كشف المدير المركزي بوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية بلقاسم يونس، اليوم الخميس، عن الاجراءات الاستباقية التي اتخذتها وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية لضمان تموين السوق الوطنية بالمواد الأساسية خلال شهر رمضان، وذلك بعدما تم فتح 578 سوق جواري على المستوى الوطني.
وأكد المدير المركزي بوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية بلقاسم يونس، لدى حلوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” على أثير القناة الاذاعية الأولى، أن مصالحه قد اتخذت عدة تدابير استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي تختلف فيه حركية الأسواق عن باقي شهور السنة بفعل تزايد طلب احتياجات المواطنين، حيث باشر قطاع التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية منذ شهر سبتمبر الماضي في عقد اجتماعات مارطونية تشاورية مع مختلف الفاعلين في القطاعات الوزارية لتفادي أي تذبذب في التموين بالسلع الاستهلاكية، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال اجتماعات سابقة لمجالس الوزراء.
وزارة التجارة تتخذ عدة إجراءات لضمان تموين السوق بالمواد الأساسية في شهر رمضان
وكشف يونس، عن ضخ كميات إضافية من المنتجات الاستهلاكية لتلبية الطلب الواسع عليها خلال شهر رمضان، مشير إلى أنه قد تقرر تدعيم تموين السوق الوطنية بالزيت والسكر من خلال استغلال كل الطاقات الإنتاجية لوحدات تكرير وإنتاج هاتين المادتين، لافتا إلى أن الاستهلاك اليومي لمادة الزيت قد بلغ 1800 طن، وقد تم مضاعفة الإنتاج ليصل إلى 3250 طن لمواجهة أي اختلال مرتقب.
بالمقابل، تم إلزام مستوردي اللحوم الحمراء باحترام تعهداتهم بتوفير اللحوم في اجالها المحددة من أجل تدعيم السوق الوطنية والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، مشيرا إلى أن مخزون اللحوم قد بلغ ما يعادل 15653 طن، ومن المنتظر أن يتم استيراد ما يعادل 5280 طن خلال الأيام القادمة، حيث تم تحديد سعر لحوم هياكل البقر بـ 1350 دج للكيلوغرام، وسعر اللحوم تحت التفريغ بـ 1200 دج.
ضخ 8 ألاف طن من القهوة في السوق عشية حلول شهر رمضان
كما تم اتخاذ إجراءات أخرى، تتضمن الحفاظ على نفس الحصة الممنوحة للمطاحن لإنتاج مادة السميد والمقدرة بـ 20% لتفادي أي نقص في السوق، ناهيك عن دعم الملبنات بكميات إضافية خلال هذا الشهر لإنتاج مادة الحليب.وبخصوص الإجراءات المتخذة لتوفير مادة القهوة، أكد يونس أن الاستهلاك الشهري لهذه المادة قد بلغ 11 الف طن، حيث تملك مصالح وزارة التجارة مخزون يقدر بـ 8650 طن، ومن المرتقب أن تدخل للسوق الوطنية كمية أخرى تقدر بـ 19524 طن خلال شهر مارس، وكمية أخرى مقدرة بـ 6145 طن خلال الايام الأخيرة لشهر فيفري الجاري.وشددّ “ضيف الصباح” على حرص مصالح وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية على المتابعة اليومية لعملية تموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع، وكذا الوقوف على مستويات مخزونات المواد الأولية تفاديا لأي اختلالات قد تحدث في السوق، لافتا إلى افتتاح 578 سوق جواري بصفة رسمية، حيث بلغ عدد المشاركين فيها 8339 تاجر.
للتذكير فقد أصدرت وزارة التجارة الداخلية بيان أنه تم ضخ 8 آلاف طن من القهوة الخضراء الموجهة لإنتاج القهوة المعبأة والبيع على الحالة في السوق.وتم الاعلان عن ذلك من طرف وزير القطاع, الطيب زيتوني, خلال اجتماع تنسيقي, عقده مع المديرين الجهويين للتجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, في إطار التحضيرات الجارية لضمان تموين السوق الوطنية بالمواد الأساسية عشية شهر رمضان, بحضور الإطارات المركزية للوزارة.ووفقا للبيان, فإن ضخ هذه الكمية من القهوة الخضراء المستوردة, يأتي بعد صدور القرار الوزاري المشترك الذي يعدل كيفيات تعويض القهوة الخضراء المستوردة, حيث سيستفيد بموجبه عدد كبير من صغار الحماصين.
وخلال هذا الاجتماع, شدد السيد زيتوني على” أهمية ضمان استقرار التموين بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك بالأسعار المخفضة التي أطلقها المتعاملون الاقتصاديون والتجار”.كما أكد على ضرورة ضمان “التوزيع العادل للحوم الحمراء المستوردة عبر كامل التراب الوطني”, خاصة بعد تسجيل دخول 17 ألف طن من اللحوم الحمراء الموجهة لتغطية الطلب خلال شهر رمضان.كما أسدى السيد زيتوني خلال اللقاء جملة من التعليمات, تتمحور حول ضرورة تسهيل إجراءات التموين للمنتجات ذات الطلب المرتفع خلال رمضان, لا سيما المواد الغذائية الأساسية, متابعة تنفيذ آلية البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك عبر الأسواق الجوارية, وكذا تشديد الرقابة على المضاربين والمتلاعبين بالأسعار, مع تعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية والرقابية.وتشمل التعليمات أيضا تشديد الرقابة على سلسلة التوزيع لضمان وصول المنتجات الأساسية إلى المواطنين, إلى جانب تكثيف الحملات التفتيشية لضمان سلامة المواد المعروضة في الأسواق حفاظا على صحة المستهلك, يضيف البيان.
م.حسان
