عاجلمنوعات

أحكام بين البراءة و 5 سنوات للمتهمين بالاشادة بأعمال إرهابية بوهران

عالجت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية الإشادة بأعمال إرهابية،استخدام تكنولوجيا الإعلام و الاتصال تنشر أحكام تنظيم إرهابي بصفة مباشرة أو غير مباشرة، المتابع فيها 6 متهمين منهم 3 موقوفين و 3 آخرين مثلوا وفق الاستدعاء المباشر،حيث قضت ب 5سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين الثلاثة الموقوفين و يتعلق الأمر ب(ث.محمد)، (ه.الهواري)،(م.زهير) ،في حين تم تبرئة ساحة الثلاثة الآخرين و يتعلق الأمر بكل من (ج.محمد)، (ب.بوجمعة)، (م.ربيع) من جميع التهم.

و تجدر الإشارة أنه سبق للمحكمة الابتدائية وأن أصدرت ضدهم نفس الحكم. بالرجوع إلى تفاصيل القضية تعود وقائعها خلال سنة 2017 عندما وردت معلومات إلى مصالح الأمن العسكري بوهران حول قيام صاحب صفحة على الفايسبوك تحمل اسم “طالب العلم ابو اسماء” بنشر منشورات و فيديوهات تمجد التنظيم الإرهابي داعش، وعليه باشرت ذات المصالح تحرياتها أين تم التوصل لصاحب الحساب و يتعلق الأمر بالمدعو(ث.محمد) الذي ينحدر من حي مديوني بوهران و لديه سكن بحي الكيمو بالسانيا ،ليتم توقيفه وبحوزته جهاز هاتف نقال به فيديوهات و صور حول العمليات الإرهابية التي كان ينفذها تنظيم داعش،كما أسفرت عملية تفتيش مسكنه عن حجز جهاز حاسوب كذلك يحتوي على فيديوهات تمجد التنظيم تم حذفها و تمكنت مصالح الأمن من استرجاعها عن طريق نظام خاص،كما أسفرت التحقيقات مع الموقوف أن لديه حساب آخر على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك باسم “محمد أبو موسى” ،و بتصفحه اتضح أنه كان يتواصل مع باقي المتهمين و يبعث لهم فيديوهات تشيد بالعمليات الإرهابية التي كان يقوم بها داعش بسوريا و العراق كقطع الرؤوس ،الهجوم على ثكنة عسكرية ،و كذا اناشيد تمجد لهذا التنظيم ناهيك عن تدريباته و مختلف الأسلحة التي كانوا يستعملونها ،كما قام كذلك بنشر و ارسال مقالات صحيفة النبأ و هي الناطقة الرسمية باسم داعش تحتوي على إنجازات هذا الأخير، و عليه تم توقيف باقي المتهمين الذين هم من أصدقائه عبر صفحة الفايسبوك.

خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم (ث.محمد) أنه فعلا صاحب تلك الحسابات ،و خلال سنة 2016 التزم دينيا ،و بدأ يتابع المشايخ و الاحاديث الدينية ،كما أنه اشترك في إحدى القنوات عبر تطبيق التلغرام و كان يشاهد الفيديوهات و كل ما ينشر حول داعش سواء على تلغرام او اليوتيوب و حتى الفايسبوك ،حينها دفعه الفضول لمعرفة المزيد عن هذا التنظيم ،فقام بشراء كتاب خاص به مؤكدا أنه كان ذلك بدافع الفضول و حب المعرفة و الاطلاع مفندا أنه كان يتبنى تفكيرهم التكفيري .

باقي المتهمين أنكروا جميع التهم الموجهة إليهم حيث صرحوا أن علاقتهم بالمتهم الرئيسي كانت مجرد صداقة عبر موقع التواصل الاجتماعي بعد أن بعث لهم طلبات صداقة كانت بدايتها عبارة عن صور لأدعية و أذكار الصباح ،و بعدها بدأ يبعث لهم فيديوهات تشيد بالعمليات الإرهابية التي كانت تنفذ بسوريا و العراق، حينها حذروه و أمروه بعدم إرسال لهم مثل هذه المنشورات كما قاموا بحذفه من قائمة الأصدقاء.

ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع باعتبارها ماسة بأمن وسلامة الوطن ،ملتمسا توقيع عقوبة 5سنوات سجنا نافذا لكل متهم، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى