ألعاب متوسطية (وهران-2022)/شراع: الملاحون الجزائريون في مهمة صعبة على أمواج “الباهية”
سيكون رياضيو المنتخب الوطني للشراع، الثمانية المختارين لتمثيل الجزائر في منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بوهران (25 يونيو إلى 6 يوليو)، في اختصاصات (لازير ستاندار و لازير راديال والايكيوفول)، في مهمة صعبة من أجل تشريف الالوان الوطنية، نظرا لعوامل عديدة منها ما هو متعلق بتحضير الرياضيين وما يتعلق بالعتاد الرياضي المتخصص (الألواح الشراعية/الايكيوفول)، حسب المدير الفني للاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية عدلان عمريش.
وقد اختارت المديرية الفنية الوطنية ثمانية رياضيين للمشاركة في الموعد المتوسطي: رياضيين اثنين في صنف (الالكا 7) ومثليهما في اختصاص (الالكا 6) وأربعة في صنف (الايكيو فول)، “الذين لم يبخلوا بجهودهم ولا بإرادة من أجل تحقيق مشاركة مشرفة لهم وللوطن، لكن ذلك لن يكون يسير المنال”، كما أكده عدلان عمريش، الذي أوضح أن هذه العناصر استفادت ضمن برنامج المنتخبات الوطنية للملاحة الشراعية في الاختصاصات المذكورة، عن عدد لابأس به من التربصات وطنيا، في حين كانت عناصر اختصاصي (لايزر ستاندار ولايزر راديال)، محظوظة باجراء تربص واحد بإيطاليا مطلع شهر مايو.
غير أن المدير الفني الوطني اعتبر هذا التحضير، “غير كافي للمشاركة بحجم دورة الالعاب المتوسطية. زد على ذلك تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على تحضيرات الرياضيين، حيث تسبب في صد وجههم كل المرافق الرياضية وتوقف كل الانشطة ما يقارب سنتين كاملتين، بالإضافة الى منعهم من التنقل خارج الوطن للمشاركة في منافسات دولية هامة “، كما أوضحه، مضيفا أن ذلك حرمهم من الاحتكاك مع رياضيين من المستوى العالي لاكتساب خبرة أكثر.كما تطرق عمريش لمشكلة الالواح الشراعية التي طرحها منذ سنة تقريبا، قائلا : ” سيواجه رياضيونا زيادة عن الصعوبات التي ذكرناها بسبب نقص التحضير، مشكلة عدم التحكم الجيد في العتاد المستعمل فيما يخص الالواح الشراعية الايكيوفول، بسبب قلة الممارسة، حيث تم اقتناء لوحتين فقط من الالواح الجديدة التي اعتمدتها الاتحادية الدولية للاختصاص، منذ ايام فقط، في انتظار استلام لوحتين اخريين، خلال الالعاب”.للإشارة أن الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية كانت قد رفعت انشغالا منذ حوالي سنة كاملة، للوزارة الوصية، للتدخل وإسراع إجراءات اقتناء اللوحات الجديدة المعتمدة في الاختصاص، حتى يتسنى للرياضيين استعمالها والتعرف عليها وترويضها مسبقا.ونظرا لكل هذه النقائص، اعتبر المتحدث أن مهمة الملاحين الجزائريين “ستكون صعبة. لقد واجهوا الصعوبات والعراقيل من كل جهة (العتاد، كوفيد19، عدم المشاركة في الدورات الدولية والتربصات ايضا…) بالرغم من توفير الدولة للإمكانيات المادية والمعنوية”.وتوقع عمريش اكتساح كبير لمنصات التتويج من قبل منتخبات، اسبانيا، كرواتيا و فرنسا بالدرجة الأولى، نظرا لخبرتهم الواسعة وتمكنهم الكبير في هذه الرياضة.
وجدير بالذكر ان المنتخب الوطني الجزائري شارك في طبعة 2018 ، بأربعة لاعبين منهم رياضي واحد في اختصاص ستاندار ورياضية في الراديال و رياضيين في “ار اس اكس” ، واحتلوا المرتبة ما قبل الأخيرة.