
حققت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية الإجهاض المؤدي إلى الوفاة المتابع فيها ممرض في الستينيات من عمره و كذا خطيب الضحية و صديقتها المتابعين عن المشاركة في الإجهاض المؤدي إلى الوفاة أين قضت بإدانة الأول ب 10 سنوات سجنا نافذا و 3سنوات حبسا منها 18شهر موقوفة النفاذ ضد خطيب الضحية،في حين أدينت صديقتها ب4 سنوات حبسا نافذا،حيث كانت ضحيتهم فتاة في العشرينيات من عمرها.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية فتعود لتاريخ الثامن جوان من سنة 2023 على اثر تحرير محضر بوفاة فتاة بتاريخ الخامس جوان بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفي الجامعي أول نوفمبر وهران بعد نقلها اليه يوم قبل وفاتها في وضعية حرجة نتيجة مضاعفات صحية لعملية إجهاض التي أقدمت عليها ، تحريات الضبطية القضائية افضت إلى ضلوع (ا.هواري) و(ز.م.بن عودة) و (ن.هجيرة) ، كما تم ضبط في المنزل الكائن بحي العقيد لطفي وهران التى تمت فيه عملية الإجهاض على حفاظ خاص بالنساء به بقع حمراء مرمية على الأرض بالإضافة إلى علبة لدواء طبي “سباسفون” بها واحدة مستعملة حقنة و 12 حفاظ الأطفال غير مستعمل غلاف واقي ذكري مستعمل وبداخل سلسة المهملات حقنة فارغة، قطعة زجاجية لدواء طبي مستعمل واقيان بلاستكيان لدواء طبي مستعمل علبة فارغة وواقي ذكري مستعملين،ليتم فتح تحقيق في القضية و سماع خطيب الضحية المرحومة (ز.م.بن عودة) اقر بمشاركته في عملية إجهاض خطيبته بمساعدة (ن.هجيرة) و (ا.هواري)، هذا الأخير الذي اتضح انه موظف بعيادة خاصة بوهران وبعد تفتيش منزله تم العثور على معدات طبية مختلف الأحجام والأنواع، ختم مكتوب عليه اسمه بالإضافة إلى شارة ممرض، مبلغ مالي قدره 28.000 دج.
عشرينية تحمل من خطيبها فتقرر الإجهاض!!!
كما صرحت صديقة الضحية (ن.هجيرة) لدى سماعها بأن المرحومة اتصلت بها هاتفيا وطلبت منها المساعدة لانها حامل من خطيبها قبل الزواج وترغب في إسقاطه خوفا من الفضيحة وتشويه السمعة فاتصلت ب (ا.هواري) التي تعرفه منذ 03 سنوات بحكم أن يزاول مهنة الطب وأبلغته بوجود صديقة لها ترغب في إسقاط جنينها فوافق بمبلغ 35.000 دج وبعد الاتفاق التقيا كلهم مع بعض واتجهوا إلى شقة بالعقيد لطفي بوهران وعند الدخول الى المنزل باشر (أ.هواري) عملية الإجهاض بوضع قرصين على غشاء بكرة المريضة وطلب من خطيبها جعلها تبلع عن طريق الفم قرصين آخرين في حالة إحساسها بتضاعف الألم وان خطيبها هو من اقتنى هذه الأقراص من شخص لا تعرفه التى تسهل عملية الإجهاض كما جهز (ا.هواري) السيروم للمرحومة وانه سبق لها التعامل مع هذا الشخص سابقا وبعد أن توطدت علاقاتهما صرح لها انه يوهم ضحاياه أن الإجهاض يستلزم ممارسة الجنس قبل العملية على أن يقوم هو بنفسه بممارسة الجنس معهم و أنه متعود إجهاض النساء الراغبات في ذلك.
يأخذون الضحية إلى الراقي بدل المستشفى و هي تصارع الموت !!!
الضحية المرحومة في ظل صراعها مع الموت قام خطيبها بأخذها عند المرقي ظنا منه انها تعاني من أعراض السحر حسب رأي شخصين من معارفه لكن حالتها ازدادت سوءا بخروج الدم من فمها مما استدعي نقلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفي وهران بايسطو أين تم اكتشاف واقعة الإجهاض. خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم الرئيسي الافعال المنسوبة إليه و أنه تم استدعائه بعد تدهور حالتها الصحية أين اخبروه انها مصابة بالزكام فقام بإعطائها الدواء عن طريق مصل ،لكنها لم تتحسن و في اليوم الثالث طلب منه خطيبها فحصها مجددا حينها اكتشف أنها خضعت لإجهاض بطريقة غير شرعية أين نصحه بأخذها إلى المستشفى .أما المتهمة الثانية تراجعت عن سابق تصريحاتها و صرحت ان المرحومة اتصلت بها من اجل تدبير لها مصل أين ربطتها بالممرض (أ.هواري) و منذ ذلك الوقت لم تتواصل معها.
في حين خطيبها اعترف بالأفعال المنسوبة إليه متمسكا بسابق تصريحاته مؤكدا أنه رفض فكرة الإجهاض كونهما متزوجين بالفاتحة أين أصر عليها تقديم موعد الزفاف لكنها رفضت و تمسكت بفكرة الإجهاض خوفا من كلام الناس و الفضيحة،فما كان عليه سوى تلبية طلبها.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 15سنة سجنا نافذا مع تطبيق العقوبات التكميلية و مصادرة المحجوزات ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب