الوطني

أقسام محو الأمية بالشلف تستقطب المتسربين من الوسط المدرسي

يراهن مسؤولو فرع الديوان الوطني لمحو الأمية بالشلف على محاربة الجهل ونشر العلم لدى مختلف فئات المجتمع وعبر كافة بلديات الولاية، ليس فقط بالنسبة لكبار السن ولكن حتى بالنسبة للمتسربين من الوسط المدرسي في بادرة لإعادة إدماج هذه الفئة وتحريرها من الأمية والجهل.

ويعكف القائمون على ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار بالشلف على تنظيم حملات تحسيسية دورية عبر كافة البلديات والمناطق النائية للتعريف بشروط الالتحاق بأقسام محو الأمية واستقطاب مختلف الفئات العمرية بعيدا عن الفكرة التي تختزل ظاهرة محو الأمية والجهل لدى فئة كبار السن فقط.

وفي هذا السياق، أوضح لوأج المكلف بالإعلام لدى ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار بالشلف أحمد مقروس، عشية الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية المصادف ل8 يناير من كل سنة، أن هذه الحملات التحسيسية والأيام الإعلامية أثمرت فعلا عن استقطاب هذا الموسم ، فضلا عن متمدرسين من كبار السن، عشرات المتمدرسين الذين تسربوا من الوسط المدرسي بفعل ظروف اجتماعية أو خاصة.

وأبرز السيد مقروس أن أغلبية هؤلاء المتمدرسين هم ما دون سن السابعة عشر ومن مختلف مناطق الولاية، حيث التحقوا بأقسام محو الأمية بملحقة الشلف وكلهم عزيمة وإصرار على كسر قيود الجهل والالتحاق بركب المعرفة ومواصلة دراستهم في بقية الأطوار.وذكر المكلف بالإعلام لدى ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار بالشلف بالاتفاقية التي تم إبرامها ما بين الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار والديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد، التي تسمح بمتابعة المتحررين في فصول محو الأمية لدراستهم في السنة الأولى متوسط، وهو ما من شأنه أن يشجع المتسربين في الطور الابتدائي على الإقبال بقوة على أقسام محو الأمية.ويعد إسلام بلخلفة (17 سنة) الذي التقته وأج، أحد المتمدرسين الشباب الذين التحقوا بأقسام محو الأمية هذا الموسم، حيث لم تسعفه الظروف الاجتماعية لمواصلة دراسته ببلدية فارس ليتوقف مساره عند مستوى السنة الرابعة ابتدائي.

وقال إسلام أنه يبحث عن فرصة لإتمام دراسته حيث تم توجيهه للالتحاق بأقسام محو الأمية لإثبات مستواه والظفر بشهادة التحرر من الأمية لمواصلة مشواره الدراسي، وهي رحلة العلم التي يخوضها بكل عزيمة واجتهاد بشهادة أساتذته وزملائه في القسم.

بدورها تسعى المتمدرسة مريم خديم (15 سنة) من بلدية الشلف، التي توقفت عن مزاولة دراستها سنة 2016 (خلال الطور الابتدائي) بسبب ظروف صحية، للتحرر من الأمية والولوج إلى الجامعة، داعية بالمناسبة نظيراتها ممن لم تسعفهن الظروف لإتمام دراستهن للالتحاق بأقسام محو الأمية خاصة في ظل التسهيلات والإمكانيات المسخرة لهذا الغرض.

 

 

إلتحاق قرابة 14 ألف متمدرس جديد وسط إجراءات وقائية صارمة

 

 

سجلت مصالح فرع ديوان محو الأمية وتعليم الكبار بالشلف إلتحاق هذا الموسم 13.812 متمدرسا جديدا موزعين على 1.796 قسم عبر 35 بلدية، ليبلغ مجموع عدد المتمدرسين 19.287 متمدرسا يزاولون دروسهم وسط بروتوكول وقائي صارم حفاظا على صحة المتمدرسين.وفي هذا الإطار تطرق السيد مقروس إلى الجهود المبذولة للحفاظ على صحة المتمدرسين موازاة مع المساعي الحثيثة للتقليص من نسبة الأمية، وذلك باتباع إجراءات وقائية صارمة بأقسام التدريس على غرار تقليص عدد الحضور إلى 10 أفراد بالقسم الواحد وكذلك العمل بنظام التفويج.

كما تخضع قاعات التدريس للتعقيم والتنظيف يوميا إضافة لإجبارية ارتداء القناع الواقي واحترام مسافة التباعد أثناء دخول وخروج المتمدرسين، وهي إجراءات من شأنها ضمان استمرار الموسم الدراسي والحيلولة دون تسجيل إصابات في أوساطنا، مثلما أضاف السيد مقروس.

في سياق متصل، سجلت مصالح فرع ديوان محو الأمية وتعليم الكبار بالشلف تحرر خلال الموسم الفارط أزيد من 20 ألف متمدرسا وإدماج 41 متمدرسا في قطاع التكوين المهني و7 متمدرسين في جهاز التكوين والتعليم عن بعد.كما تسعى لفتح قسم جديد للتدريس باللغة الأمازيغية من المنتظر أن يلبي احتياجات سكان بلديات الزبوجة وبريرة وواد قوسين وبني حواء التي تستعمل المتغير اللساني الشنوي، وهذا سعيا للتقرب من جميع فئات المجتمع وإتاحة الفرصة لها للتحرر من براثن الجهل والالتحاق بركب المعرفة والعلم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى