أحكام بين 3 و10 سنوات سجنا ضد عصابة المكنى “شيطانة” المختصة في سرقة السيارات بوهران
قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة المدعو(ب.علي) المكنى “شيطانة” ب 10 سنوات سجنا و ب 7سنوات أخرى ضد كل من (خ.التيجاني)،(ق.قادة) ،في حين أدين المدعو(ص.محمد الامين) الذي مثل وفق الاستدعاء المباشر ب 3سنوات حبسا مع الايداع بالجلسة ،كما حكم غيابيا على المتهمين الفارين (ت.عبد القادر)،(ق.قادة)،(م.كريم)،و ذلك عن جناية تكوين جمعية أشرار ،السرقة بتوافر ظروف العنف،التعدد و الليل أين كان ضحيتهم 3 أشخاص من بينهم شيخ و امرأة .
انطلقت وقائع قضية الحال بتاريخ السابع والعشرين مارس من سنة 2017 عندما تقدم المدعو (ب.سليمان) بشكوى مفادها سرقة سيارته من نوع سامبول بجميع وثائقها
من قبل مجهولين بحيث تقدم منه 3 أشخاص طالبين منه نقلهم على متن سيارته التي يعمل بها في مجال نقل الأشخاص بدون رخصة وذلك إلى منطقة بئر الجير إنطلاقا من وسط المدينة، و بوصولهم إلى حي 542 مسكن ببئر الجير قام الشخص الذي كان يجلس في المقعد الخلفي بخنقه بواسطة حزام الأمان في وقت قام الشخص الجالس بالقرب منه في المقعد الأمامي بنزع مفتاح تشغيل السيارة من موضعه ثم قاموا بإخراجه عنوة من مركبته حيث تعرض إلى عضة على مستوى يده اليمنى من طرف أحد الجالسين بالمقاعد الخلفية ،وعزز تصريحاته بشهادة طبية لمدة 12 يوم مصرا على متابعة الفاعلين قضائيا.
و عليه باشرت عناصر الفرقة الثانية بالبحث والتحري والتدخل فتمكنت من توقيف أحد الأشخاص المشتبه فيهم في قضية السرقة بالقرب من محطة الوقود بحي سيدي البشير و يتعلق الأمر بالمدعو (ب.علي) المكنى “شيطانة “، و عند سماعه صرح انه خطط بمعية (ت.قويدر) سرقة مركبة فتوجها إلى المدعو (م.عبد النور) ، ثم اتصل بالمدعو يوسف و عرضا عليه الفكرة فوافق على الأمر ، ثم توجه شخصيا بمعية هذين الاخيرين إلى المقهى المتواجدة بساحة 1 نوفمبر من أجل التخطيط لكيفية السرقة بينما المدعو (ت.عبد القادر) المكنى قديرو غادر المكان مصرحا لهم بأنه سيساعدهم في عملية
بيع المركبة لاحقا ، و بعدها توجهوا إلى مكان توقف سيارات الأجرة بدون رخصة بالقرب من مؤسسة سونلغاز ، فتقربوا من مالكها عارضين عليه نقلهم إلى منطقة فرنونفيل مقابل مبلغ 400 دج ،و بوصولهم جاءت تصريحاته بخصوص كيفية وقوع السرقة مماثلة لتلك التي أدلى بها الضحية مؤكدا بأن المدعو (م.عبد النور) -لم تتمكن مصالح الامن من تحديد هويته- هو من قام بخنق الضحية بواسطة حزام الأمان و
عضه في يده و أن المدعو يوسف خرج من السيارة و قام بإخراج الضحية منها و إسقاطه على الأرض أما هو فقام بنزع مفاتيح السيارة من مكان تشغيلها ثم تولى عبد النور قيادة السيارة المسروقة و توجهوا بها إلى حي سيدي البشير من أجل الإتصال بالمدعو أمين قوطة وعرض المركبة عليه ، فاتصل بالمدعو بوسبعة من أجل بيع المركبة له فطلب منهم هذا الأخير مغادرة المكان والعودة إليه في اليوم الموالي من أجل إتمام عملية البيع لأحد الأشخاص، و بناءا على تصريحات المتهم الرئيسي تم تكثيف البحث و أسفر على توقيف المدعو أمين قوطة و يتعلق الأمر بالمدعو (ص.محمد الأمين) و بتفتيش مسكنه كانت النتائج ايجابية و عليه تم استدراج باقي المتهمين و توقيف البعض منهم في حين بقي البعض الآخر في حالة فرار و آخرين لم يتم تحديد هويتهم ،كما تم استرجاع سيارتين مسروقتين الاولى من نوع سامبول و الثانية ايبيزا.
خلال جلسة المحاكمة اعترف المكنى شيطانة بجميع التهم المنسوبة اليه ساردا الوقائع بالتفصيل في حين أنكرها بعض المتهمين مبررين عدم علمهم بأن السيارتين مسروقتين .ممثل الحق العام التمس مباشرة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا لكل واحد من المتهمين،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