الوطني

إعادة بعث مشاريع السكن المتوقفة والتسريع في وتيرة الإنجاز لتحقيق تطلعات المواطنين بسيدي بلعباس 

في خطوة عملية تعكس حرص السلطات الولائية على تجسيد وعودها وتحقيق تطلعات المواطنين، قام السيد والي ولاية سيدي بلعباس بزيارة ميدانية لعدد من الورشات السكنية المتوقفة منذ أكثر من عشر سنوات، في مبادرة تهدف إلى إعادة بعث المشاريع المجمدة وضمان استمرارية إنجازها بوتيرة مدروسة. هذه الزيارة التي تندرج ضمن برنامج المتابعة الدورية للمشاريع التنموية، كشفت عن توجه واضح لإعادة تفعيل الديناميكية العمرانية على مستوى الولاية، من خلال إسناد أشغال الإنجاز إلى مؤسسات عمومية متخصصة، قادرة على الالتزام بالمقاييس التقنية وآجال التنفيذ. وقد شكلت هذه الخطوة رسالة قوية للمواطنين مفادها أن الدولة ماضية في استدراك التأخر المسجل، وملتزمة بوضع حد لمعضلة السكن التي طال انتظار حلها. كما سمحت الزيارة بتقييم موضوعي لحالة الأشغال، وتحديد النقائص المحتملة من أجل معالجتها ميدانيًا، وهو ما يعكس رؤية مسؤولة تقوم على القرب من الواقع بدل الاكتفاء بالتقارير الإدارية. ومما لا شك فيه أن هذا البعث الجديد للمشاريع السكنية سيُسهم في تحريك العجلة الاقتصادية محليًا، وفتح آفاق جديدة أمام العائلات التي تنتظر استلام مفاتيح سكناتها في أقرب الآجال.

 

وفد رسمي لمتابعة مدى تقدم الأشغال

 

رافق والي ولاية سيدي بلعباس خلال خرجته الميدانية وفد رسمي رفيع المستوى يضم كلاً من رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيسة دائرة سيدي بلعباس، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي بلعباس، بالإضافة إلى المديرين التنفيذيين المعنيين بقطاع السكن. وتأتي هذه المشاركة الواسعة للسلطات المحلية بهدف الوقوف ميدانيًا على وتيرة الأشغال الجارية في المشاريع السكنية المتوقفة سابقاً، وضمان متابعة دقيقة لمراحل الإنجاز ميدانياً، بما يتيح اتخاذ التدابير اللازمة لتذليل العقبات وتسريع وتيرة العمل وفق الأجندة المسطرة، في إطار حرص الولاية على تحقيق أهداف التنمية السكنية والاستجابة لتطلعات المواطنين.

 

زيارات ميدانية تضع سيدي بلعباس على خارطة المتابعة

 

خلال زيارة ميدانية هامة إلى بلدية سيدي بلعباس، قام السيد الوالي بالإشراف على عدد من المشاريع السكنية التي تعرف حركية نشطة في الإنجاز، مؤكداً التزام السلطات المحلية بتوفير سكن لائق للمواطنين وتحقيق أهداف التنمية الحضرية. كانت الانطلاقة من مشروع 78 سكناً اجتماعياً تساهمياً (LSP) الواقع بالطريق الاجتنابي الشمالي، حيث سُجّل تقدم ملحوظ في وتيرة الأشغال تحت إشراف ديوان الترقية والتسيير العقاري. تلتها محطة بشارع الألفية، حيث عاين السيد الوالي مشروع 59 سكناً تساهمياً (المقطع 2) المُسند إلى المؤسسة الولائية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين، مشدداً على ضرورة احترام آجال التسليم وضمان الجودة. أما بحي الجزيرة، فقد عاد مشروع 50 سكناً ترقوياً مدعماً (LPA 1) إلى الواجهة بعد سنوات من الجمود، وهو الآن في طور الإنجاز بإشراف ديوان الترقية. وتواصلت الجولة بحي عبد القادر بومليك (الكامبو) مع مشروع 40 سكناً ترقوياً مدعماً، حيث عادت الورشات إلى نشاطها تحت إشراف المؤسسة الولائية بعد توقف طويل. واختُتمت الزيارة بالوقوف على مشروع 85 سكناً ترقوياً مدعماً بحي الجزيرة، والذي يشهد هو الآخر تقدماً ملحوظاً في استكمال الأشغال، ما يعكس الإرادة القوية لإعادة بعث المشاريع المجمدة وضمان تلبية تطلعات المواطنين في مجال السكن.

 

مشاريع  السكن  تحظى  بمتابعة  دقيقة  بسفيزف و بن باديس من الأمين العام للولاية

 

هذا و  إطار حرص السلطات الولائية على ضمان المتابعة الدقيقة لمشاريع السكن وتحقيق الالتزامات التنموية على أرض الواقع، قام السيد الأمين العام لولاية سيدي بلعباس بجولة ميدانية شملت بلديتي سفيزف وابن باديس، حيث عاين خلالها مجموعة من المشاريع السكنية التي تندرج ضمن برنامج السكن الترقوي المدعم (LPA). ففي بلدية سفيزف، وقف على مدى تقدم أشغال مشروع 80 سكناً ترقوياً مدعماً ، الذي يسير بوتيرة إنجاز مرضية تعكس الجهود المبذولة من قبل القائمين على المشروع، كما تفقد مشروع 15 سكناً ترقوياً مدعماً الذي يحظى بمتابعة حثيثة لضمان احترام الآجال وتحقيق جودة الإنجاز. أما في بلدية ابن باديس، فقد تميزت الزيارة بوضع حجر الأساس لمشروع 40 سكناً ترقوياً مدعما ، في خطوة تؤكد انطلاقة ديناميكية جديدة لإعادة بعث المشاريع السكنية بالمنطقة، وتبرهن على التزام الدولة بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتعزيز الثقة في البرامج التنموية المسطرة.

 

 

رؤية شاملة لإعادة الاعتبار لمشاريع السكن

 

تعد الزيارات الميدانية التي قام بها السيد والي ولاية سيدي بلعباس ووفده المرافق، بمثابة خطوة هامة تبرز التزام السلطات الولائية بمتابعة ملف السكن بكافة تفاصيله. فمن خلال هذه الزيارات، يتم تجسيد الإرادة السياسية الفعالة لتحقيق تنمية سكنية حقيقية تساهم في تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق تطلعاتهم. وتعد هذه الزيارات بمثابة تأكيد على جدية السلطات في استكمال مشاريع السكن التي تعثرت أو توقفت لفترات طويلة بسبب عدة معوقات، مع إعادة تحريك عجلة الإنجاز بوتيرة مدروسة تضمن الإكمال الناجح للمشاريع.إعادة بعث المشاريع السكنية المتوقفة يمثل التزامًا صارمًا من السلطات بتحقيق وعودها، ومواصلة العمل في معالجة أحد أهم الملفات التي طالما شغلت المواطن الجزائري: مشكلة السكن. ولا تقتصر هذه الرؤية على مجرد استئناف العمل في الورشات المتوقفة، بل تتضمن أيضًا خطة شاملة لإعادة تأهيل هذه المشاريع وضمان تنفيذها بمقاييس عالية من الجودة. هذا الالتزام، الذي أظهرته الزيارة الميدانية لوالي ولاية سيدي بلعباس، يعكس أولويات التنمية الحضرية ويهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين في مختلف بلديات الولاية، ويعيد الاعتبار لحقهم في الحصول على سكن لائق.

 

فتحي . م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى