ألعاب شاطئية وسهرات فنية بالهواء الطلق تطبع أجواء الاصطياف بعنابة
تعيش الأقطاب السياحية الكبرى لولاية عنابة (عنابة و سرايدي و شطايبي) على وقع نشاطات ترفيهية و رياضية موجهة للمصطافين وكذا سهرات فنية عائلية بالهواء الطلق تصنع أجواء للفرجة والاستمتاع.
ويشهد شاطىء ريزي عمر (شابى سابقا) بمدينة عنابة مند افتتاح موسم الاصطياف تظاهرات ترفيهية و رياضية يومية لفائدة الأطفال خاصة منهم أطفال المخيمات الصيفية والمستفيدين من رحلات الاستجمام عبر الشواطئ من أبناء مناطق الظل والبلديات البعيدة تجمع بين ألعاب شاطئية (كشد الحبل و القفز بالأكياس و الدوران حول الكرة وغيرها من الألعاب الترفيهية و أخرى في التربية البيئية) تبادر بتنظيمها جمعيات لتنشيط الشباب بالتنسيق مع الجمعية الولائية لترقية السياحة بعنابة.
وتتخلل هذه الألعاب منافسات بين فرق الأطفال المشاركين تتوج بتوزيع جوائز و ذلك تحت أعين المصطافين و المتوافدين على الشاطئ الذين تستوقفهم هذه الأجواء فيتحولون إلى جمهور مشجع ومستمتع بمثل هذه الألعاب التربوية المرفهة، كما عبر عن ذلك لوأج محمد الهادي وهو مصطاف فضل مرافقة ابنه وتمكينه من المشاركة في هذه الألعاب.
ويعرف شاطئ قشي محمد ببلدية شطايبي أيضا نفس أجواء الترفيه الرياضي و التربوي حيث يحتضن هو الآخر بصفة دورية مند حلول موسم الاصطياف ألعاب شاطئية و تظاهرات ترفيهية لفائدة الأطفال المصطافين يشرف عليها مؤطرون و منشطون يمثلون الجمعية الولائية لنشاطات الشباب بعنابة.
وتصنع هذه الألعاب أجواء ترفيهية مميزة في أوساط المصطافين من بينهم عائلة سي لحسن من ولاية تقرت التي حطت رحالها لأول مرة بمدينة شطايبي قصد الاصطياف و أبدت اهتماما كبيرا بنوعية الترفيه الرياضي الموجه للأطفال على مستوى الشواطئ العنابية، على حد تعبير رب هذه العائلة.وأفاد ذات المصطاف بأن الفرصة مواتية بهذا الشاطئ للاستجمام والاستمتاع بزرقة مياه خليج المرجان بشطايبى علاوة على التدرب رفقة الأبناء على الصيد بالصنارة و الألعاب الشاطئية التي تقترحها هذه الجمعية، مشيرا إلى أن وجهة الاصطياف الداخلي في أجواء عائلية فرضت نفسها في ظل استمرار شبح جائحة كوفيد-19 وما ينجر عنه من صعوبات متصلة بإجراءات الوقاية و شروط التنقل خارج حدود الوطن.
فضاءات لترفيه الشباب وسهرات فنية بالهواء الطلق تصنع الفرجة
من جهة أخرى، يجد المصطافون بعنابة لذة الترفيه بفضاءات المغامرة بغابة عين عشير و منطقة الإقلاع بالطيران الشراعي بسرايدي. فمن أعالي جبال الإيدوغ، يحلق شباب مصطافون في قفزة بالطيران الشراعي، تعد “مغامرة” بالنسبة لمن يخوض التجربة للمرة الأولى و “ممتعة و مثيرة” بالنسبة للمتمرنين على هذه الرياضة، حسب المشرفين على التدريب على القفز بالطيران الشراعى بالنادي الرياضي “أدفنتور” بسرايدي.ونفس أجواء المتعة و الإثارة يجدها مصطافون شباب آخرون بغابة مسالك المغامرة “أكوابرونش” بعين عشير بمدينة عنابة، وفق كل من نور الدين ومالك من ولاية سوق أهراس اللذين تنقلا لقضاء يومين للاصطياف بعنابة قبل التوجه إلى ولاية جيجل، حسب ما أدليا به لوأج.
وأضاف الشابان أن “الأجواء بعنابة هي للمتعة و الترفيه الخاص بالشباب على مستوى الشواطئ و كذا التحليق بالطيران الشراعي من أعالى سرايدي أو التسلق بمسالك المغامرة بغابة عين عشير” .فيما يبقى كورنيش عنابة ومسلك الترجل عبر الطريق المطل على الساحل الوجهة المفضلة للعنابيين وزوار المدينة.فعلى إمتداد الكورنيش، من شاطئ فلاح رشيد (سانكلو سابقا) إلى غاية شاطئ ريزي عمر، يصنع المصطافون حركة ذهاب و إياب يتخللها اقتناء المثلجات والأكلات الخفيفة المعروضة في أجواء لطيفة تتواصل يوميا إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.وحتى لا يتمركز المصطافون بموقع الكورنيش مكنت السهرات الفنية بالهواء الطلق من تنشيط أجواء الاصطياف بساحة الثورة بوسط مدينة عنابة وحتى بعدد من بلديات الولاية.
ففي إطار برنامج أماسي عنابة للتنشيط الثقافي و الفني، تحرص مديرية الثقافة والفنون، بالتنسيق مع جمعية “أجراس” الثقافية على تنظيم سهرات فنية ينشطها فنانون شباب. فمن أمام المدخل الرئيسي لمبنى المسرح الجهوي بعنابة، تقام سهرات فنية تنعش الليالي الصيفية بوسط المدينة وتحول ساحة الثورة إلى وجهة للمصطافين والشباب الذين يصنعون الفرجة بالرقص لساعات طويلة على أنغام أغاني جزائرية عصرية.كما تطبع نفس الأجواء الفنية سهرات الاصطياف بكورنيش شطايبي وبلديات أخرى مجاورة على غرار العلمة، حسب برنامج التنشيط الصيفي لمديرية الثقافة والفنون بعنابة.