أرملة يونس شلبي تروي رحلة مرضه: “بعت كل أملاكه عايشين بمعاش النقابة والفرق بينا 25 سنة”
كشفت أرملة الفنان، الراحل يونس شلبي، بعض من كواليس مشواره ومرضه حتى وفاته، موضحة أن زوجها بدأ رحلة المرض من عام 1995، وفي عام 2000 اشتد عليه المرض، وتحولت حياته إلى كابوس إلى أن توفاه الله في عام 2007.
وأوضحت أرملة يونس شلبي أنها لا تزل تشعر حتى الآن بأن زوجها موجود حتى أن البعض يسأل عنه حتى هذه اللحظة، ولفتت إلى أن يونس شلبي كان يمتلك منزل به شقة لكل أبنة من بناته لكن لظروف المرض تم البيع للعلاج.وأشارت موضحة إلى أن يونس استطاع بعد سنوات عمل طويلة أن يؤسس عمارة، خصص شقة لكل بنت من بناته، واستوديو كمشروع له، وفيلا في الدور الأرضي تسكن هي وهو فيها، لكن بعد تعبه، اضطرت إلى بيع كل شيء، حتى تستطيع الإنفاق على علاجه والعمليات التي كان يحتاج لإجرائها.وأشارت إلى أن البعض ينظر لأسر الفنانين على أنهم يأكلون بملعقة من ذهب، وهذا على غير الحقيقة، وفي نفس الوقت حمدت الله على إتمامها مهمتها على أكمل وجه بتعليم أبنائه كما كان يتمنى هو.وأضافت: “أنا عايشة بمعاش النقابة، وكفاية طبطبة ربنا علينا”.
وأوضحت أرملة يونس شلبي أن أسرتها كانت مترابطة مع أسرة الفنان الراحل، وأن السبب في بداية التعرف كان من طرف ابن عمها، وكان عندها في هذا الوقت 20 سنة، وعمر الفنان 45 سنة، مؤكدة أنها لم تخشى من فرق السن حيث أن يونس شلبي طبيب بالفطرة قائلة:”بنات الريف بيحبوا الحنية، وإن اللي معانا هيحافظ علينا ويصوننا، وعندنا مالناش دعوة بالراجل ولا شغله، أنا أخد بالي من البيت والولاد”.
وقالت: “أنا بصيت له كراجل مش كفنان، وكنت شفت كل أعماله، وأول ما اتذاعت مدرسة المشاغبين كنت بحب أتفرج عليه لأنه كان بيضحكني، وهو كان راجل محترم وطيب وحنين، وفيه كل حاجة حلوة، أنا كنت بحضر معاه كواليس زي مسرحية الدبابير، احنا كنا معاه في شغله، ولو معندوش شغل كان بياخدنا يفسحنا، وكان بيحب كل الناس اللي حواليه، وكان بيخرج هو صحابه يسهر معاهم، زي الحج حسن مصطفى ومدام ميمي”.وكشف عمر يونس شلبي أثاء حواره ووالدته مع الإعلامي شريف عامر عن حقيقة التغريدة المنسوبة لشقيقته والتي أعربت فيها عن استيائها من عدم تكريم والدها، وأوضح نجل يونس شلبي أن هذه التغريدة لا أساس لها من الصحة مؤكدًا أن شقيقته غير متواجدة في مصر، ولا تمتلك أى حساب على موقع التدوينات الصغيرة تويتر، مؤكدًا أن الصورة لا علاقة لها بالاسم.ومن جانبها، قالت ابنته سارة يونس شلبي: “بابا في البيت كان حنين أوي، غير الشاشة والشهرة، كان معانا حاجة تانية، بيعرف يفصل ما بين شغله وبين البيت، ولما بتتعرض مسرحية من مسرحياته كان بيقعد معانا يتفرج ويحكيلنا الكواليس كلها، وهو عايش كان بيتكرم في المسرح القومي وأخدني معاه وكانت قاعدة جنبي طنط دلال الله يرحمها”.وأضافت: “قبل ما يتوفي عمل مسلسل مع عمو سمير غانم الله يرحمه، وكنت صغيرة أول مرة أشوف عمو سمير وحبيته أوي، أنا حبيت كل أصحاب بابا زي عمو سعيد صالح”. وقالت: “أصحابي كانوا بيحبوا بابا أوي، وكانوا بيقولولي باباكي عمل مسرحية كذا أو مسلسل كذا”.
جدير بالذكر أنه توفي يونس شلبي في 12 نوفمبر 2007، بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال التي نالت إعجاب الجمهور، وقد بدأ رحلته مع التمثيل من خلال المسرح، فبعد تخرجه عام 1969م، شارك في أول عمل له وهو الغول، الذي فتح أمامه طريق النجاح والشهر.