عاجلمنوعات

أربعيني يستخدم حسابات فايسبوكية لاستدراج المراهقين و إيهامهم بالحرقة ثم يعتدي عليهم جنسيا

 حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية حجز و خطف  الضحايا بدون أمر من السلطات المختصة عن طريق الاستدراج مع تعرضهم للعنف الجنسي، ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ،و كذا جنح النصب والسرقة باستعمال العنف و الفعل المخل بالحياء على قاصر،الفعل المخل بالحياء من أفعال الشذوذ الجنسي وتصوير الأعضاء الجنسية لقاصر ،المتابع فيها المدعو(د.نور الدين) حيث قضت بإدانته بالإعدام ،هذا و قد وقع ضحيته عشرات الشباب منهم أربعة فقط من تمسكوا بشكواهم.

بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية و حسب ما دار في الجلسة ،قيام المشتبه فيه (د.نور الدين) بإنشاء حساب إلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بالاسم المستعار عبد الرحيم و عنوان واجهة صفحته بعبارة “حراقة اسبانيا أوفيسيال رحيم” موهما ضحاياه من مختلف ولايات الوطن من الشباب الذين يريدون مغادرة الإقليم الوطني بطريقة غير شرعية بقدرته على تمكينهم من تهريبهم إلى إسبانيا أو فرنسا مع ضمان لهم العمل والمأوى وكان يقوم من حين إلى آخر بتغيير اسم حسابه الإلكتروني وكذا صورة جدار صفحته والواجهة حتى لا يتم التعرف عليه من قبل الضحايا أو مصالح الأمن، أين يقوم بتهيئتهم وإقناعهم بذلك بالتواصل معهم مدة من الزمن عبر تطبيقة الماسنجر حتى يحيك جديا خطته والإيقاع بهم ويتفق معهم على ثمن الرحلة الوهمية و مستلزماتها وبعدما تنطلي عليهم خديعته يستدرجهم إلى ولاية وهران ويأخذهم إلى أماكن معزولة وخالية من المارة مثل الحديقة المتواجدة بحي سيدي الهواري وأحيانا أخرى يستدرجهم إلى الجبل المسمى (مونطا) وفي المرات الأخرى يستدرج ضحاياه إلى الحديقة المسماة (كوبيكو) المقابلة للبحر، ثم يستغل غربتهم عن المدينة وعدم معرفتهم بسبلها وتعبهم من السفر ومنهم من كان يضع لهم دواء منوما في الشراب الذي كان يقدمه لهم وبعد التأكد من إحكام سيطرته عليهم يقوم بالتهجم عليهم بالأسلحة البيضاء ويزرع في قلوبهم الرعب ويشل حركتهم بفعل المفاجئة والعنف الشديد ثم يقوم بتجريدهم من ألبستهم كاملة ويعتدي عليهم جنسيا مع توثيق فعله بالفيديو ثم يسلبهم جميع نقودهم وأغراضهم ثم يسجل لهم فيديو بواسطة هاتفه النقال وهم عراة تماما ثم يهددهم بنشره في مواقع التواصل الاجتماعي  إن قاموا بتقديم شكوى عما وقع لهم أين تمكن خلال سنتي 2018 و2019 من الإيقاع بعدد كبير من الشباب وألحق بهم أضرار نفسية وجسدية كبيرة ومنهم من تقدم بالشكوى ومنهم لم يفعل بسبب تسجيلات الفيديو التي سجلها لهم وهو يعتدي عليهم جنسيا أو أنهم عراة.

 

الضحايا يروون تفاصيل الجرائم البشعة التي عايشوها

 

 

وكان من ضحاياه المدعو(د.س) الذي تواصل معه على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك مدة ثلاثة أشهر و أوهمه بقدرته على مساعدته على الهجرة نحو إسبانيا

مقابل 15 مليون سنتيم أين استدرجه إلى مدينة وهران وأخذه إلى حي سيدي الهواري و منه إلى شاطئ البحر المسمى (بومو) ثم الشاطئ الصخري المسمى (المرسی) و بعدها الى الغابة المقابلة للشاطئ و في وقت متأخر من الليل نام الضحية من شدة التعب أين تهجم عليه المتهم وأمسكه من يديه ورجليه و ضغط بهما على صدر الضحية وهو يضع الخنجر على رقبته مهدده بالذبح لو تحرك أو قاوم ثم أخرج حبلا من حقيبة الظهر التي

