إطلاق أشغال تهيئة حضرية لمحيط القصر العتيق بورقلة
تجري أشغال تهيئة حضرية بمحيط القصر العتيق بورقلة ضمن الجهود الرامية إلى المحافظة على هذا الفضاء العمراني العريق، حسبما أفادت به يوم الإثنين مصالح بلدية ورقلة.
و تشمل هذه العملية التي خصص لها غلاف مالي بقيمة 17 مليون دج وأسندت إلى إحدى المقاولات الخاصة، إعادة تهيئة الأرصفة بمحيط ذات المعلم الأثري، وتركيب شبكة الإنارة العمومية وإعادة تهيئة مداخل القصر، كما أوضح نفس المصدر.
و تعد هذه العملية الشطر الأول من مشروع مبرمج متكامل يشمل أشغال إعادة تهيئة السوق القديمة الواقعة وسط القصر العتيق، وكذا الساحة المحاذية لها.و يراعى في أشغال تهيئة محيط القصر العتيق، خصوصيات النمط المعماري لهذا المعلم العريق سواء من حيث لون الطلاء المميز للقصور الصحراوية أو من حيث التصميم الهندسي لاسيما ما تعلق بإعادة إنجاز ينابيع المياه التي كانت منتشرة بمداخل القصر، حسب توضيحات مصالح البلدية.
كما يرتقب أيضا إدراج عمليات رفع بقايا السكنات المنهارة بالقصر العتيق بورقلة تمهيدا لإعادة بنائها مجددا بنفس النمط المعماري الذي يراعي خصوصية هذا المعلم المصنف ضمن المعالم الوطنية والقطاع المحفوظ.و يعد قصر ورقلة العتيق واحدا من القصور الصحراوية القديمة، وهو يحمل نفس الهندسة المعمارية لقصور تمنطيط بتوات (ولاية أدرار) و قصور ولاية بني عباس، حسب مصادر تاريخية.
و يمتد هذا المعلم الأثري على مساحة إجمالية قوامها 30 هكتارا، ويتميز بأزقته الضيقة والملتوية، وقد شيد وفق هندسة معمارية تراعي الخصوصيات الإجتماعية والدينية للمجتمع المحلي.