الثقافة

إعداد خطة لتأمين التراث الثقافي بحظيرة الطاسيلي ناجر بولاية جانت

أعدت مديرية الحظيرة الثقافية للطاسيلي ناجر خطة عمل متعددة القطاعات لتأمين الممتلكات والتراث الثقافي والطبيعي بالحظيرة التي تقع  بإقليم ولاية جانت، حسب ما علم السبت لدى مسؤولي ذات الهيئة الثقافية.

ويرتكز مضمون الخطة على القيام بمهام ميدانية للتصدي لمختلف أشكال التعدي والتخريب التي تطال الممتلكات الثقافية و المواقع الأثرية والطبيعية داخل إقليم الحظيرة وكذا محاربة الصيد الجائر والعشوائي غير المرخص به الذي يشكل تهديدا على الحيوانات البرية التي تساعد في الحفاظ على التوازن البيئي، سيما النادرة منها والمهددة بالانقراض، حسب ما أفاد به مدير ديوان الحظيرة الثقافية الطاسيلي، ناجر بوضياف محمد.

ويشترك في تنفيذ الخطة عدة هيئات وقطاعات على غرار ديوان الحظيرة الثقافية ومصالح الدرك الوطني و الفرقة الجهوية للجمارك الخاصة بحماية التراث و محافظة الغابات.وضمن مسعى حماية الحظيرة، سطرت المديرية برنامجا تحسيسيا موازيا للعمل الميداني عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأثير الإذاعة المحلية، يهدف إلى نشر الوعي في أوساط المواطنين بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة، باعتباره أحد روافد التنمية المستدامة.

ويعمل البرنامج التحسيسي على إبراز المسؤولية الإجتماعية التي تقع على عاتق الفرد للمساهمة في حماية التراث الثقافي من الأخطار المحدقة به، من خلال التبليغ عن أي حالات اعتداء تطال المواقع الأثرية الطبيعية والثقافية، كما أشير إليه.

وتندرج هذه العملية في إطار التسيير التشاركي للتراث البيئي والثقافي والمحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية والإستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظيرة الوطنية الثقافية الطاسيلي ناجر التي تغطي مساحة واسعة تمتد على 138.000 كلم مربع.ويزخر هذا الفضاء الثقافي الطبيعي بمواقع جيولوجية ونقوش الصخرية، مما أهله ليصنف ضمن قائمة التراث العالمي للمنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) سنة 1982.

ق.ث/الوكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى