أحياء وهران تغرق وسط أكوام النفايات بسبب إضراب عمال النظافة
تحولت شوارع وأحياء مدينة وهران في الأيام القليلة الماضية، إلى فضاءات واسعة لانتشار الأوساخ والنفايات المنزلية بمختلف أنواعها، حيث يلاحظ الزائر لها أكواما كبيرة من هذه القاذورات في كل مكان، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، الحيوانات الضالة وكذا مختلف أنواع الحشرات، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين الذين عبروا عن استيائهم، وتذمرهم من هذه الوضعية المزرية.
هذه الوضعية تفاقمت بسبب الإضراب المفتوح الذي شنه عمال النظافة منذ أيام الذي أثر بشكل كبير على مستوى الخدمات العمومية المقدمة، حيث تحولت المفرغات العمومية إلى كارثة إيكولوجية إثر تكدس النفايات بها بسبب الإضراب، من جهة أخرى أرجع المتتبعون لملف النظافة بالولاية سبب تراكم النفايات وسط الأحياء ،وتكاثر النقاط السوداء بها إلى غياب الحس المدني والأخلاقي والحضاري للتعامل مع النفايات المنزلية، مشيرا إلى أن المواطن الجزائري لغاية اللحظة لم يصل بعد إلى مستوى فرز النفايات، فحتى الأكياس المستعملة لا تتلاءم مع جمع النفايات وهو ما يشكل عبئا ثقيلا على كاهل العمال الذين يجدون صعوبة كبيرة في جمع كل النفايات المتراكمة.
و مما زاد من تفاقم الوضع هو الحركة الاحتجاجية التي دخل فيها أعوان النظافة للمطالبة بصرف أجورهم الشهرية المتأخرة مند عامين وقد ترك الاحتجاج الذي لا يزال متواصلا فراغا كبيرا نظرا للنفايات المرمية في كل مكان فالمتجول في الساحات العمومية يلاحظ منظرا رهيبا للقمامات منها المنزلية و الرمي العشوائي للأوساخ وكذالك بمحاذاة المؤسسات التربوية والتي طبعتها كمية القاذورات وطالب المواطنون بالولاية والتي تستعد لاحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط من السلطات المحلية بضرورة الإسراع في فتح قنوات الحوار بينها وبين العمال المضربين لانتشال الأحياء والبلديات من مستنقع الأوساخ.
كريمة ر