أحكام بين 12و 15 سنة سجنا للمتاجرين بأكثر من 27قنطار من المخدرات بوهران
قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة ست متهمين بجنايات استيراد،الحيازة،النقل و الوضع للبيع المخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة حيث قضت بمعاقبتهم ب12و 15سنة سجنا نافذا.
انطلقت وقائع القضية بتاريخ الخامس ديسمبر من سنة 2013 و في حدود الساعة الخامسة و النصف صباحا و أثناء نصب عناصر الجمارك بأرزيو لكمين على مستوى مفترق الطرق المؤدي إلى زهانة و زغلول شاهدوا قدوم شاحنة تسير بسرعة غير عادية ، ثم أطفأ سائقها أضوائها فتقدموا إليها غير أنه حاول الدوران بها في الإتجاه المعاكس للطريق فلم يتمكن من ذلك بسبب تواجد سيارة الجمارك في خط سيره و بقي يحاول الفرار مما أدى بأحد رجال الجمارك بإطلاق عيارات نارية تحذيرية في الهواء إلا أن السائق إندفع بالشاحنة بسرعة ثم تخلى عنها بسبب عرقلة الرمال لحركتها آخذا معه مفاتيح تشغيلها ، و رغم محاولة ملاحقة عناصر الجمارك له إلا أنه تمكن من الفرار مستغلا الظلام الدامس و الضباب ، و أفضى تفتيش الشاحنة المذكورة على العثور بداخلها على 111 صفيحة من المخدرات بوزن 2775 كلغ ،لينطلق التحقيق الذي توصل الى مالك الشاحنة و باقي عناصر الشبكة الضالعة في القضية ،اين اعترف المشتبه فيه (ب.محمد) بأن (ب.إسماعيل) اعتاد التنقل معه إلى الحانات بوهران و سيدي بلعباس حيث استغل ظروفه الإجتماعية بسبب طرده من المسكن الذي كان يستأجره فعرض عليه قيادة شاحنة محملة بالمخدرات من مدينة مغنية إلى ولاية وهران مقابل شراء مسكن له فوافق على الفور و بتلقيه اتصالا هاتفيا منه التقيا بوسط مدينة صبرة ثم لحق بهما المدعو(م.سيد احمد) على متن سيارة من نوع رونو سامبول ليتنقلوا إلى مدينة مغنية ، و هناك تلقى هذا الاخير اتصالا هاتفيا فتوجهوا إلى مكان توقف الشاحنة قرب أحد المساكن ( لا يعرف مالكه ) فامتطى الشاحنة التي كانت مغطاة بغطاء أزرق عازل مثبت بإحكام و تحمل بضاعة لا توحي بأنها ممنوعات ، و انطلق بعدما تلقى تعليمة من (ب.إسماعيل) بالسير على مسافة بعيدة عنهم مؤكدا أن وقت ذاك كان المدعو (ب.بلخير) على متن سيارة من نوع بيجو 406 و ركب معه (ب.إسماعيل) فسارت تلك السيارة في المقدمة و من ورائها السيارة من نوع سامبول التي كان يقودها (م.سید احمد) و معه شخص أخر لا يعرفه وسارت خلف الشاحنة التي كان يقودها هو، سيارة أخرى من نوع هونداي اكسنت كان على متنها ثلاثة أشخاص لا يعرفهم ، و أثناء الطريق تلقى مكالمة هاتفية من (ب.إسماعيل) يخبره بوجود حاجز لعناصر الجمارك فأقدم على السير نحو ولاية وهران ثم تلقى اتصالا هاتفيا من (م.سيد احمد) طالبا منه العودة بالشاحنة، فتوقف محاولا الإستدارة والعودة بالشاحنة إلا أنها علقت بالتربة لم يتمكن من إخراجها ، و لما عاود السالف الذكر الإتصال به اخبره بالأمر فطلب منه ترك الشاحنة و الإبتعاد عنها و الدخول إلى مدينة زهانة،كما اضاف ان من سلمه الشاحنة المحملة بالمخدرات هو (ع.بلال) الساكن بقرية عمر بمغنية لنقلها إلى مدينة وهران رفقة باقي المتهمين الذين اعترف كل واحد منهم بالدور المنوط به.
خلال جلسة المحاكمة جاءت تصريحاتهم بين الاعتراف والإنكار.ممثل الحق الحق و خلال مرافعته تطرق لخطورة هذه الافة ملتمسا توقيع اقصى العقوبة لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور اعلاه .
بن شارف.أ