الوطني

إرتفاع في أسعار المواشي والموال يرجع السبب لغلاء الأعلاف والمضاربة بالأغواط

تشهد أسواق المواشي بولاية الأغواط، عشية الاحتفال بعيد الاضحى، ارتفاعا في أسعار الماشية رغم وفرتها وذلك لأسباب يرجعها المهنيون إلى غلاء الأعلاف من جهة والمضاربة من جهة أخرى.

وأرجع عدد من الموالين بولاية الأغواط ارتفاع أسعار المواشي هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية إلى غلاء الأعلاف ونقص الحصة السنوية للموالين من الأعلاف التي يقدمها الديوان الوطني للحبوب.وأوضح عضو المكتب الولائي للفدرالية الوطنية لمربي الماشية بن زيان الصافي بهذا الخصوص ”أن ارتفاع أسعار المواد العلفية هو السبب الأول لارتفاع أسعار الماشية هذه السنة مؤكدا أن سعر مادة “الشعير” لم ينزل تحت 5.400 دج للقنطار”.

وأضاف أن الموال كان يعتمد كذلك على النخالة والتي كان سعرها في السنوات الفارطة في حدود 1.700 دج لكن سرعان ما ارتفع بحوالي 300بالمائة هذا العام حيث أكد انها بلغت 4.500 دج للقنطار الواحد متسائلا عن ”الدور الرقابي للهيئات المختصة في ضبط هذه الأسعار”.وأرجع ذات المتحدث سبب هذا الغلاء إلى وجود تجاوزات من أطراف تحسب على أنها تستفيد من حصة المواد الأساسية المدعمة ولكنها تعيد بيعها مجددا للموال بأسعار مرتفعة مؤكدا ”أن السلطات الوصية يمكن لها أن تخلق ميكانيزمات رقابة حقيقية تبعد الدخلاء والسماسرة والذين يستغلون تعب الموال طيلة سنة كاملة ليربحوا خلال فترة عيد الأضحى المبارك أضعاف ما يجنيه الموال”.

وتحدث الموال محمد لوباقي من جهته عن ضرورة القضاء على السوق الموازية للمواشي قائلا ”أن الموال هو تاجر يربي ويسهر طيلة السنة على ماشيته ويعالج ويداوي ويحرس ليأتي بعد ذلك التجار الموسميين والذي أغلبهم لديهم مهن أخرى وما إن يصل موسم عيد الأضحى حتى يصبحوا موالين باحثين عن مدخول سريع.”

وأكد السيد لوباقي أن المتضرر الأكبر من هذه العمليات التي صنفها في خانة ”النصب” هو المواطن البسيط خاصة في المدن الشمالية بحيث أن السماسرة يحتكرون الأسواق هناك مما يجعل المضحين أمام حتمية التقيد بالأسعار التي يفرضونها.وبالحديث عن الأسعار صرح ذات المتحدث أن سعر النعجة يتراوح هذه السنة بين 28 ألف دينار إلى 40 ألف دينار في حين بلغ سعر الخروف بين 45 ألف دينار إلى 90 الف دينار و قد يتجاوز ذلك في بعض الأحيان وبعض المناطق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى