حققت المبارزة الجزائرية في اختصاصاتها الثلاثة (سيف الحسام والسيف والشيش) ميدالية ذهبية، بفضل سوسن بوضياف في منافسات الطبعة 19، من ألعاب البحر الابيض المتوسط بوهران، وهي ميدالية تاريخية بالنسبة لهذه الرياضة عبر مشاركاتها في مختلف المواعيد المتوسطية السابقة.
و أدت صاحبة المعدن النفيس الجزائري مشوارا رائعا, قبل الوصول إلى النهائي الذي انتصرت فيه بنتيجة مريحة على الإيطالية مورميل شيرا (15-7), مانحة التتويج الوحيد لرياضة المبارزة في موعد وهران المتوسطي وحافظت بذلك ماء وجهها, باعتبار أن زملائها وزميلاتها في المنتخب توقفت مسيرتهم في الدور ثمن النهائي في أحسن الحالات.و كانت بوضياف قد عبرت عن سعادتها بتتويجها الذي سيكتب اسمها في تاريخ المبارزة الجزائرية, خاصة وأنها تخطت خلال التصفيات منافسات تملك ترتيبا مرموقا على المستوى العالمي, على غرار منافستها الايطالية في المنازلة النهائية.
و عن المشاركة الجزائرية بصفة عامة في الألعاب المتوسطية قال مدرب المنتخب الوطني, بن يحي وليد: “نعتبرها مشاركة ايجابية. لقد حققنا ميدالية ذهبية في الألعاب المتوسطية, وهي الأولى من نوعها في تاريخ المبارزة الجزائرية”, مضيفا “سمح الموعد المتوسطي للمبارزين الجزائريين اكتساب خبرة إضافية بفضل المشاركة أولا والاحتكاك بمنافسين من الطراز العالي ومصنفين ضمن الأوائل. ينتظرنا عملا شاقا من أجل تدارك الأخطاء وتصحيح تقنيات مبارزينا مستقبلا”.
نفس الانطباع خرج به مدرب النخبة الوطنية (السيف) بن نور فريد, الذي قال بدوره: “من الواضح ان مستوى المنافسين كان جد عال مما لم يترك أي مجال لممثلينا البروز واللعب من أجل منصة التتويج. هذا ليس من شأنه أن ينقص من عزيمتنا في مواصلة العمل مع الرياضيين وتصحيح شيئا فشيئا الاخطاء التي دوناها”.
و واصل المتحدث كلامه بالتأكيد أن المشاركة في كل الدورات الدولية وتكثيف التربصات و التحضير يبقى السبيل الوحيد لتحسين المستوى وفتح المجال لتحقيق نتائج أحسن ومقبولة جاد في قادم السنوات.” من المفروض أن نواصل عملنا بوتيرة أقوى من خلال إقامة تربصات تحضيرية خارج الوطن للاحتكاك برياضيين من المستوى العالي ولكسب مزيد من الخبرة”.نفس الانشغال عبر عنه الرياضيون على غرار قهام مروى وكرارية محمد الشريف الذين ارجعا إخفاقهما إلى “نقص الاحتكاك بالمستوى العالي”, مشددتين على ضرورة تنظيم تربصات مع احسن العناصر الدولية”.
للإشارة أن منافسة المبارزة التي اختتمت اليوم الثلاثاء باختصاص الشيش, لم تسمح للرياضيين الجزائريين البروز حيث أحسنهم لم يتمكن من الخروج من دور المجموعات.
ق.ح/الوكالات