استفاد العديد من مهني قطاع الصيد البحري بوهران من شروحات قصد تشجيعهم الاستفادة من دعم و مزايا جهاز “انجام و أناد ” لخلق مؤسسات مصغرة خاصة في مجال الصيد البحري و تربية المائيات.
وقد جاء هذا خلال تنظيم لقاء تحسيسي لفائدة مهنيي الصيد البحري بميناء الصيد بوهران بمشاركة إطارات مديرية الصيد البحري و تربية المائيات بوهران مدير الغرفة الولائية و بحضور ممثلين عن وكالة دعم خلق مؤسسات مصغرة ، حيث تم الاستماع لانشغالات المهنيين و شرح كيفية الاستفادة من دعم و مزايا الجهازين لخلق مؤسسات مصغرة خاصة في مجال الصيد البحري و تربية المائيات قصد الرفع من الإنتاج المحلي .
وكانت مديرية الصيد البحري بولاية وهران شرعت في إحصاء الأحواض المائية بالمستثمرات الفلاحية لغرض تعميم شعبة تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، وذلك في إطار تجسيد خريطة طريق وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية و المتعلقة بتطوير الإستثمار في شعبة تربية المائيات في المياه العذبة.
وقد تم تنظيم خرجة ميدانية على مستوى المستثمرات الفلاحية لإحصاء الأحواض المائية لغرض تعميم شعبة تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة ، حيث تعمل مديرية الصيد البحري بولاية وهران على إنشاء خريطة أولية لمختلف نشاطات الصيد البحري على طول الساحل الوهراني، الخاصة بالصيد التقليدي و مزارع تربية المائيات، التربية السمكية وتربية الصدفيات ،مشاريع مستقبلية لتربية المائيات ، مناطق محمية و رصيف اصطناعي .
فيما تشير الأرقام عن إرتفاع إنتاج الثروة السمكية خلال السنوات الأخيرة خاصة مع إنجاز مشاريع لتربية الموارد الصيدية من أجل مضاعفة الإنتاج إلا أنه وفي تصريح لمصادر مسؤولة من مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بوهران فإن الإنتاج السنوى من السمك الأزرق ما يعادل 80 بالمائة من حجم أصناف الثروة السمكية إلا أن هذا لم ينعكس على المستهلك الجزائري حيث لم يتعدى حجم إستهلاك الفرد الواحد 2،5 كيلوغرامات سنويا وهي كمية ضئيلة جدا مقارنة بحجم الإنتاج المسجل والمشاريع التي تم إنجازها في هذا المجال والمتمثلة في تربية الأسماك ليبقى منتوج الأسماك بعيدة المنال في الجزائر رغم امتلاكها لإمكانيات ضخمة بطول الساحل . وفي ظل الجائحة تضرر مهنيو القطاع ، حيث احصت مديرية الصيد البحري لولاية وهران العديد من مهني القطاع الذين تضرروا من جائحة كورونا كوفيد 19 خلال الاشهر القليلة الماضية ،حيث تضرر القطاع على غرار بقية القطاعات لتمس عدد من مهني القطاع الذين لم يمارسوا نشاطهم الصيدي خلال هذه الفترة .ليبقى القطاع يحمل افاق تنتظر التجسيد على ارض الواقع.
ب. ليلى