
نظّمت “أوريدو” بمناسبة شهر رمضان المبارك سهرة ثقافية مخصصة للأمير عبد القادر، أحد أبرز الشخصيات الجزائرية في التاريخ المعاصر، وذلك مواصلة لأنشطة نادي الصحافة التابع لها.
ونشط هذا اللقاء الثقافي، الوزير السابق وعضو مجلس الأمة، كمال بوشامة، تحت عنوان “الأمير عبد القادر، المرحلة الأخيرة في بلاد الشام”، حيث تناول الجزء الأخير من حياة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة التي قضاها بالمنفى في سوريا.
وحدد بوشامة في مستهل عرضه مرحلتين رئيسيتين في حياة الأمير عبد القادر كقائد، الأولى دامت 20 عاما من 1832 إلى 1853 في الجزائر وفي سجون فرنسا والثانية امتدت إلى غاية 30 عاما من 1853 إلى 1883 بالمنفى في تركيا وسوريا.
وتطرق المتحدث ذاته، إلى المراحل الرئيسية للمسار المجيد لرجل الدولة بداية من مقاومته ضد غزو جيش الاستعمار الفرنسي، مروراً بمنفاه في سوريا، ووفاته في دمشق، وإعادة جثمانه إلى الجزائر.
وأكد الأديب والكاتب بوشامة أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة جمع صفات مستوحاة من الكمال كان متصوفًا، مؤمنا، وشاعرًا، وقائدًا، وأميرًا منصفًا، وفارسًا شهمًا، ومقاتلًا إنسانيًا، مقدامًا وشجاعًا.