الوطني

إنتاج وفير في  العسل الطبيعي فاق الـ  326 قنطار بولاية وهران 

حقق مربو النحل بوهران خلال الموسم الحالي 2022 إنتعاشا في كمية العسل الطبيعي لم يسجل منذ سنوات بحسب مصلحة دعم الإنتاج التقني بمديرية المصالح الفلاحية  ،حيث  عرف  إرتفاعا ملحوضا  تجاوز 326 قنطار من العسل الطبيعي عبر كافة المستثمرات الفلاحية  بالولاية  مسجلا بذلك إرتفاع في الكمية ب23 قنطار  عن الموسم الماضي الدي  عرف إنتاج 303 قنطار .

استنادا إلى مختصة في شعبة تربية النحل و إنتاج العسل  بمديرية المصالح الفلاحة لوهران فان الإرتفاع في كمية العسل هذا الموسم يعود إلى الإستراتيجية المنتهجة من طرف المصالح المعنية و التسهيلات الممنوحة للمربين من خلال الإنتقال من التربية التقليدية لتربية النحل للطريقة العصرية  .

أوضحت المتحدثة في هذا السياق أن أغلب مربي النحل إعتمدو  طريقة تربية النحل بالفضاءات الغابية و الجبال و هي مواقع من شأنها توفير المناخ المناسب لرفع الإنتاج عكس التربية التقليدية بصناديق داخل المستثمرات الفلاحية ، حيث يتم نقلها إلى فضاءات تشكل موطنا هاما  للنحل.

بالمقابل، فان عدد المربين عرف إنخفاظا خلال السنة الجارية بتسجيل 5865 مربي مختص في تربية النحل مقابل 6454 مربي الموسم الفارط ، حيث أشارت الخبيرة في  هذا المجال أنه رغم تراجع مربو النحل و إنتاج العسل الطبيعي ، لا ينعكس على إنتاج الموسم الدي سجل إرتفاعا قياسيا لم يسجل منذ سنوات ، و في هدا للصدد فقد تم تسجيل 4804 خلية عصرية ،مقابل 111 خلية تقليدية  منتشرين عبر مختلف المقاطعات الفلاحية بوهران.

حيث شهد  إنتاج العسل بالولاية “تذبذبا” خلال السنوات الأخيرة إذ تراوح ما بين 167 و254 قنطارا خلال سنوات 2015 و2016 و2017، لينخفض إلى 158 قنطار في 2018 ثم ارتفع إلى 420 قنطار في 2019 ليصل إلى 429 قنطارا في 2020 ليتراجع خلال الموسم الحالي إلى 288 قنطار.

ويعود ارتفاع الإنتاج إلى مناهج التربية العصرية و توسع مساحات الأشجار المثمرة التي توفر ملاحق تساهم في التربية ، فيما يتم اللجوء إلى  مناطق أخرى في حالات  قلة الغيث الذي يؤدي إلى الجفاف ، ما يدفع بعض مربي النحل اللجوء إلى بدائل  اصطناعية لضمان إنتاج العسل .

و أشارت المعنية أنه بالرغم الصعوبات التي يواجهها مربو النحل بوهران التي يضاف إليها مرض ” لافروا ” الذي يصيب النحل وكذا الحرائق  التي أتلفت الصناديق بتعويض المربين ب7 الاف دينار للخلية الواحدة للتذكير ” هذا التعويض جاء طبقا لقرار وزارة الفلاحة و التنمية الريفية المؤرخ في 10 ديسمبر 2020 الخاص بتعويض المتضررين من حرائق 6 و7 نوفمبر 2020″ .

عايد.ع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى