الحدثعاجل

إمضاء اتفاقية توأمة وتعاون بين ولاية باتنة ومحافظة ديان بيان الفيتنامية

 تم مساء يوم  أول أمس الاثنين بمقر ولاية باتنة إمضاء اتفاقية توأمة و تعاون بين ولاية باتنة ومحافظة ديان بيان الفيتنامية .وحضر مراسم توقيع الاتفاقية إلى جانب والي باتنة، محمد بن مالك، سفير فيتنام بالجزائر تران كوك كانه الذي كان مرفوقا بوفد يترأسه لي ثان دو، محافظ ديان بيان.

وقد ثمن والي باتنة، محمد بن مالك هذه المبادرة المدروسة على الصعيدين المركزي والمحلي، قائلا بأنها ستفتح المجال واسعا لتبادل الخبرات وخاصة تجسيد مشاريع واستحداث فرص للاستثمار .من جهته، أبرز محافظ ديان بيان الفيتنامية بعد تقديمه للمقومات التي تزخر بها هذه المحافظة أهمية الاتفاقية والتوأمة في دفع وتطوير التعاون بين ولاية باتنة وديان بيان وأيضا العلاقة الثنائية بين البلدين .وأكد المتحدث على أن الجزائر و فيتنام يربطهما قاسم مشترك هو مقاومة الاستعمار، مذكرا بمعركة ديان بيان فو التي قال بأن محافظة ديان بيان ستحتفل بذكراها ال 70 في سنة 2024 .

كما أشار إلى إمكانية التعاون بين ولاية باتنة وديان بيان في مجالات عدة منها خاصة السياحة والفلاحة والطاقات المتجددة وأيضا قطاع التكوين المهني .ومن المنتظر أن تدوم زيارة الوفد الفيتنامي إلى ولاية باتنة إلى غاية 30 أوت الجاري تتخللها معاينة بعض المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة ومستثمرات فلاحية إلى جانب مرافق صحية و ثقافية ومعالم سياحية.

 

الوفد الفيتنامي يزور عديد المنشآت والمؤسسات الإقتصادية بولاية باتنة

 

هذا و قد زار الوفد الفيتنامي الذي حل أمس بباتنة عديد المؤسسات الإقتصادية بعاصمة الولاية, حيث وقف على الإمكانات التي تتوفر عليها الولاية وامكانيات التعاون والإستثمار فيها بعد التوقيع على اتفاقية التوأمة والتعاون بين ولاية باتنة ومحافظة ديان بيان الفيتنامية.وكانت البداية بزيارة مركز زرع الأعضاء التابع للمركز الإستشفائي الجامعي المنتظر فتحه في الثلاثي الأول من سنة 2024، حيث تلقى أعضاء الوفد الضيف برئاسة محافظ ذات المقاطعة الفيتنامية، لي ثان دو، وبحضور والي الولاية محمد بن مالك، شروحات وافية عن تجربة زرع الكلى التي تعد باتنة رائدة فيها وطنيا.

وأكد عضو الفريق الطبي لزرع الكلى، البروفيسور يزيد عبدالصمد أن الإنتقال الى المقر الجديد بالمركز سيعطي دفعا قويا للعملية، مشيرا إلى أن الجهود ستنصب مستقبلا على التكفل الأمثل بالمرضى الذين يتوافدون على المصلحة من 33 ولاية وأيضا توسيع التجربة إلى مناطق أخرى من الوطن من خلال تكوين فرق مختصة.كما اطلع أعضاء الوفد الفيتنامي بعد ذلك على الإمكانات التي تتوفر عليها الولاية في المجال الفلاحي، لاسيما الأشجار المثمرة من خلال المعرض المتنوع الذي أقيم بمقر غرفة الفلاحة و ذلك بحضور منتجين من عديد البلديات، لاسيما منهم المختصين في إنتاج التفاح والعسل.وزار ضيوف عاصمة الأوراس كذلك مؤسسات اقتصادية عمومية و خاصة تقع بالمنطقة الصناعية بباتنة منها ملبنة الأوراس ومذبح الدواجن و وحدة إنتاج الأحذية بعد أن كان لهم لقاء مباشر ببعض المتعاملين الإقتصاديين في المعرض الذي أقيم على هامش الزيارة بمقر غرفة التجارة والصناعة و الذي شارك فيه مصنع التوربينات المنجز بعين ياقوت بشراكة جزائرية-أمريكية و دخل مرحلة التصدير في 2021.وأبدى محافظ المقاطعة الفيتنامية و مرافقيه اهتماما كبيرا بالمعروضات، لاسيما المنتجات الفلاحية، خاصة و أن هذا المجال يعد – حسبهم – إلى جانب السياحة والطاقات المتجددة والتكوين المهني من بين المجالات التي قد تحمل فرصا جدية للتعاون الثنائي.

وستتواصل زيارة الوفد الفيتنامي إلى ولاية باتنة التي تدوم 3 أيام بمعاينة مؤسسات اقتصادية و إنتاجية أخرى مساء يوم أمس و اليوم الأربعاء على غرار مصنعين تابعين للقطاع العام، الأول مختص في إنتاج الأحذية بنقاوس والثاني لإنتاج الإسمنت بتيلاطو (إسمنت عين التوتة).يشار إلى أن سهرات فنية قد تم برمجها لفائدة الوفد الضيف لتعريفه بالزخم الثقافي والفني والحضاري الذي تزخر به ولاية باتنة.

 

 

محمد/ل

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى