انطلقت صبيحة أمس بوهران فعاليات الأيام الإعلامية للصحة العسكرية بالمركز الإقليمي الجهوي للجيش على مدار 5 أيام كاملة لاول مرة على المستوى الوطني ، وقد أشرف على افتتاحها العميد أحمد غربي قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية الذي أكد خلال كلمته أن الأيام الإعلامية جاءت بغرض
تعريف المواطن على مختلف التشكيلات و مصالح الصحة العسكرية والمهام المسندة لها لتشجيع الشباب في الانخراط في صفوف الجيش من المستخدمين العسكريين طبيين والشبه طبيين لاسيما حاملي الشهادات من فئة الأطباء مصالح العسكرية للناحية العسكرية الثانية. مضيفا أن الهدف هو إظهار عمل لمصالح الصحة للجيش الوطني لتعزيز رابطة” جيش – أمة ” في اطار البرنامج الاتصالي و التواصل مع وسائل الإعلام للمساهمة في توضيح المعالم الكبرى للصحة العسكرية التي كانت سباقة في متابعة تطورات الوضع الصحي الناتج عن انتشار وباء كورونا وتطبيق الإجراءات الصحية والقرارات الصادرة لمجابهمة هذه الجائحة .
وقال أن هذه التظاهرة ستمكن على التعرف على سلاح الصحة العسكرية بكافة مكوناته من مؤسسات إسناد والسرايا الطبية لضمان الجاهزية الطبية والصحية لضمان الجاهزية الصحية والطبية لكافة المستخدمين وذوي الحقوق وكذا مهام التكفل الصحي بالمناطق النائية بالقرى والمداشر وضمان الدعم في حالة الكوارث . مشيرا إلى أن مثل هذه الأيام الإعلامية تسمح بالتعرف عن قرب على عتاد سلاح وتجهيزات الصحة العسكرية في إطار المهام الموكلة لسلسلة الدعم اللوجستيكي للجيش الوطني الشعبي.
على أن تكون الأيام الإعلامية فرصة امام الشباب لمارفة سلاح الثحة العسكرية وفرصة للراغبين الإلتحاق بصفوف مصالح الصحة العسكرية خلال دورة البكالوريا 2022\2023 والتي ستفتح لها التسجيلات بعد الإعلان عن الناجحين عبر الموقع الإلكتروني للجيش الوطني الشعبي وبالنالي تحقيق تكافؤ الفرص للشباب .
من جهة أخرى أوضح الجهوي لمصالح الصحة العسكرية العقيد بوسطيلة خلال مداخلته ان الحملة الإعلامية حول مصالح الصحة العسكرية عبر كل النواحي العسكرية من أجل تعريف المواطن على مختلف هياكل وتشكيلات الصحة العسكرية والمهمام المسندة لها بهدف تحفيز المواطنين على الانخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي والتي تتزامن في هذه الفترة من 15 الى 19 التي تتزامن واضراب الطلبة الجزائريين في 19 ماي 1956، وقد استعرض ال مراحل تطور الصحة العسكرية ابان الثورة التحريرية ،حيث كان لازم التذكير التضحيات التي لا تعد ولا تحصى لأبطال الصحة لجيش التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية رغم الصعوبات والعقوبات والرقابة بجميع انواعها التي فرضت عليهم من طرف المستعمر ،الا أنهم رفعوا التحدي وتميزو باداء مهامهم المتميزة من أجل ثورة التحرير بالرغم من نقص الإمكانيات و الظروف المحيطة المسلطة من طرف المستعمر الغاشم في سبيل تحرير البلاد من عبودية الإستعمار. وقد جاء هذا خلال عرض بعنوان
المنظومة الصحية إبان الثورة التحريرية مصالح الصحة العسكرية للجيش الوطني الشعبي 60 سنة من الاستقلال تضمنت خلاصة مقتبسة لشهادات حية لأبطال أطباء وممرضيين مجاهدون شاركوا في بناء المنظومة الصحية الطبية في الجبال على غرار محمد تومي الذي كتب كتاب “طبيب في معاقل الثورة” .
وقد قسمت مراحل تطور الصحة العسكرية ابان التورة التحريرية إلى مرحلتين 1954 ال 1956 حيث لم يكن جهاز صحي منظم وهي أصعب مرحلة أين كان يتعمد على العلاج التقليدي فيما عرفت المرحلة الثانية بين سنة 1956 إلى 1962 والتي جاءت بعد انعقاد مؤتمر الصومام والإضراب للطلبة في 19 ماي ، وهي مرحلة تميزت بالتنظيم فيما عرفت مرحلة ما بعد الإستقلال عجزا كبيرا بالمستشفيات وعانت الجزائرفي بدايتها إلى أن تم اعادة بناء المنظومة الصحية .كما تضمنت الأيام الاعلامية معرض عن مختلف التجهيزات والوسائل المستعملة بما فيها المستشفى المتنقل يتسع لاكثر من 80 سرير مجهز بكافة الامكانيات والذي يعمل على اجلاء الحالات الاستعجالية للمصابين وتحويلهم الى المستشفيات وهو موجه في الأساس للاسناد والتدخل في حالات حدوث الكوارث والأزمات وكانت آخر تدخلاته خلال جائحة كورونا.
ب. ليلى