منوعات

أعوان امن يتواطؤون مع عصابة إجرامية هاجمت الإقامة الجامعية لبلقايد بالأسلحة البيضاء

نظرت محكمة الجنح فلاوسن بوهران،في قضية الاعتداء بالسلاح الأبيض الذي وقع داخل الإقامة الجامعية للذكور ببلقايد،و التي راح ضحيتها ، طالبين جامعين ، بعدما  اتهم فيها مجموعة من أعوان الأمن و الحراسة. حيث تم مناقشة ملفين في هذا الصدد.

و قد توبع في الأول 7 أشخاص من بينهم أعوان الأمن،أين إلتمس في حقهم وكيل الجمهورية،عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و 100 ألف دينار،و ذلك عن جنحة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنحة و كذا الضرب و الجرح العمديين بالسلاح الأبيض و المشاركة فيه. كما إلتمس وكيل الجمهورية عاما حبسا نافذا، و 100 ألف دينار غرامة ضد المعتديين في الملف الثاني.

هذا و قد استفادا الطالبين من عجز عن العمل، يتراوح بين 20 و 30 يوما، على اثر إصاباتهما المتفاوتة.كما تأسسا كطرفا مدنيا بالقضية.إذ تبين بان  مجموعة من الأشخاص ،تسللوا و دخلوا إلى الإقامة الجامعية للذكور، بغرض الاعتداء على احد الطلبة ،و الذي كان بينه و بينهم خلافات سابقة على فتاة. فدخلوا إلى الحرم الجامعي و هم مدججين بالأسلحة البيضاء، المتمثلة في سيف و سكين و قارورة الغاز المسيل للدموع، عادي من البوابة الرئيسية من دون تفتيش أو مراقبة. و تهجموا على الضحيتين بالساحة أين كانا جالسين، بين الساعة الثانية و الثالثة صباحا. فتعرض الطالبين إلى جروح خطيرة ، و قد نشبت فوضى عارمة  في الحرم، ما جعل أعوان الأمن يتدخلون و يخطرون رجال الشرطة، التي تنقلت مباشرة و ألقت القبض على العصابة. و أثناء البحث و التحري ، تبين بان بعض أعوان الأمن و الحراسة بالإقامة الجامعية، تواطؤوا في عملية الاعتداء ضد الطالبين. فتم إحالة مجموعة منهم أمام التحقيق،و قد أودع اثنين رهن الحبس المؤقت ، إلى جانب بقية الأشخاص المعتدين. و أثناء المحاكمة، استدعت المحكمة مجموع من الشهود في القصية، على رأسهم مسؤول الأمن و المكلف بكاميرا المراقبة، واللذين أكدا “بوجود تهاون من طرف أعوان الأمن في القضية بتركهم  دخول الأجانب من دون مراقبة ،أو طلب إظهار بطاقة الطالب”.أما المتهمين فقد أنكروا الأفعال المنسوبة إليهم، و أوضحوا “بأنهم أصلا يعملون في ظروف غير آمنة،لعدم حيازتهم على أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم  بالنظر إلى موقع الإقامة الجامعية الخطير و المعزول، و المتواجد بين منطقتين خطيرتين و هما حي سيدي البشير و بلقايد، معترفين بسماحهم الدخول للأجانب من ذوي الطلبة فقط”.

 أما بشأن المعتدين فقد ذكروا بأنهم “لم يشاهدوا دخولهم أو حملهم للسلاح الأبيض. في المقابل أكد هؤلاء الآخرين بأنهم قد تسللوا من البوابة الرئيسية بشكل عادي و من دون أي مراقبة.”

بن زعمية. ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى