الوطنيعاجل

إحصاء شامل للأراضي المخصصة لزراعة الحبوب وتحديد مساحتها الحقيقية بوهران

ستقوم المصالح الفلاحية بوهران بعملية إحصاء شامل لتحديد المساحة الحقيقية لزراعة الحبوب بالولاية وذلك بناءا على تعليمات الوزارة الوصية، حيث سيمكن تحديد الأراضي المخصصة للحبوب من معرفة الإنتاج الولائي ومن تم الوطني لمعرفة مسار منتوج الحبوب من الارض وإلى غاية وصوله إلى المستهلك ، وذلك في اطار مجهودات الدولة التي تهدف إلى حماية المنتوج الوطني الذي أصبح يتخد وجهات أخرى وخلق عجزا في إنتاج دفع بالدولة إلى تغطية احتياجاتها عن طريق الاستيراد. مما سيجبر الفلاح على توجيه منتوجه الى الديوان الوطني للحبوب والسماح له بالاحتفاظ ب 10 بالمائة فقط من منتوجه ضمن اجراءات جديدة سطرتها الجهات المختصة .

ونشير إلى أن وهران لم تحقق السنة الماضية النتائج المرجوة، وقد سجل بذلك تراجع في الكميات التي تم حصادها منذ انطلاق العملية ولم تكن النتائج كافية بالمقارنة بالمساحة التي تم زرعها خلال الموسم الفلاحي ، وتشير الأرقام إلى أنه تم حصاد معدل 300 الف قنطار بمعدل 10قنطار في الهكتار ،وهي العملية التي انطلقت على مدار شهر كامل على ما مساحته 47  الف هكتار.

علما بأن الولاية تحتكم على طاقة تخزين تقدر بـ 500 ألف قنطار، بعد تدشين مخزن كبير واقع بوادي تليلات ، على ان يسمح استغلال سهل ملاتة في الرفع من المساحات المسقية والعمل على مضاعفة الإنتاج المحلي من الحبوب لاسيما وأن المساحة المسقية لم تتعد 1300هكتار من أصل اجمالي لمساحة السهل المقدرة ب 6200 هكتار ،وقد تم تسخير مشاريع لتوفير المياه الموجهة إلى السقي الفلاحي انطلاقا من محطة تصفية المياه القذرة لمجمع وهران و سيتم سقي مساحة تقدر ب 5600 هكتار من الأراضي الفلاحية بالمياه المعالجة بمحطة تصفية المياه القذرة بالكرمة ،ستخصص المصالح الفلاحية لولاية وهران ما مساحته 4الاف هكتار من سهل ملاته لزراعة الحبوب من أصل اجمالي المساحة التي تفوق 6الاف هكتار ،وذلك بعد ان يتم الاستغلال الكلي لهذا السهل الذي يتربع على مساحة تفوق 6الاف هكتار لمختلف المنتجات الفلاحية بما فيها غرس الأشجار المثمرة ،على ان يتم رفع الصعوبات التقنية التي تواجه دخوله حيز الاستغلال كلية ، وحسب مصالح مديرية الفلاحة  لولاية وهران فإن المساحة المسقية الحالية لم تتعد 1300هكتار من أصل اجمالي لمساحة السهل المقدرة ب 6200 هكتار، و هو المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 5.4 مليار دج لتحقيقه في شطرين ،الشطر الأول يخص تجهيز مساحة تقدر ب 3024 هكتار بتجهيزات ضخ و تحويل المياه ، أما الشطر الثاني فيخص 2136 هكتار ، فيما يتوجه مشروع تثمين سهل ملاتة على وجه الخصوص لإنتاج الحبوب و العلف و الزيتون ،و هو المشروع الذي يهدف في الأساس إلى المساهمة في تحسين المردود الفلاحي و تقليص إستعمال الأسمدة و الموارد المائية من خلال إستغلال المياه القذرة المعالجة . هذا و سيتم تخصيص مساحة تقدر ب 2000 هكتار للحبوب و 2000 هكتار لعلف الماشية و 1000 هكتار لتطويرزراعة الزيتون ..

إلى  جانب  الدعم  المادي الذي تقدمه الدولة للفلاحين بصيغ مختلفة من أجل  النهوض  بالقطاع الفلاحي الذي يعول عليها كثيرا من اجل خلق الثروة خارج  المحروقات ، بالنظر إلى المقومات والمؤهلات التي تمتلكها الولاية ، وقد جاء قرار استغلال سهل ملاتة بالنظر إلى أهميته في المساهمة في زراعة العديد من المنتجات الفلاحية على غرار الأشجار المثمرة التي تعول السلطات الفلاحية تجسيدها على ارض الواقع  .

ب.ليلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى