ثمن وزير الخارجية الروسي, سيرغي لافروف, اليوم الخميس بعمان, مخرجات القمة العربية ال31 المنعقدة في الجزائر, مؤكدا على التقارب بينها وبين وجهة نظر موسكو, خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
لافروف يثمن مخرجات القمة العربية في الجزائر
وجاء تصريح سيرغي لافروف خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمعية نظيره الأردني, أيمن الصفدي, في أعقاب المحادثات التي جمعتهما, حيث أكد دعم روسيا ل”مبادرة السلام العربية”, مع العلم أن “اعلان الجزائر” المنبثق عن الدورة ال31 للقمة العربية, أتى فيه التأكيد على “التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها, والإلتزام بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي” لإنهاء الاحتلال الصهيوني.
ولفت لافروف إلى متابعته سيرورة القمة العربية بالجزائر التي عقدت يومي 1 و 2 نوفمبر واطلاعه على كل المخرجات والنتائج المتوصل إليها, مضيفا: “لقد رحبنا بكل هذه النتائج, ومواقفنا متقاربة جدا ومشتركة فيما يتعلق بإعلان الجزائر, والتسوية الشرق أوسطية”.وكان وزير الخارجية الروسي قد وصل إلى العاصمة الأردنية عمان, مساء الأربعاء, حسب ما ذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء.وعمان هي أول محطة في جولة يقوم بها في منطقة الشرق الأوسط, حيث سيتوجه بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة.
الخارجية الأميركية: “الجزائر رائدة إقليميًا في تعزيز الأمن والاستقرار“
في حين أبرزت الخارجية الأميركية، استعداد واشنطن لتعزيز التعاون والشراكة مع الجزائر في مختلف المجالات باعتبارها دولة رائدة إقليميًا في تعزيز الاستقرار والأمن.وقال بيان لمكتب الشرق الأدنى بالخارجية الأميركية بعد لقاء نائبة مساعد وزير الخارجية الرئيسية ياعيل لمبرت بوزير الخارجية رمطان لعمامرة على هامش مشاركتها في افتتاح أشغال القمة العربية.
وأفاد البيان ذاته أن الولايات المتحدة تفخر بشراكتها مع الجزائر، الرائدة الإقليمية في تعزيز الاستقرار والأمن”.وأضاف” التقت نائبة مساعد وزير الخارجية الرئيسية ياعيل لمبرت مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لتعزيز الشراكة طويلة الأمد والعلاقات الثقافية وتوسيع التعاون في المصالح المشتركة”. وقبل أيام، تجنبت السفيرة الأميركية في الجزائر إليزابيث مور أوبين، الرد المباشر حول ما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة للاستجابة لدعوات سيناتورات أميركان لفرض عقوبات على الجزائر بسبب علاقتها مع روسيا.وقالت أوبين في حوار مصور لها مع موقع “أنترلين”، ردًا على هذا السؤال: “جزء من عملي هو شرح القانون الأميركي للمسؤولين الجزائريين. وسيتخذ القادة الجزائريون قرارات سيادية تخص بلادهم”. وبخصوص ما إذا كانت العقوبات ممكنة، ذكرت السفيرة أنها لا تستطيع الإجابة على سؤال افتراضي.
التأكيد على الجهود التي بذلتها الجزائر في توحيد الصف و بعث العمل العربي المشترك
وعما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لبيع أسلحة للجزائر كما تفعل روسيا؟ قالت أوبين إن حكومة بلادها تتمتع بعلاقة تجارية قوية وحيوية مع الجزائر، وهي تشتمل على مبيعات تجارية مباشرة للجيش الجزائري”.وأضافت: “نحن بالفعل نبيع مواد دفاعية للجزائر من خلال عملية البيع التجاري المباشر. الولايات المتحدة منفتحة دائمًا على مناقشة طرق أخرى مع الجزائر لشراء الأسلحة، بما في ذلك المبيعات العسكرية الأجنبية”.هذا و هنأ مسؤولون سامون و وزراء خارجية عرب اليوم الاربعاء الجزائر قيادة وشعبا على نجاح القمة العربية ال31 التي عكست الجهود الكبيرة المبذولة من أجل لم الشمل العربي وتوحيد الصفوف.وفي تصريحات عقب اختتام أشغال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر و توجت ب”إعلان الجزائر”, ثمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي, محمد المنفي, النجاح الكبير للقمة, مشيرا إلى أن “كل الملفات المطروحة سادتها نقاشات ايجابية جدا”.و عبر السيد المنفي عن تأييده لكل ما خلص إليه “اعلان الجزائر” بخصوص الملف الليبي, خاصة ما تعلق بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن, مشددا على أن هذه الحصيلة “ايجابية جدا و مكسب كبير للشعب الليبي و العربي”.من جهته, أكد وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الاردني, ايمن الصفدي, أن قمة الجزائر كانت “برمتها ناجحة وقدمت رسالة واضحة للعالم مفادها حرص الدول العربية على العمل الجماعي”.وثمن السيد الصفدي الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل إنجاح القمة, لا سيما التنظيم المحكم, للوصول الى نتائج من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف “الاستثنائية” التي يمر بها العالم.
