لن ينس فريق ومحبي مولودية وهران بسرعة لقاء يوم الجمعة ضد مولودية البيض، ليس فقط بسبب الهزيمة التي مني بها الفريق فوق المستطيل الأخضر بهدف وحيد من توقيع تومي وإنما بالنظر لكلّ ما حدث أثناء وبعد المباراة والذي خلف وسيخلف عواقب ليست بالهينة على “الحمراوة”.
ووجد الأنصار صعوبات في مغادرة مدينة البيض سهرة الجمعة وحتى حافلة الفريق التي لم تغادر مدينة البيض لغاية الساعة العاشرة والنصف ليلا وكانت هناك إصابات في صفوف الأنصار إلى درجة أن أحدهم المدعو فيصل قد خضع لعملية جراحية بمستشفى أوّل نوفمبر ب”أيسطو”.
وقد دافع أنصار الفريق عن أنفسهم بعد الذي حدث بالبيض مشيرين أنهم لم يكونوا السباقين في هذه الأحداث وأن ما بدر منهم كان ردة فعل وفقط بعد قيام بعض مناصري الفريق المحلي بنزع لافتة الفريق الوهراني من السياج والطل ينتظر وينتظر القرارات التي ستتخذ من طرف لجنة الانضباط للرابطة المحترفة.
بالنسبة لحافلة الفريق وتفاديا لأي مواجهة مع أنصار الفريق العائدين من البيض تقرّر أن يتحول الفريق من غليزان إلى مستغانم عوض الباهية وهران، وبهذا أقام أشبال المدرب إيريك سيكو شال ليلة لجمعة بمستغانم بالفندق الذي تملكه شركة “هيبروك” وهذا تفاديا لأي ضغوطات أخرى.وسيكون الوقت للمدرب شال بأن يعيد ترتيب أمور الفريق، بسبب تأجيل لقاء الجولة المقبلة ضد شباب بلوزدا، الذي سيكون معني باللقاء المتأخر لرابطة أبطال إفريقيا ضد الأهلي المصري، وهذا بعد سلسلة النتائج السلبية خارج الديار ولم لا استرجاع بعض المصابين لكي يعتمد عليهم لاحقا، خاصة وأنه مع الرابع جانفي ستنطلق منافسة السيدة الكأس ولقاء الدور الثاني والثلاثون ببشار، ضد إتحاد بشار الجديد.
من جهته المدرب شال مرّة أخرى لم يكن راضيا عن كل الذي حدث بالبيض، لاسيما يبدو معاملته من طرف الحكم خلال اللقاء : “لا أعرف كيف أسمي ما الذي حدث هل هذا لقاء أم أننا كنا في كاميرا مخفية، حيث عشنا كابوس مزعج، وبصراحة فيما يخص التحكيم عندما أطلب تفسيرات أنتظر على الأقل أن يرد عليّ وليس أن لا يتم حتى النظر إلي، هذا أره قلّة احترام. في لقاء مثل هذا كيف يخرج الحكم فقط إنذارين ولو أن هذا لا ينقص أي شيء من فوز البيض الذي كان مستحق، حيث كانوا أكثر إرادة وأكثر فعالية، حيث سجلوا في الفرصة الوحيدة التي أتيحت لهم، نحن من منحناهم الفرصة لكي يفوزوا علينا، ضف إلى ذلك أنه من الصعب أن تواجه فريق منافس، تواجه الجمهور وأيضا أن تجد نفسك تلعب ضد الحكم، يجب علينا أن نراجع حساباتنا، سواء نحن كطاقم فني وأيضا ولاعبين”.
أخيرا، قد عاد هذا الاثنين رفقاء وليد عرجي إلى جو التدريبات بعد يومين راحة أين يجب تصحيح ما يمكن تصحيحه لأن الفريق عليه أن يقدم مردود أفضل بكثير لاسيما خارج الديار…
ل.عبد القادر
