حققت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية استيراد،الحيازة و تخزين المؤثرات العقلية بغرض البيع ضمن جماعة إجرامية منظمة المتابع فيها 6متهمين لا يزال أحدهم في حالة فرار حيث خفضت عقوبة كل من (م.جلول)،(ع.وليد)من 15سنة إلى 12 سنة حبسا نافذا و كل من (ر.عابد)،(ب.و.معاذ)،(ج.علي) من 7 إلى 5 سنوات حبسا نافذا مع تبرئتهم من الاستيراد و ظرف الجماعة الإجرامية المنظمة ،كما سبق و أن أدين المتهم الفار(ع.هشام) غيابيا بالسجن المؤبد.
بالرجوع إلى وقائع القضية التي تعود لتاريخ الثالث جانفي من سنة 2022 عندما وردت معلومات إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران عن طريق عناصر المركز العمليات الجهوي لأمن الجيش بوهران مفادها وجود شبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال تصدير و إستيراد بطريقة غير شرعية للأقراص المهلوسة (إكستازي و ريفوتريل) بحيث تقوم بتهريبها من الحدود المغربية وتخزينها بمسكن المدعو (م.جلول) بحي خميستي بلدية بئر الجير ولاية وهران بغرض ترويجها،و عليه تم فتح تحقيق و رصد تحركات المشتبه فيه (م.جلول) تم تطويق محل إقامته و تفتيش مسكنه اين تم العثور على كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة تقدر إجماليا ب 12340 قرص مهلوس من نوعين (اكستازي و ريفوتريل) مقسمة كما يلي7300 قرص مهلوس من نوع ليفوترين 2 ملغ،2300 قرص من نوع إكستازي صنف دومينو صفراء اللون و2740 قرص من نوع إكستازي صنف دومينو خضراء اللون، وقد كانت هذه الكمية بداخل أكياس بلاستيكية تحتويها حقيبة تم إخفاؤها بالشرفة المطلة على مسكن (م.جلول)، كما تم العثور على مبلغ مالي قدره 2.800.000 دج مقسمة ما بين الحقيبة السالفة الذكر وغرفة نوم المشتبه فيه ، بالإضافة إلى آلة حاسبة للنقود ،في حين و أثناء عملية مداهمة المسكن لاذ المشتبه فيه بالفرار رفقة شریکه (ع.وليد) عبر سطح منزله إلى مسكن جاره أين مكثوا هناك لمدة وبعدها خرجا فقام المدعو (ر.عابد) صاحب سيارة من نوع كليو بتهريب المشتبه فيهما وإخفائهما بمحله الخاص ببيع التبغ والكبريت الكائن بنفس المنطقة بالقرب من محور دوران کنستال، حينها تمت إحاطة الحي لأجل توقيف الأشخاص المشتبه فيهم،اين لفت إنتباه الضبطية القضائية سيارة من نوع سوزوكي آلطو بالقرب من المحل السالف الذكر محاولة تهريب المشتبه فيهم المختبئين أين تم مداهمة المكان والسيارة ليتم إيقافهم جميعا ويتعلق الأمر بكل من المشتبه فيه (ع.وليد)، (ب.و.معاذ) و(ر.عابد) غير أن المدعو (ج.علي) لاذ بالفرار على متن سيارته السالفة الذكر إلى وجهة مجهولة مواصلة للتحقيق بموجب أذونات بالتفتيش تم تفتيش مسكن هذا الأخير اين عثروا على 80 قرص دواء مجهول المصدر وكل حبة مكتوب عليها علامة LTD من الأمام و M من الخلف، كما تم حجز سيارته من نوع سوزوكي آلطو التي كانت مركونة بالقرب من مسكنه.
لدى سماع المشتبه فيه (ع.وليد) من قبل الضبطية القضائية صرح أنه يعرف المشتبه فيه (م.جلول) وتربطه علاقة متاجرة في الأقراص المهلوسة منذ سنة بالإضافة إلى أنه يقوم بإقتناء الأقراص المهلوسة ويقوم بإعادة ترويجها أما فيما يخص الكمية والمبلغ المالي المحجوزين بمسكن هذا الأخير فقد أنكر علاقته بها وأنه بتاريخ الوقائع إتصل به (م.جلول) ليتوجه إلى المكان المسمى شارع معطى لجلب مبلغ مالي من المسمى بوبكر والذي سوف يكون في إنتظاره عندها توجه إليه وإلتقى معه وأعطاه مبلغ قدره 50 مليون سنتيم، ثم توجه إلى منزل (م.جلول) ولدى دخوله طلب منه القفز إلى مسكن جاره لتواجد رجال الأمن، فقاما بالقفز وبقي هناك لمدة حوالي 20 دقيقة ثم خرجا، ليلتقيا بصاحب السيارة من نوع كليو وطلب منه نقلهما إلى محله الواقع بنفس الحي، و عن مصدر المؤثرات العقلية فقد كشف انه يتم ارسالها لهم من طرف شخص يدعى هشام قومبيطة والذي يقيم بالمغرب،هذا و قد تم توقيف باقي عناصر الشبكة الواحد تلوى الآخر في حين بقي المكنى هشام قومبيطة في حالة فرار.
خلال جلسة المحاكمة اعترف المدعو(م.جلول) بالأفعال المنسوبة إليه مبررا ذلك للظروف الاجتماعية و مخلفات جائحة كورونا التي اضطرته لغلق محله المتمثل في غسيل السيارات أين وقع في ضائقة مالية و تصادف ذلك بعرض عليه المتاجرة في المهلوسات فقبل .في باقي المتهمين أنكروا علاقتهم بالوقائع المنسوبة إليهم اين كشف (ع.وليد) سبب تواجده بمنزل المتهم الأول كونه كان بحاجة إلى مبلغ 50 مليون سنتيم لدفع مستحقات الكراء المترتب عليه اين ذهب إليه ليقرضه المبلغ فوجد نفسه ملاحق من قبل عناصر الأمن و هرب خوفا منهم.أما البقية فأكدوا أنهم مجرد أصدقاء للمتهم الأول الذي طلب منهم إيصاله فقط.ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس مباشرة توقيع عقوبة السجن المؤبد ضد جميع المتهمين لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب
