ستنطلق اليوم السبت، أكبر عملية تلقيح وطنية، تهدف إلى تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين، باتباع خريطة صحية تشمل جميع ولايات الوطن، خاصة المناطق النائية ومناطق الظل.وعملت وزارة الصحة، على توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية، بالتنسيق مع بعض القطاعات الوزارية والولاة ورؤساء البلديات لإنجاح العملية.
وزير الصحة يؤكد أن المخاوف من ظهور موجة رابعة لا تزال قائمة
هذا و أكد وزير الصحة, عبد الرحمان بن بوزيد, يوم أول أمس , على ضرورة التلقيح “لتفادي تكرار أي سيناريو آخر خاصة مع ظهور المتحور الجديد”, مشيرا إلى أن المخاوف من ظهور موجة رابعة “تبقى قائمة”.
وجاء في بيان للوزارة أنه “استكمالا للتحضيرات اللوجستية الأخيرة لانطلاق أكبر عملية تلقيح بعد غد السبت بمختلف ولايات الوطن, اجتمع وزير الصحة, عبد الرحمان بن بوزيد, مع مدراء الصحة, يوم أمس الخميس عن طريق تقنية التحاضر عن بعد, لإعطاء التعليمات والتوجيهات الضرورية”.كما شدد الوزير على “ضرورة التلقيح لتفادي تكرار أي سيناريو آخر خاصة مع ظهور المتحور الجديد, حيث تبقى المخاوف من ظهور موجة رابعة قائمة, لذلك وجب الالتزام بالحيطة والحذر بتكثيف عمليات التلقيح على المستوى الوطني”.وفي ذات السياق, أمر الوزير مدراء الصحة ب”تجنيد الجميع لإنجاح هذه الحملة, خاصة المناطق النائية البعيدة عن المؤسسات الاستشفائية, للوصول لتلقيح أكبر عدد من المواطنين”.
وزير الصحة يؤكد ضرورة التلقيح لتفادي تكرار أي سيناريو آخر خاصة مع ظهور المتحور الجديد
هذا و كان قد كشف بن بوزيد أن “أزيد من 7.4 مليون شخص تلقوا التلقيح لحد الآن”،مضيفًا أن الهدف من هذه المبادرة هو “التوصل إلى تلقيح 70 بالمائة من المواطنين قبل نهاية السنة على أن تستفيد من هذه العملية كل الفئات العمرية”.وأشار الوزير بالمناسبة إلى ضرورة “تكثيف حملات التلقيح تزامنا مع الدخول الاجتماعي”، مبرزًا أن “حملة التلقيح الوطنية التي تعول وزارة الصحة على نجاحها ستعرف مشاركة أسلاك الجيش الوطني الشعبي، الأمن الوطني والحماية المدنية، من خلال تخصيص حافلات متنقلة على مستوى عدد من الحواجز الأمنية الثابتة”.
للإشارة، ما زالت دول العالم تشدّد على ضرورة تلقي التطعيم ضد الفيروس كونه الطريقة الوحيدة للقضاء عليه، ولجأت بعض الدول إلى فرض بطاقة التلقيح من أجل الدخول إلى الأماكن العمومية.في وقت أبدى الجزائريون خوفهم من انتشار سلالة “مو” في الجزائر بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، أشد فتكا من السلالات التي ظهرت سابقا،في هذا السياق، قال رئيس الجمعية الوطنية لأمراض المناعة، كمال جنوحات، إن المتحورات الجديدة للفيروس التاجي، على غرار سلالة “مو” والسلالة الكولومبية وغيرها من السلالات، لا تشكل خطرا علينا، بل متحور “دلتا” المنتشر في الجزائر، هو الأخطر حاليا والذي يثير المخاوف.
جنوحات يحذر من مخاطر سلالة متحورة أخرى و يدعو الجزائريين للإلتزام بالإجراءات الوقائية
وأعرب كمال جنوحات، في تصريح خص به موقع “الصحة” المتخصص في الشأن الصحي، عن تخوفه من تخلي الجزائريين عن الإجراءات الاحترازية بسبب تراجع عدد الإصابات مما قد يتسبب في موجة رابعة.وأكد المتحدث ذاته، أن ارتداء الكمامة، في الأسابيع والأشهر القادمة، أمر ضروري، لكسر انتشار العدوى، باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي تقي من الإصابة.ودعا جنوحات، إلى تلقي اللقاح المضاد لكورونا، والاستفادة من الحملة الوطنية التي ستنطلق اليوم السبت والتي تهدف إلى تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين.وأبرز البروفيسور ذاته، أن أغلب المصابين بكورونا المتواجدين في المستشفيات، لم يتلقوا اللقاح.
محمد.ل