عاجلمنوعات

إثر شجار بسبب “نظرة “…المؤبد لقاتل شاب خلال شهر رمضان بحي “سامبيار” بوهران

ناقشت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران جريمة القتل التي  وقعت بحي سامبيار الشعبي ،حيث قضت بإدانة المدعو(ح.عبد الحفيظ) في الثلاثينيات من عمره بالسجن المؤبد عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، و ببراءة المسمى (ب.عبد الودود) عن جناية المشاركة في القتل العمدي.

بالرجوع إلى تفاصيل الجريمة التي جرت أطوارها بحي سامبيار الشعبي خلال شهر رمضان المصادف لتاريخ الثالث و العشرين ماي من سنة 2019 ،و حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة،عندما توجه المتهم إلى صديقته الساكنة بالعمارة التي يقيم فيها الضحية بعد أن هاتفته عبر الماسنجر طالبة منه إحضار لها البطاطا ،و بعد إلحاح منها ،لبى طلبها و بينما هو بصدد تسليم لها المشتريات،و تصادف ذلك بمرور الضحية الذي لم يعجبه الأمر فقام بسبهما بعبارات نابية مخلة بالحياء ،فنشبت بينهما مناوشات كلامية تطورت إلى شجار بالأيدي أمام مدخل العمارة لكن تدخل الجيران و قاموا بفك النزاع ،و لكن بعد مدة قليلة توجه الضحية مرة أخرى إلى المتهم و بدأ يلوح بالخنجر أين  أصابه على مستوى خده وسبب له جرحا عميقا ،حينها تمكن هذا الأخير من نزع الخنجر من يد المجني عليه ووجه له عدة طعنات قاتلة على أنحاء مختلفة من جسمه  وذلك على مرتين متتاليتين و هذا الجزء الأخير من الواقعة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ثم توجه إلى مصلحة الإستعجالات بالمستشفى الجامعي بوهران لتلقي الإسعافات وتخييط جرحه على مستوى خده الأيسر وراحة يده اليمنى ، بينما المجني عليه توفي بعد حوالي ثلاثة ساعات من نقله للمستشفى متأثرا بمضاعفات الطعنات الخطيرة التي تعرض .

خلال جلسة المحاكمة كشف المتهم الرئيسي أن الضحية هو من اعتدى عليه أولا ،و يوم الواقعة اتصلت به صديقته و ليست خليلته التي هو معتاد تقديم لها خدماته بمقابل مادي، أين أحضر لها بعض المشتريات و لما هو بصدد تسليمها الكيس شاهد الضحية و هو يتكلم في الهاتف بكلام قبيح فنظر إليه من أجل الكف عن ما يتفوه به لكنه لم يعجبه الأمر و بدأ يسب و نشبت بينهما ملاسنات و مشاجرة تم تفرقتهما ،لكن بعدها شاهد شخص يسلمه شيء و  تقدم اليه من جديد و اعتدى عليه بالخنجر على مستوى الوجه حينها افتكه منه مما أدى إلى جرحه على مستوى اليد و ضربه به ،نافيا ان تكون لديه نية القتل،و هذا ما أكده دفاعه الأستاذ فهيم حاج حبيب ،كون موكله غير مسبوق قضائيا ،مستفسرا عن مآل أداة الجريمة التي لم يتم العثور عليها لا بمسرح الجريمة و لا بمكان آخر ،ناهيك أن كلا الطرفين اغمي عليه بمكان الحادثة، متسائلا عن المستفيد في اختفاء الخنجر،مطالبا بإفادة المتهم بأقصى ظروف التخفيف مع مراعاة ملابسات الواقعة.

من جهته المتهم الثاني (ب.عبد الودود) أنكر تسليمه الخنجر للضحية ،كما  لم يشارك في الحادثة خاصة و أنه ينحدر من ولاية تيندوف و قصد قريبه الساكن بحي سامبيار لقضاء عطلة الصيف و لا يعرف الطرفين. ممثل الحق العام كان قد التمس خلال مرافعته بتوقيع عقوبة السجن المؤبد لكلا المتهمين،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى