تم اكتشاف ثلاثة مواقع وبقايا أثرية بمنطقتي القنادسة ولحمر (ولاية بشار)، حسبما علم لدى المديرية الولائية للثقافة والفنون.و يتعلق الأمر بالمكان المسمى “المنصبة” الواقع على بعد 40 كلم شمال القنادسة، حيث توجد به العديد من الحجارة التي تحمل نقوش التيفيناغ التي تعود، حسب الخبرات الأولى، إلى عصور ما قبل التاريخ والألفية الأولى لما قبل الميلاد، كما أوضح لـوكالة الأنباء الجزائرية رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة والفنون حميد نوقال.و بخصوص الموقع الثاني المكتشف والمسمى “شبكة” (30 كلم شمال القنادسة)، فإنه يحتوي على العديد من الرسومات والنقوش الصخرية لحيوانات كالفيلة والأبقار ووحيد القرن، كما أوضح نفس المسؤول.
و يضم الموقع الثالث الذي يقع على بعد 8 كلم شمال غرب لحمر مقبرة إسلامية تحتوي على سبعة قبور ومدافن يعود تاريخيها إلى قرون عديدة، مثلما أضاف السيد نوقال.و أنجزت هذه العملية من طرف أخصائيين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار، رفقة عناصر من فرقة حماية التراث الثقافي للدرك الوطني وإطارات من المديرية المحلية للثقافة والفنون.
و بهدف التكفل الأمثل بهذه المواقع ذات القيمة التاريخية، سيشرع قريبا في القيام بعملية واسعة النطاق للبحث والتنقيب عن الآثار يشرف عليها أخصائيون من مخبر التراث لجامعة طاهري محمد ببشار، وكذا من مركز البحث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ بمساهمة من المركز الوطني للبحث في علم الآثار، استنادا إلى ذات المسؤول الذي أعلن عن التوقيع يوم 17 مايو القادم على اتفاقية بين مديرية القطاع والشركاء المشار إليهم.و ستساهم هذه الاكتشافات الأثرية الجديدة في تعميق المعرفة الإنسانية بتاريخ منطقة الساورة، كما يمكن لها أن تكون في نفس الوقت دعامة سياحية بالجهة، كما تم شرحه.و قد جرى اتخاذ إجراءات من طرف فرقة حماية التراث الثقافي للدرك الوطني التي ساهم عناصرها بشكل كبير في اكتشاف هذه المواقع التاريخية و البقايا الأثرية ذات الأهمية الكبرى بالنسبة لتاريخ المنطقة و الوطن، مثلما خلص إليه نفس المصدر.
