عالجت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و حيازة سلاح ابيض محظور بدون مبرر شرعي المتابع فيها المدعو (ب.خالد) و جنحة عدم الإبلاغ عن جناية و طمس معالم الجريمة بالنسبة للمدعوين (ز.الجيلالي) و (ب.أ.بوتليليس)،حيث قضت بإدانة الأول ب20سنة سجنا نافذا و ببراءة الثاني و الثالث.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية فتعود لتاريخ الواحد و والثلاثين أوت من سنة 2018 في حدود الساعة السادسة صباحا أدمج الضحية (ب.هواري) إلى المستشفى الجامعي بوهران اول نوفمبر نتيجة تعرضه لعدة طعنات على مستوى جسمه أين وافته المنية متأثرا بجروحه في مدة قصيرة من استقباله بالمستشفي،ليتم فتح تحقيق أين كشفت التحريات الأولية أن الضحية كان رفقة المتهمين بالمخمرة ملك للمتهم (ب.ا.بوتليليس) المتواجدة بالحي الفوضوي الأمير خالد بحاسي بونيف التي يستغلها بطريقة غير شرعية وبدون رخصة وأنه وقعت مناوشات بين الضحية والمتهم (ب.خالد) مما أدى إلى طعنه بواسطة سكين كان ا قد أحضره من مسكنه قبل دخوله المخمرة مبررا حمله للسلاح انه جزار .
كما أثبت تقرير الطبيب الشرعي المنجز أن سبب الوفاة نتيجة النزيف الناتج عن الجروح على مستوى الصدر بأداة حادة وقاطعة،كما عاين وجود أثار الدفاع باليد اليسرى للضحية يفيد أن المتهم كان قد عزم وأصر على إزهاق روح الضحية. كما توصلت التحقيقات أن المتهمين (ب.أ.بوتليليس) و(ز.جيلالي) كانا قد حضرا وقائع الاعتداء على الضحية وعلى الرغم من ذلك لم يبلغا السلطات كما أنهما قاما بتنظيف بقع الدم التي وجدت بالمنزل بنية طمس أثار الجريمة التي وقعت بمسرح الجريمة.
تم سماع المتهم أين صرح أنه بتاريخ الوقائع توجه الى مدينة عين الترك و تناول كمية معتبرة من المشروبات الكحولية ثم عاد إلى منزله إلى حي خروبة و سلم والدته ألفي دينار وأخذ خنجر كبير الذي كان يستعمله في عمله كذباح بالإضافة الى خنجر بوسبعة واتجه الى مخمرة بالحي الفوضوي والتي هي ملك للمرحوم وصديقه (ز.جيلالي) وأضاف كمية من الخمر ثلاث قارورات جعة فترك هاتفه و الخنجر بجانبه و كان هناك شخص
يدعى بلال وأخرين يجهل هويتهم ولما التفت لهاتفه لم يعثر عليه فاستفسر المرحوم عنه فوقعت بينهما مناوشات وصلت لحد سب والدته فقام بدفعه فاستل الخنجر وضربه به على مستوى الوجه في حين كان صديقه جيلالي يمسك به من الخلف فدفعه بظهره اصطدم بالجدار ليطلق سراحه فأمسك البوشية التي كانت موضوعة على الطاولة ولوح بها على المرحوم ثم وجه له طعنة دون أن يدري مكانها وحينها قام (ز.جيلالي) بضربه بسكين على الخد لييقوموا بإخراجه الى الشارع وأسقطوه أرضا وانهال عليه مرة اخرى بالضرب رفقة شخصين يجهل هويتهما والمدعو بلال ليقم أحدهم بضربه بالسكين على مستوى الوجه للمرة الثانية فتظاهر بأنه أغمي عليه فتركوه وانصرفوا فلاذ بالفرار متوجها إلى الدرك وأضاف أنه لا توجد عداوة سابقة بينه وبين الضحية أو المسمى (ز.جيلالي).
من جهتهما باقي المتهمين أنكرا الأفعال المنسوبة إليهما حيث كشف (ز.جيلالي) أن المرحوم صديقه و جاء عنده و هو مصاب فقام باسعافه و في الطريق كشف له أن المدعو (القاوري) هو من طعنه.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد ثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 20سنة للأول و إدانة البقية ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
