حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية السرقة بتوافر ظرف الليل، التعدد والكسر و استحضار مركبة، المتابع فيها متهمين اثنين، أحدهما شقيق الضحايا من الأم و الثاني ابن أختهم، حيث قضت بإدانتهما بـ 6 سنوات سجنا ومليون دينار غرامة نافذة مع أدائهما تعويض قدره خمسة مليون دينار لكل ضحية.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية و حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة فتعود لتاريخ الثالث عشر أوت من سنة 2020 عندما تقدم الضحايا الإخوة بشكوى حول تعرضهم لسرقة مبلغ مالي قدره 12 مليار سنتيم ضد شقيقهم من أمهم و كذا ابن أختهم، حيث صرح الشاكي انه بتاريخ الرابع أوت 2020 وفي حدود الحادية عشر
ليلا كان بشاطئ كريشتل بلدية قديل و عند حدود الساعة منتصف الليل من تاريخ اليوم الموالي تلقى اتصال هاتفي من طرف ابنة أخته الساكنة رفقته بنفس العنوان تخبره بأن شقيقه من الأم و ابن شقيقته قاما بفتح الخزانة الموجودة بالمنزل واستوليا على مبلغ مالي قدره 12 مليار سنتيم ،ومباشرة توجه إلى المنزل ووجد الخزانة
التي كانت مغلقة قد تم فتحها وعند الاستفسار مع ابنة أخته أخبرته أن السالفي الذكر رفقة شخص ثالث تجهل هويته دخلوا إلى المنزل فقام الأول و هو خالها بإشهار في وجهها خنجر من الحجم الكبير و أخبرها إن أصدرت أي صوت سيقوم بقتلها كما سلب منها هاتفها النقال كي لا تتصل بأي أحد ، و توجه إلى مكان تواجد الخزانة رفقة الشخص الثالث وبحيازتهما عتاد التلحيم وبقي الثاني أي ابن خالتها يحرسها وبعد أخذ المبلغ كليا من الخزانة و خروجهم من المنزل اتصلت به ابنة أخته وأخبرته عن الواقعة فقام بالبحث عنهما واتصل بأخيه المشتبه فيه هاتفيا غير أن هاتفه كان مغلق، كما توجه إلى منزل أخته في صبيحة اليوم الموالي امسك بابن أخته واستفسره عن مكان تواجد المبلغ المالي المسروق وعن خاله المشتكى منه فأخبره بأنه توجه إلى مدينة بئر الجير بوهران بعد الواقعة مباشرة و في الصباح قام بتسليمه مبلغ 2000 دج و طلب منه التوجه إلى منزله العائلي و أنه سيتصل به لاحقا، وأكد الشاكي أن المبلغ المالي المسروق يملك منه مبلغ مليارين سنتيم أما باقي المبلغ يعود لإخوته و بحكم أنهم تجار يقومون بوضع أموالهم بخزانة فولاذية تزن القناطير لتفادي أي عملية سرقة خاصة و انه سبق احدهم و أن تعرض للسرقة من قبل شقيقه المتهم،ولهذا السبب قرر الإخوة وضع مالهم بمنزل والدتهم كونه لا يخلوا أبدا من الساكنة.
من جهته المتهم الثاني و هو شقيق الضحايا أنكر جملة وتفصيلا ما جاء على لسان ابنة أخته الشاهدة و كذا المتهم ابن أخته، و أن القضية كيدية من اجل التخلص منه، كما انه لم يكن متواجد بالمدينة يوم ارتكاب السرقة، في حين المتهم الثاني أكد انه بتاريخ الواقعة ذهب بمعايدة جدته أين وجد خاله والدتهم بالمنزل و شاهده يقوم بكسر الخزانة و سرقة المال، كما أمره بعدم الإبلاغ عنه و مرافقته وأوصله إلى حي المرشد وسلمه مبلغ من المال للذهاب إلى بيته.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد ثبوت التهم ضدهما خاصة وأنهما لم يبديا أي تعاون مع العدالة للوصول إلى الحقيقة، ملتمسا توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا و مليوني دينار غرامة نافذة، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