وأكد الوزير الاردني على أنه “تم التوافق على كل القرارات التي عرضت في القمة, ما يعكس الجهد الكبير الذي قام به الاشقاء في الجزائر”.وتقدم رئيس الدبلوماسية الأردنية بالتهنئة لكل الجزائريين بمناسبة إحياء الذكرى ال68 للثورة التحريرية المجيدة المصادف للفاتح من نوفمبر, مبرزا أن تزامن انعقاد القمة والذكرى التاريخية يؤكد “عمق العلاقات العربية الجزائرية ويثمن الدور الكبير الذي لعبته الجزائر”.
وجدد التأكيد على أن الاردن ينظر الى الجزائر باعتبارها “بلدا شقيقا تعتز بعلاقاتها معه وهو ما أكد عليه العاهل الاردني الذي أبدى حرصه على تطوير العلاقات التاريخية مع الجزائر”.من جانبه, هنأ وزير الخارجية الكويتي, سالم عبد الله الجابر الصباح, الجزائر على نجاح القمة العربية, معربا عن أمله في أن تنعكس نتائجها على المنطقة العربية.و قال سالم عبد الله الجابر الصباح: “نهنئ شعب الجزائر و قيادته و الرئيس عبد المجيد تبون على نجاح القمة” التي وصفها ب”الناجحة” والتي “حملت رسائل جد واضحة لا لبس فيها”.بدوره, هنأ وزير الخارجية و شؤون المغتربين اليمني, احمد عوض بن مبارك, الجزائر على نجاح القمة العربية, التي عكست مخرجاتها “حرص القيادة الجزائرية على لم الشمل العربي”, مبرزا الجهود التي بذلتها في هذا الشأن.و قال في هذا الإطار بأن الرئيس تبون “قدم أفكارا مهمة جدا لتوحيد الصف العربي”, مبديا حرص بلاده على تفعيل مخرجات القمة العربية, خاصة ما تعلق برفض و ادانة التدخل الخارجي في الشأن العربي.
كما نوه منتدى سيدي أبي مدين للأخوة الجزائرية-الفلسطينية بجهود الجزائر لإنجاح القمة العربية في دورتها العادية الـ31، وسعيها الحثيث للم الشمل وتوحيد الصف وبعث العمل العربي المشترك، حسب ما أفاد به، يوم أول أمس الخميس، بيان للمنتدى.
ورحب المنتدى في بيان له، وقعه رئيسه، السيد محمد المأمون القاسمي الحسني، بانعقاد القمة الواحدة والثلاثين لجامعة الدول العربية، بالجزائر، منوها بـ”الجهود التي بذلتها القيادة الجزائرية، منذ بداية التحضير لهذا اللقاء العربي، وسعيها الحثيث للم الشمل وتوحيد الصف وبعث الحياة في العمل العربي المشترك”.كما أعرب في ذات السياق عن “ارتياحه وتفاؤله بالنتائج التي انتهت إليها قمة الجزائر، وفي طليعتها ما يتعلق بقضية فلسطين التي كانت لها الصدارة والحظ الأوفر بين القضايا التي درستها القمة، وتوافق عليها القادة العرب”.وأهاب المنتدى –يضيف ذات المصدر– بـ”قادة الدول العربية، وبالشعوب العربية والإسلامية، أن يكونوا على الدوام عونا وسندا لفلسطين، وأن يوحدوا جهودهم من أجل قضيتها العادلة، يذودون عن حقوق شعبها ويحمون حماهم، وينصرونهم ويؤازرونهم في معركتهم الطويلة، من أجل استرجاع وطنهم السليب وإقامة دولتهم المستقلة بسيادتها الكاملة وعاصمتها القدس الشريف”.وجاء في ختام البيان: “إننا نتوجه بأصدق التهاني إلى أمتنا العربية، وإلى أشقانا في فلسطين، بنجاح قمة فلسطين –كما قال– وقد كانت كذلك بامتياز، كما نهنئ الجزائر رئيسا وقيادة وشعبا، بهذا الإنجاز التاريخي المشهود، سائلين الله للجميع الثبات والسداد، وأن يسلك بنا سبيل الهداية والرشاد”.
م.حسان