
اتحاد بلعباس في مواجهة ووداد تلمسان لحسم بطاقة الصعود إلى القسم الثاني
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في الغرب الجزائري، عشية اليوم السبت، نحو ملعب عقيد لطفي بتلمسان المباراة التي ستجمع بين اتحاد بلعباس، متصدر ترتيب بطولة القسم ما بين الرابطات، وغريمه المباشر وملاحقه في الترتيب، وداد تلمسان، في لقاء حاسم ومصيري لحساب الجولة التاسعة والعشرين ما قبل الأخيرة من عمر البطولة.
ويكتسي هذا اللقاء أهمية بالغة، كونه سيحدد بصفة رسمية هوية الصاعد إلى القسم الثاني، خاصة أن الفارق بين الفريقين سوى نقطتين ،والمنافسة بينهما كانت على أشدها طيلة الموسم.وتشير كل التوقعات إلى أن المباراة ستكون تنافسية على جميع الأصعدة و تكتيكية بدرجة أكبر ، لما تحمله من رهانات رياضية، حيث ينتظر أن تطغى على أجوائها الحيطة والحذر من الطرفين، وسط حضور جماهيري غفير سيملأ كل المدرجات .
ورغم هذا الزخم الجماهيري، فقد خصصت إدارة وداد تلمسان 1500 تذكرة فقط لأنصار الفريق الضيف اتحاد بلعباس، وهو عدد أقل من حجم الطلب الكبير من جانب محبي “العباسية” الذين يتطلعون لمؤازرة فريقهم في هذا الموعد المصيري. وفيما لا حديث في بلعباس وتلمسان سوى عن هذا الداربي الكبير الذي وُصف بـ”النهائي قبل الأوان”، فإن السلطات المحلية والإعلامية تُوليان اهتماماً بالغاً لإنجاح هذا الحدث الكروي البارز، من خلال التغطية الواسعة وتعزيز التواجد الأمني داخل وخارج الملعب، لضمان سير اللقاء في أجواء رياضية راقية تعكس الصورة الحقيقية للفريقين وتجنب أي انزلاقات قد تفسد العرس الرياضي المنتظر.
ويبقى الأمل معقوداً على الطاقم التحكيمي بقيادة الحكم أبرير ومساعديه، في أن يكونوا في مستوى الحدث من أجل إدارة اللقاء بكل نزاهة واحترافية. وبين طموح اتحاد بلعباس في تأكيد الريادة، ورغبة وداد تلمسان في قلب المعطيات، ستكون التسعين دقيقة هي الحكم الأخير، وسيكون الفوز من نصيب من يستحق، في مباراة يُنتظر أن تحبس أنفاس المتابعين حتى صافرة النهاية.
فتحي . م