
أيدت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء وهران العقوبة الصادرة عن المحكمة الابتدائية و التي أدانت 5موقوفين بأحكام بين 18 شهر و 3 سنوات حبسا نافذا مع تبرئة ساحة اثنين آخرين عن جنحة الشروع في تهريب المهاجرين،و هذا بعد استئناف الحكم الابتدائي الذي التمس ممثل الحق العام تشديده مع إلغاء حكم البراءة والإدانة من جديد .
بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية و حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة فتعود لتاريخ العشرون من شهر أكتوبر سنة 2024 على الساعة منتصف الليل إثر معلومات وردت إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمرسى الحجاج مفادها عزم مجموعة من الشباب للقيام بعملية التدبير للخروج من التراب الوطني عبر منافذ غير المنافذ الحدودية عن طريق البحر أين تم نصب خطة محكمة للاطاحة بهم،و بعد التأكد من مكان تواجدهم تم تشكيل دورية رفقة أفراد فرقة الأمن و التحري أين لفت انتباههم بمنطقة الرقوبة بالقرب بقرية المدابرة بلدية مرسى الحجاج ثلاثة مركبات على متنها أشخاص ، ويتعلق المركبة الأولى سيارة نوع بيكانتو و على متنها (ا.م) و السيارة الثانية نوع “داسيا لوقان” والتي كان على متنها كل من المدعوين (ب.ه)، (ب.ج.إ) ،(م.ب) و السيارة الثالثة نوع كليو كان على مثنها كل من (ب.ر)، (ل.م)، و بعد تفتيشهم تفتيشا أمنيا ، تم ضبط على متن صندوق السيارة نوع داسيا لوقان ألواح نوع ألمنيوم و ثلاثة مغالق خاصة بقارب جلدي ، وبعد تفتيش (ب.ه) تم ضبط بحوزته 600 أورو عندها إتضح أنهم ينظمون لعملية الهجرة غير شرعية عبر البحر ليتم توقيفهم وإقتيادهم مباشرة إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمرسى الحجاج من أجل إستكمال التحقيق معهم ، حول التدبير لعملية الخروج من التراب الوطني بطريقة غير شرعية البحر مواصلة للتحقيق كشف المشتبه فيه المسمى (إ.م) جاء في تصريحاته أنه كان متواجد بقرية المدابرة بلدية مرسى الحجاج من اجل التنزه فقط ليلتقي بالمشتبه فيهم صدفة كما أكد انه لا يعرفهم بل إلتقى بهم صدفة كما أنه كان على متن سيارته لوحده ولم يتم العثور على أي شيء يستحق الحجز او له علاقة بالهجرة .
من جهته المشتبه فيه الثاني (ل.م) جاء في تصريحاته أنه تلقى إتصال هاتفي من طرف صديقه (ب.ر) وطلب منه ان يرافقه إلى مدينة مرسى الحجاج لجلب سيارة والده و انه ليس على علم بعملية الهجرة و بخصوص الألواح الخاصة بالقارب فإنه ليس على علم بها.كما جاء في تصريحات (ب.ه) انه كان بصدد الهجرة غير شرعية و ان المسمى (م.إ) هو من قام بالتدبير له لعملية الهجرة و ذلك بالتوسط بينه و بين المدعو “حميدو” و هذا مقابل مبلغ مالي مقدر ب 57 مليون سنتيم و بخصوص صفائح الألمنيوم المحجوزة أكد انه تعود للمسمى “حميدو” و التي إستلمها منه من أجل توصيلها إلى بلدية مرسى الحجاج،في حين المشتبه فيه (م.إ) صرح انه كان مقيم بدولة هولندا بطريقة غير شرعية و تم إعادته إلى أرض الوطن مند حوالي 14 أشهر و منذ ذلك الحين و هو يحاول الهجرة و انه تربطه علاقة مع المدعو حميدو كما اكد ان هذا الأخير هو من قام بالتدبير لعملية الهجرة مقابل مبلغ 75 مليون سنتيم و أما بخصوص صفائح الألمنيوم الخاصة بالقارب هو من إستلمها من المدعو حميدو بمدينة مرسى الكبير عشية توقيفه، مواصلة للتحقيق تم أخد أقوال (ب.ر) وجاء في تصريحات أنه تلقى إتصال من طرف أخيه (ب.ه) و هذا من اجل استرجاع السيارة الخاصة بوالده نوع لوقان و اما فيما يخص الفديو فقد صرح أنه تلقاه من طرف المسمى (م.إ) و هذا للإستفسار عن الوسيلة المستعملة في الهجرة ،أما المدعو (ب.ج.إ) فأكد أنه كان ينوي الهجرة غير شرعية ليتوجه إلى (م.إ) كون هذا الأخير كان متواجد بدولة هولندا و هذا من اجل ضمان الرحلة ليتوسط له مع المدعو “حميدو” ليلتقيا به في مقهى بالمرسى الكبير واتفقا ان يدفع مقابل الرحلة 70 مليون سنتيم .خلال جلسة المحاكمة أنكر جميع المتهمين تدبيرهم لرحلات الموت و أنهم في الأصل هم من كانوا يرغبون في الهجرة مقابل دفعهم لمبالغ مالية .
أمينة.ب