قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن بلاده تأمل زيادة تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد، “على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع”.وأكد أردوغان -في تصريحات خلال لقاء مع عدد من الصحفيين، ونقلها التلفزيون الرسمي التركي- وجود إمكانيات تعاون كبيرة بين بلاده ومصر في منطقة واسعة، بدءا من شرقي المتوسط وحتى ليبيا.
وأضاف -بخصوص العلاقات مع القاهرة- “أعرف الشعب المصري جيدا وأكن له المحبة؛ فالجانب الثقافي لروابطنا قوي جدا، لذلك نحن مصممون على بدء هذا المسار من جديد”.وقال الرئيس التركي “نرغب في استغلال هذه الفرص للتعاون إلى أقصى حد وتحسين علاقاتنا على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع. الوضع نفسه ينطبق على جميع دول الخليج أيضا”.
وتوترت العلاقات بين أنقرة والقاهرة منذ أن أطاح الجيش المصري عام 2013 بالرئيس الراحل محمد مرسي، وهو ما أدانته تركيا واعتبرته انقلابا عسكريا أطاح بأول رئيس مدني منتخب في مصر.
كما توترت العلاقات بين تركيا والسعودية بسبب الدعم التركي لقطر إثر الحصار الذي فرضته دول خليجية ومصر على قطر عام 2017، وزاد توتر هذه العلاقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول بداية أكتوبر 2018.من جهة أخرى، قال أردوغان -في كلمة له الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي جاريباشفيلي في العاصمة أنقرة- إن بلاده تعتبر جورجيا مفتاحا للتعاون الإقليمي في المنطقة.
وأعرب عن ثقته في إمكانية العمل المشترك في إطار التعاون الإقليمي الشامل بين دول المنطقة، مؤكدا أهمية التعاون الثلاثي بين تركيا وأذربيجان وجورجيا، كما عبّر عن دعم تركيا لأي تعاون مماثل في المنطقة بين جورجيا وأذربيجان وأرمينيا.
وفي ملف آخر، قال أردوغان إنه يعتزم بحث توتر العلاقات التركية الأميركية مع نظيره الأميركي جو بايدن خلال لقائهما المرتقب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببروكسل، منتصف يونيو الجاري، وأضاف “سنسأله عن سبب توتر العلاقات التركية الأميركية إلى هذا الحد”.وتطرق أيضا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -التي اعتبر فيها أن الناتو يعاني من “موت دماغي”- وقال “إن كان رئيس دولة عضو في الناتو يقول إن الحلف في حالة موت دماغي، فينبغي على الناتو مساءلته على خلفية ذلك”. وأردف “نعلم مع من يتعامل ماكرون في ليبيا وسوريا”.
