تم إطلاق اسم الشاعر الجوال سي موح اومحند (القرن ال19) على المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لمدينة تيزي وزو بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال69 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954.
وأوضحت مديرة الثقافة لولاية تيزي وزو، نبيلة غومزيان، أن “المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيزي وزو ستحمل من الآن فصاعدا اسم الشاعر الجزائري الناطق بالامازيغية ، سي محند أو محند الذي نجح في توظيف الكلمة لنقل عمق أفكاره و حفظها في الذاكرة الجماعية”.
وجرت مراسم تسمية هذه المؤسسة الثقافية التي أضحت تحمل لافتة باسم “سي محند أو محند” المعروف باسم “سي موح أو محند” بحضور السلطات المحلية، على رأسها الوالي جيلالي دومي.وجرى افتتاح هذه المكتبة الرئيسية، التي تضم ستة طوابق و المخصصة للمطالعة والمعرفة والثقافة، عام 2016.
كما تحوي البناية عدة قاعات مخصصة للقراءة وغيرها من الأنشطة الأدبية والثقافية الموجهة لكل الفئات العمرية، بالإضافة إلى ورشة في لغة براي وقاعة للمحاضرات ومجموعة وثائقية مهمة.وأشارت السيدة غومزيان إلى أن “إعطاء اسم سي محند أو محند لهذه المؤسسة ذات الإشعاع الثقافي بمثابة تكريم واعتراف بإسهام هذا الشاعر، الذي عانى الأمرين من القمع الاستعماري الفرنسي عقب الثورة الشعبية لعام 1871 ” .
وأضافت أن “سي موح اومحند “عايش تقتيل واختفاء عائلته بالكامل مع مصادرة كل أملاكها، فيما وصل صدى شعره لكل مواطنيه من جيله و لا تزال تردده الأجيال الحالية والمستقبلية”، مؤكدة أن “أعماله الشعرية و حكمته و تنوع موضوعاته منحته بعدا وطنيا سيخلده للأبد” .ولد سي محند أو محند حوالي عام 1848 بإيشرعيوان بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن، وترك وراءه سجلا ثريا من القصائد الشعرية التي تروي معاناته وثورته و ترحاله عبر البلاد وهو يزرع أشعارا كان يرفض تكرارها لو لا حفظها من طرف مواطنيه الذين عملوا على نقلها عبر الأجيال.
وكان للكاتب مولود فرعون الفضل الكبير في تدوين أشعار “سي موح اومحند” في ديوان “أشعار سي محند” الصادر سنة 1960، قبل أن يبادر الكاتب مولود معمري فيما بعد على إتمام هذا العمل عام 1969 من خلال نشره ديوان “إيسفرا سي محند أو محند”.وتوفي الشاعر الجوال سي محند أو محند في 28 ديسمبر 1905 بمستشفى عين الحمام (ولاية تيزي وزو) .
