إنطلاق فعاليات الطبعة التاسعة لعيد التين الشوكي بقرية الساحل ببوزقان بتيزي وزو
أعطيت نهاية الأسبوع بقرية الساحل ببلدية ببوزقان بولاية تيزي وزو الاشارة الرسمية لانطلاق فعاليات الطبعة التاسعة لعيد التين الشوكي اعطيت من قبل مديرة الثقافة والفنون السيدة نبيلة قومزيان رفقة السلطات المحلية هذه التظاهرة التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 13 من شهر اوت الجاري من تعرف مشاركة ما يزيد عن 53 فلاح من منتجي المواد الفلاحية على الأخص فاكهة التين الشوكي .
و حسب مصادر محلية فان لجنة قرية الساحل هيات كل الظروف و الإمكانيات من أجل استقبال ضيوف و زوار المهرجان، الذين اتيحت لهم الفرصة من اجل تذوق فاكهة التين الشوكي ذات الفوائد الصحية الكثرة ، كما أنها فرصة للاطلاع على أنواع مختلفة من هذه الفاكهة ، إلى جانب تبادل الفلاحين خبراتهم في مجال الاعتناء بها . و من المنتظر ان يستغل العارضون الفرصة لتنظيم معرض تقليدي سلط من خلاله المنظمون الضوء على مختلف عادات و تقاليد منطقة القبائل كما سيتم إقامة محاضرات حول كيفية غرس التين الشوكي و دور هذا المنتوج في الاقتصاد المحلي
. كما ستكون التظاهرة مناسبة لعقد لقاءات تحسيسية ينشطها أخصائيون في الفلاحة الريفية حيث تعد بمثابة فرصة للفلاحين من منتجي هذه الثمرة من اجل التعرف على المناهج التقنية الجديدة لتطوير إنتاجهم و حمايته من عدوى الأمراض . و كذا لاطلاع الفلاحين على طرق تجديد أشجار التين المعمرة وفق النصائح التي يقدمها الأخصائيين في مجال الفلاحي وكما جرت عليه العادة، فإن الفلاحين من أبناء المنطقة يغتنمون الفرصة للدعوة إلى تطوير هذه الفاكهة ، بالعمل على غرسها لاسيما و أن العملية لا تتطلب جهدا أو عناء ، إضافة إلى أنها سهلة التكيف مع مختلف أنواع الأتربة و المناطق و الدليل تواجد الفاكهة في مرتفعات جبلية، بين الصخور، في الحقول و المزارع و غيرها.
وكما تجدر اليه الاشارة فان فاكهة التين الشوكي في ولاية تيزي و زو عرفت إقبالا كبير من طرف المواطنين خاصة في ظل تحركات البائعين من أصحاب الطاولات، و تمركزهم في مختلف الأحياء الشعبية و أمام مباني المساجد، ما جعل فاكهة الفقراء تفرض نفسها و تسيل لعاب الأغنياء أيضا الذين لا يتوانون في اقتنائها لتزيين موائدهم . و يعد التين الشوكي أو الصبار من أشهر الفواكه التي يشتهر بها فصل الصيف، وهو ما يجعله يسجل حضورا مميزا خلال هذه الفترة، بناء على الإقبال المعتبر للمواطنين من مختلف الشرائح والأعمار، وسط إجماع على ذوقها و فوائدها الصحية ، ناهيك عن مكانتها و شعبيتها ، و هذا بصرف النظر عن انتشار مختلف أنواع الفواكه في هذه الفترة ، على غرار العنب و التين و الدلاع و التفاح و غيرها، ما يؤكد على مكانة فاكهة التين الشوكي وسط سكان القرى و المدن على حد سواء ، كما تعد مصدر دخل مهم لدى الكثير من العائلات و البطالين أو الطلبة و التلاميذ الذين يستغلون العطلة الصيفية لبيعها ، بغية ضمان المصروف الذي يُمكّنهم من اقتناء ألبسة العيد و مختلف حاجيات الدخول المدرسي، و بالمرة تخفيف الأعباء عن أوليائهم ، في ظل غلاء الأسعار و قلة الدخل و كثرة الحاجيات و صعوبة المعيشة .
و قد أكد البعض منهم حرصهم على جلب النوعية الجيدة حتى يكونوا في مستوى تطلعات الزبائن و المواطنين الراغبين في اقتناء هذه الفاكهة في مختلف شوارع أحياء مدينة تيزي وزو و المناطق المجاورة، وذلك بجلبها من عدة مناطق خاصة في الاماكان الجبلية. و يعتبر التين الشوكي مصدر دخل و فوائد صحية عديدة .