الدولي

إصابات باعتداءات الاحتلال على فلسطينيين بالشيخ جراح والسنوار يجتمع مع الفصائل في غزة

قال الهلال الأحمر في القدس المحتلة إن طواقمه تعاملت مع 20 إصابة جراء اعتداء قوات الاحتلال على فلسطينيين في حي الشيخ جراح، فيما تجتمع الفصائل الفلسطينية اليوم الثلاثاء في غزة لبحث تداعيات معركة سيف القدس، وسط دعوات من الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية.

وذكر الهلال الأحمر أن هناك 16 إصابة بغاز الفلفل وإصابتين بالرصاص المغلف بالمطاط وإصابتين جراء الاعتداء بالضرب.وأضاف في بيان أن أحد المصابين رجل مسن أصيب في رأسه ونقل لتلقي العلاج في المستشفى.كما تعرضت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر لرشق بالحجارة من قبل المستوطنين، فيما قامت قوات الاحتلال برش المياه العادمة بشكل مباشر على سيارة إسعاف أخرى في الموقع.

تزامنت هذه الأحداث مع اجتماع تعقده الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم، لمناقشة المباحثات التي جرت بين قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، كما ستبحث الفصائل مستجدات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومماطلة سلطات الاحتلال في التخفيف من قيودها المشددة المفروضة على القطاع.وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد وصف اجتماعه مع وفد الأمم المتحدة بالسيئ.وذكر السنوار -في تصريحات صحفية- أنه تم إبلاغ ممثلي الأمم المتحدة أن حماس لن تقبل باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.وأضاف أن الاحتلال يحاول ابتزاز المقاومة والشعب الفلسطيني، وهو مستمر في سياساته ضد الشعب الفلسطيني والأسرى، ولا توجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية في غزة.وقال إنه سيطلع الفصائل في اجتماع اليوم على ما تم خلال اللقاء مع المنسق الأممي في مكتبه بغزة، وسيتم اتخاذ القرار المناسب بتفعيل المقاومة الشعبية للضغط على الاحتلال للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها سكان القطاع.

وقال مراسل إنه من الواضح أن إسرائيل تماطل وتناور من أجل الضغط على فصائل المقاومة عن طريق المعابر الحدودية والقضايا الحياتية لكي تظهر وكأنها هي المتحكمة فيها.وأوضح المراسل أن الفصائل ستناقش خلال الاجتماع -الذي تحدث عنه السنوار- سبل الرد على مماطلة إسرائيل في دفع ثمن حربها على القطاع، مشيرا إلى أن الفصائل ربما تتخذ منحنى تدريجيا في الضغط على تل أبيب، وذلك عن طريق تفعيل نشاطات مثل إطلاق البالونات الحرارية والمفرقعات وقنابل الصوت واستئناف مسيرات العودة وكسر الحصار.وكان قد بدأ في 21 ماي الماضي وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما، وطالبت الفصائل برفع الحصار كاملا عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار، لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار والإفراج عن 4 معتقلين تحتجزهم حماس في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة، حيث تطالب بإبرام صفقة لتبادل أسرى.

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مستهل جلسة للمجلس الثوري لحركة “فتح” حركتي “فتح” و”حماس” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي إلى العودة فورا إلى حوار جاد على مدار الساعة، لإنهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية على كل المستويات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته.وأضاف عباس أن القيادة الفلسطينية على تواصل مع مصر والأردن وقطر والمجتمع الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.وأكد أن فلسطين هي العنوان الشرعي لإعادة الإعمار، وأن ذلك يتطلب وقفا كاملا وشاملا للعدوان في كل مكان في الأراضي الفلسطينية.في غضون ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إنه بحث مع المسؤولين الموريتانيين -وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني- تطورات القضية الفلسطينية بعد معركة سيف القدس.وفي نواكشوط، أوضح هنية في تصريح للجزيرة أن لقاءاته تناولت كذلك جهود المصالحة الفلسطينية.وقال إن زيارته تدخل ضمن حراك يهدف إلى حشد التأييد للقضية الفلسطينية ودعم جهود إعادة الإعمار ورفع الحصار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى