
إبراز دور الكشافة الاسلامية في التحضير لاجتماع مجموعة ال 22 التاريخية
أكد القائد العام لقدامى الكشافة الاسلامية الجزائرية، مصطفى سعدون يوم الخميس أن أعضاء الكشافة الاسلامية الجزائرية لعبوا دورا “كبيرا” في عملية تنظيم وتحضير اجتماع مجموعة ال 22 التاريخية الذي انعقد يوم 24 يونيو 1954 بمنزل ألياس دريش في المدنية (كلو سالومبيي) بالجزائر العاصمة.
وأبرز السيد سعدون لدى تدخله خلال لقاء نظمه متحف المجاهد بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى ال 67 سنة لانعقاد هذا الاجتماع التاريخي ,دور أعضاء الكشافة في تنظيم هذا الحدث, مذكرا بأن الكشافة” أعطت الكثير قبل وابان حرب التحرير الوطني”.
وأشار السيد سعدون الى أنه في وقت الاجتماع, “تمت تعبئة” أعضاء شباب من أفواج الكشافة “لأجل التجسس على كل تحركات الشرطة الاستعمارية على مستوى عديد أماكن وأحياء العاصمة وابلاغ مسؤوليهم المباشرين في حال تواجد الشرطة في الجوار”.
أما بخصوص اختيار المنزل الذي احتضن اجتماع المجموعة, قال السيد سعدون بأن هذا الخيار تم بحكم “الصداقة القائمة بين ألياس دريش وديدوش مراد”.
“ديدوش مراد كان يثق كثيرا بألياس دريش الذي كان رجلا كتوما والذي تكون في صفوف المنظمة السرية (OS)”, على حد تعبير السيد سعدون, مبرزا أن ديدوش مراد استحدث في 1947 الفوج الأول للكشافة “الأمل” في لارودوت (المرادية), و هو فوج ترأسه دبيح شريف, حيث كان مساعده ألياس دريش, و كانا معا بجانب العناصر الأخرى للكشافة, أعضاء في المنظمة السرية.
ومن جانبه, أكد طاهر حسين, مجاهد سابق بالولاية التاريخية الرابعة أنه عرف عديد الأعضاء من مجموعة ال 22 التاريخية, ليدلي بعد ذلك بشهادته حول مالك منزل المدنية, ألياس دريش الذي كان “عضو جديرا بالثقة بالمنظمة السرية”.
واسترسل يقول “لهذا السبب, بعث ديدوش زبير بوحاجة لكي يسأله بأن يضع المنزل تحت تصرفهم”.وحضّر اجتماع ال 22 الذي كان وراء تأسيس مجموعة ال 6 التاريخية الأرضية لاندلاع حرب التحرير في الفاتح من شهر نوفمبر 1954.