أكثر من 45 مدينة شاركت في الانتفاضة الشعبية ضد التطبيع رغم الحصار الأمني
انتفض الآلاف في المغرب, مساء الأربعاء, عبر أكثر من 45 مدينة بالمملكة ضد التطبيع, و خرجوا في مظاهرات سلمية حاشدة , رغم الحصار الأمني الجائر, و القمع الذي تعرضوا له , رفضا لكل أشكال التطبيع المشؤوم, الذي يرهن سيادة المغرب للكيان الصهيوني, و يهدد أمن و استقرار المنطقة المغاربية.
ولبى الآلاف من الشعب المغربي عبر مختلف أرجاء المملكة, نداء ” الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع ” , للاحتجاج ضد خيانة القضية الفلسطينية, و استقدام الكيان الصهيوني المحتل إلى المملكة , وذلك بمناسبة ” اليوم الوطني لمناهضة التطبيع 22 ديسمبر”, المصادف للذكرى السنوية الأولى لترسيم نظام المخزن علاقاته مع الكيان الاسرائيلي.و قالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك”, إن أكثر من 45 مدينة مغربية شاركت في اليوم الوطني الاحتجاجي الرابع ضد التطبيع, ودعم الشعب الفلسطيني, تحت شعار: “معركتنا متواصلة حتى إسقاط اتفاقيتي التطبيع والتعاون العسكري الخيانتين”.
و خرج الشعب المغربي في مسيرات حاشدة, رفضا لاتفاقيات التطبيع و ” الخيانة “, رغم الحصار الأمني و القمع الذي تعرضت له وقفاتهم السلمية, حيث تعرض مناهضو التطبيع في كل من الرباط , اكادير, زايو, القنيطرة, خنيفرة, العرائش…الى الضرب بالعصي و الهراوات, ما خلف عدد من الاصابات.
وفي هذا الاطار, منعت عناصر الامن المخزني, بالقوة وقفة احتجاجية كان من المقرر تنظيمها امام مقر البرلمان بالرباط, لتتحول الى مسيرة جابت عدد من شوارع العاصمة الرباط, رغم الحصار الامني المضروب على العاصمة المغربية.و قال عضو الفيدرالية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع, أمين عبد الحميد في تصريحات صحفية في نهاية مسيرة الرباط , أن المدن المغربية خرجت للتنديد بالتطبيع مع الكيان الصهيوني, رغم القمع, للتأكيد على وفائها للقضية الفلسطينية, و للتبرؤ من كل اتفاقيات التطبيع.وأضاف في سياق متصل ” قبل بداية الوقفة الاحتجاجية أمام مقر البرلمان قامت قوات الامن بمحاصرة المكان و منعتنا من الوصول اليه, لكن أصرينا على التعبير على رفضنا لكل العلاقات مع الكيان الصهيوني في الذكرى الاولى للتوقيع على اتفاقية التطبيع المشؤوم, و التي لا يمكن أن نقبل بها, بل نحن ضدها و سنبقى ضدها حتى تسقط طال الزمن أم قصر, لأن القضية الفلسطينية في دم الشعب المغربي, و المغاربة تحدوا كل القمع “.
من جهته, اعتبر القيادي في جماعة العدل و الاحسان المغربية بناجح حسن, منع التظاهر ضد التطبيع دليل ساطع على عزلة المطبعين عن الواقع و عن شعور الشعب و الامة”, مضيفا ” فليفتحوا الساحات و الشوارع و الإعلام, ليعرفوا حقيقة موقف الشعب المغربي من التطبيع.