرص مهلوس من نوع ريفوتريل مخزنة بمخبأ سري على مستوى محرك ماسح الزجاج ،ليتم توقيف سائقها ،كما مواصلة لعملية الإطاحة بباقي عناصر الشبكة تم توقيف سيارة كليو كومبيس بمحور الدوران كنستال و على متنها شخصين إثنين و كانت مهمتها فتح و تأمين الطريق لتمرير الشحنة و تسليمها لأصحابها بوهران،ليتم اقتياد الموقوفين الى مركز الأمن للتحقيق معهم ، ليتضح ان الشبكة مقسمة لعدة مجموعات كل واحدة مكلفة بمهمة معينة،أين كشفوا أن البضاعة تم جلبها من ولاية تمنراست و نقلها على متن شاحنة بعد تخبئتها العجلة الاحتياطية إلى ولاية المسيلة أو تم إفراغ الشحنة بمنزل احدهم ليعيدوا شحنها على متن سيارة الكونغو و نقلها إلى وهران كما أكدوا أن العقل المدبر و مسير الشبكة هو البارون(ك.بلال) الفار .

خلال جلسة المناقشة اعترف معظم المتهمين بالأفعال المنسوبة إليهم ساردين تفاصيل العملية مع اختلافهم في بعض النقاط الخاصة حول من توجه إلى تمنراست،كما كشف أحدهم أنه هو من ساعد عناصر الأمن في الإطاحة بعناصر الشبكة بعد أن تم توقيفه في قضية سابقة و هو من كان السبب في توقيفها بعد استدراجهم بالاتصال بهم و إخبارهم حاجته لكمية من المهلوسات ،باعتبار انه سبق له التعامل معهم،في حين أنكر آخر علمه بالشحنة و برر توقيفه مع أحد المتورطين كون ذهب معه في إطار عمله و آخر من أجل السهر،في حين ذهب متهم ثالث للقول انه توجه الى وهران لاستلام ما بقي له من أموال نظير بيعه لسيارة.

في حين كشف أحد المتهمين و هما أخوين المنحدرين من ولاية تمنراست و حسب الملف أنهما مصدر هذه الأقراص ،انه كان ينشط ضمن جماعة إرهابية منذ سنة 2010 وإلى غاية سنة 2017 اين سلم نفسه للسلطات العسكرية في إطار المصالحة الوطنية ،حيث كان يقوم بتجارة المقايضة مع دول المالي و التشاد أين يقوم استبدال التمور بالمواد الغذائية ،نافيا علاقته بقضية المهلوسات ،كما جاءت تصريحاته غير متطابقة مع تلك التي أدلى بها أخيه ،هذا الأخير الذي نفى علمه بتورط أخيه ضمن الجماعات الإرهابية باعتباره كان يتردد و ينتقل بصفة عادية إلى البيت.

ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوت الادلة ضد جميع المتهمين باعتراف المتهمين الرئيسيين و ما إنكار البقية سوى للتهرب من المسؤولية الجزائية ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد ضد الجميع ما عدا احدهم التمس ضده 10سنوات سجنا ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى