
أكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، يوم أمس السبت، إن قرار مشاركة “الأفافاس” في المحليات المقبلة، خيار استراتيجي لعدة اعتبارات سياسية وطنية.
ودعا أوشيش في ندوة صحفية عقدها يوم أمس إلى حوار وطني جامع بين مختلف التيارات السياسية، بعيدا عن المواقف الجاهزة والإملاءات، مؤكدا أن قرار المشاركة خيار استراتيجي لعدة اعتبارات، على رأسها مسؤولياتنا تجاه الوطن والوحدة الوطنية التي تفرض علينا الانخراط في الاستحقاق القادم.وأكد أن الأفافاس يسعى لإقناع أكبر عدد من المواطنين رغم “السياق المفخخ” الذي ستجرى فيه الانتخابات على حد قوله.
مشاركة الأفافاس في المحليات خيار استراتيجي و لعدة اعتبارات سياسية وطنية
ودافع السكرتير الأول للأفافاس عن قرار الحزب بخوض غمار المحليات القادمة، قائلا: “إن قرار المشاركة في المحليات خيار استراتيجي لعدة اعتبارات سياسية وطنية، على رأسها مسؤولياتنا تجاه الوطن والوحدة الوطنية التي تفرض علينا الانخراط في الاستحقاق القادم”.
وشرح أوشيش موقف الأفافاس من الاستحقاقات المحلية المقررة يوم 27 نوفمبر المقبل، بأن وقوف الحزب على خط المعارضة لا يعني بالخصوص معارضة الدولة الوطنية ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات المساس بالسيادة الوطنية.
الأفافاس يدعوا إلى حوار وطني جامع بين مختلف التيارات السياسية بعيدا عن المواقف الجاهزة والإملاءات
هذا و كان قد صرح الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف اوشيش يوم الجمعة بالجزائر أن الحزب سيتطرق إلى مسألة الانتخابات المحلية المزمع عقدها في 27 نوفمبر القادم ب “كل وعي و مسؤولية و روح وطنية عالية”.
و لدى افتتاح دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب الذي دعت الى تنظيمه هيئته الرئاسية، قال السيد اوشيش انه “يتوجب على حزبنا التطرق الى مسألة الانتخابات المحلية المسبقة و المقررة يوم 27 نوفمبر القادم بكل وعي و مسؤولية و روح وطنية عالية (…) حيث ستكون الانتخابات القادمة فرصة سانحة لنا لتقلد السلطة المحلية على مستوى المجالس الشعبية البلدية و الولائية”.
في نفس الشأن، كشف المتدخل أنه خلال هذا اللقاء “سنجري فحصا مدققا لمختلف مشاركاتنا و إحصاء إسهاماتنا و مؤهلاتنا و نقائصنا بكل موضوعية” مضيفا أن هذا العمل “سيتم تماشيا مع واقع سياسي وطني يشهد حركية مع الأخذ في الحسبان دورنا الهام تجاه الأمة جمعاء و تجاه معاقلنا التاريخية”.
من جهة أخرى، أشار السيد اوشيش إلى أنه من خلال كل مشاركات جبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات المحلية، كان الحزب “يتطلع إلى جعل عهداته الانتخابية و سياساته و برامجه حول التسيير، نماذج للحكم الرشيد و الكفاءة و المصداقية و النزاهة الأخلاقية و الفكرية”.و قد أكد المتحدث أنه على الصعيد الجهوي، “ستستمر جبهة القوى الاشتراكية في التنديد بكل أشكال التدخل في شؤوننا الداخلية و في تشجيع مسعى سياسي يهدف إلى بناء المغرب العربي الكبير للشعوب قصد التوصل إلى بلورة تكتل سياسي و ديمقراطي و اجتماعي متكامل قادر ان يكون ذات ثقل على الساحة الإقليمية و الدولية”.
و حسب جبهة القوى الاشتراكية فان “هذا المشروع الذي يربط المصير المشترك لشعوبنا الشقيقة يجب أن يتحقق في منأى عن الأطماع الاستعمارية الجديدة و الصهيونية التي تتآمر من أجل استعباد أممنا و انهيارها”.
جمال الدين أيوب