أحضرها معه وقام بتكبيل يديه نحو الخلف ثم نزع له جميع ملابسه وأبقاه عاريا تماما ثم قام بالاعتداء عليه جنسيا والضحية يبكي من الفعل والرعب،كما هو  مثبت في الفيديو الذي سجله له الجاني وبعدما أكمل فعلته قام بتسجيل فيديو له آخر وهو عاري وهدده لو أبلغ مصالح الأمن عن الاعتداء الجنسي الذي مارسه عليه بأنه سوف ينشر هذا الفيديو في مواقع الانترنت وبعدها سرق منه جميع أغراضه المتمثلة في مبلغ 15 مليون سنتيم و100 أورو وهاتفه النقال ، ثم تركه يرتدي ملابسه ويغادر محطة المسافرين (الباهية) ليعود محطما إلى منزله بمدينة سطيف.و نفس الاسلوب اعتمده مع الضحيتين (ف.ل) و(س.ج)الذين تمكن من التحايل عليهما وإيهامهما بانه يمكنه ان يضمن لهم مستقبلا و عملا بفرنسا او اسبانيا عن طريق الهجرة غير الشرعية أين استدرجهما بنفس الطريقة عبر حسابه بموقع الفايسبوك الى الحديقة العمومية بن  باديس وقام بالاعتداء عليهما جنسيا بعدما قام بتقييدهما بالحبل وبعدها تمكنا من الإفلات منه  برمي نفسيهما من فوق الجرف الترابي إلى أسفل الطريق اين لحق بهما أضرار جسمانية خطيرة -حيث تكسرت جمجمة الأول أدخلته الغيبوبة لمدة شهر و لا يزال يعاني من مخلفات الإصابة لحد الساعة-، ليقوم بعدها بسرقة لكل واحد منهما مبلغ 10 ملايين سنتيم و هواتفهما النقالة.كما ارتكب المتهم نفس الأفعال ضد ثلاث ضحايا آخرين المنحدرين من ولاية مستغانم،و نفس الشيء مع اثنين آخرين من ولاية جيجل و لحسن حظهما لم يتمكن من الاعتداء عليهما جنسيا لكن جردهما من ممتلكاتهما .

هذا و بقي هذا المجرم مجهولا طيلة سنتين كاملتين بسبب الاحترافية في ارتكاب أفعاله، باستعماله 15 شريحة هاتفية لمختلف المتعاملين و أربع حسابات إلكترونية خاصة بالهجرة غير الشرعية الوهمية تواصل من خلالها مع 1220 شخص اغلبهم دون العشرينات و رياضيين في كرة القدم من مختلف ولايات الوطن وكان يتحايل عليهم من اجل  أن يرسلوا له صورهم وهم عراة موهما لهم بانه رئيس النادي الأوربي هو الذي طلب منه ذلك من أجل معاينة بنيتهم الجسدية لقبولهم، حيث أنه كانت هذه الطريقة في الاحتيال ليرى أجساد الضحايا وهم عراة ومن ثم يقرر من يستدرجه ليعتدي عليه وكان يستهدف فئة الشباب المراهقين ليسهل عليه العبث بهم و الاعتداء عليهم جنسيا وسلب أغراضهم وتوجد العشرات من الصور للضحايا وهم عراة و الذين تمكن من استدراجهم والاعتداء عليهم لكنهم لم يتقدموا بالشكوى بسبب التسجيلات الحية التي سجلها لهم وهو يعتدي عليهم.

خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم  بكل برودة أعصاب انه فعلا كان يقوم بالنصب على الضحايا موهما اياهم بتسفيرهم الى الخارج و يسلبهم اموالهم ،ناكرا اعتدائه جنسيا عليهم ،و اعترافاته خلال التحقيق كانت تحت التعذيب ،حيث انه عند مواجهته بالضحايا قام بإخاطة عينيه و فمه حتى لا يرى و لا يتكلم،في حين حضر أحد الضحايا خلال الجلسة الذي كسرت جمجمته و أكد سابق تصريحاته و اتهامه له.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لبشاعة الأفعال التي ارتكبها الجاني ،ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى