إشراك الأسرة والمحيط أمر أساسي في التكفل بمرضى “الباركنسون” وتجنيبهم العزلة الاجتماعية
أكدت أخصائية في الطب الفيزيائي و إعادة التأهيل بوهران، أن إشراك أسرة ومحيط مرضى الباركنسون يعد أمرا أساسيا في التكفل بهم وتجنيبهم العزلة الاجتماعية .
وأوضحت الدكتورة نسرين محمد-بلقاسم رئيسة مصلحة الطب الفيزيائي و اعادة التاهيل في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن “دور الأسرة ومحيط المريض المصاب بالباركنسون مهم جدًا في التكفل بهذا النوع من الأمراض الثقيلة، حيث يمكن للوالدين والأقارب تولي المتابعة بعد الطبيب والقيام بالعديد من الأشياء بمجرد عودة المريض الى بيئته”.
وأبرزت هذه الأخصائية العاملة بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران أن مجموعة من الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي والمعالجين المهنيين ومعالجي النطق والمختصين في علم النفس يقومون “بعمل رائع” على مستوى مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في إطار التكفل بهذا المرض، غير أن وجوب استمرار المريض في التمرن والعمل في بيته يستلزم إشراك أسرته.
وأشارت الى أنه “من الضروري السماح للمريض بممارسة كل ما أمكنه من أنشطة حتى لا يقع في اللامبالاة والعزلة الاجتماعية ، حيث أن بعض الأنشطة رغم أنها تستغرق وقتًا أطول مما يرغب فيه المحيطون به فهي ضرورية له”.وأضافت أن منحه وقتًا أكثر لتحقيقها يعتبر في غاية الأهمية، مبرزة أنه “لا ينبغي التوقف عن تشجيعه على الكلام لأن التحدث يريح المريض”.
وتعتبر الدكتورة محمد بلقاسم أن الاستفسار عن أعراض المرض للتعرف عليه بصفة مدققة أمر مستحب، اضافة إلى الاستفسار عن العلاجات وآثارها الجانبية حيث أن التقلبات في فعالية الأدوية وكذلك التغيير في شخصية وسلوك المريض قد تكون مقلقة في بعض الأحيان.وقالت هذه الأخصائية أن اللجوء إلى أنشطة اجتماعية على غرار الألعاب والقراءة و النزهات مستحب لقضاء لحظات ممتعة مع المريض حيث أن هذه الأمور تساهم في تجنب عزلة المريض الناجمة عن تطور الإعاقة لديه.
ويعتبر مرض باركنسون ثاني أكثر أمراض التنكس العصبي شيوعًا بعد مرض الزهايمر في الجزائر، و يؤثر بشكل رئيسي على الخلايا العصبية الدوبامينية الموجودة في المادة السوداء للدماغ.ويمس هذا المرض في الغالب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة، غير أن حالات مبكرة تسجل كل سنة، حيث يمس باركنسون أحيانا أشخاصا بين 40 و 50 سنة.