تمكن فريق اتحاد بلعباس من تحقيق انتصار هام خارج الديار على حساب اتحاد الرمشي بنتيجة هدفين دون رد، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ26 من بطولة القسم ما بين الرابطات (مجموعة الغرب). اللقاء عرف تألقًا لافتًا لأشبال المدرب الهاشمي بن خدة، الذين حسموا الأمور في الشوط الأول بهدفين نظيفين.
دخل اتحاد بلعباس اللقاء بعزيمة كبيرة لحسم النقاط الثلاث، وهو ما تجسد في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء، عندما وقع اللاعب منهوم على الهدف الأول بطريقة رائعة، بعد تصويبة صاروخية من خارج منطقة العمليات، سكنت شباك الحارس الرمشي بن قو.
ولم يتوقف الضغط الهجومي لأبناء “المكرة”، حيث تمكن المدافع عبدلي من مضاعفة النتيجة قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، مستغلًا ارتداد الكرة من أحد مدافعي الخصم، لتجد طريقها إلى الشباك معلنة الهدف الثاني.
بهذا الانتصار، رفع اتحاد بلعباس رصيده إلى 69 نقطة، متصدرًا الترتيب بفارق نقطتين عن ملاحقه المباشر وداد تلمسان، الذي حقق بدوره فوزًا كبيرًا على الجار اتحاد تلمسان بنتيجة (6 – 0). هذا الفارق الضئيل يبقي الصراع مفتوحًا على مصراعيه بين الفريقين، في ظل تبقي أربع جولات فقط على نهاية الموسم.
من الجدير بالذكر أن اتحاد بلعباس لم يُهزم سوى مرة واحدة منذ بداية البطولة، وكانت أمام شبيبة الأمير عبد القادر بنتيجة هدف دون رد بملعب حبيب بوعقل، مع تسجيله لثلاث تعادلات.
العودة من بعيد بلعباس وتلمسان بين المجد والانحدار
السباق نحو الصعود للقسم الثاني لا يخص فقط الترتيب الرياضي، بل يحمل في طياته قصة عودة فريقين عريقين في الكرة الجزائرية، هما اتحاد بلعباس ووداد تلمسان، اللذان سبق لهما اللعب في دوري المحترفين. ومعروف أن تاريخهما الكروي غني بالإنجازات، قبل أن يتعرضا لعدة أزمات، أدت إلى تراجعهما إلى الأقسام السفلى، بفعل مشاكل التمويل وسوء التسيير.
مواجهة قوية في الأفق و اختبار حقيقي ضد سريع غليزان
المرحلة القادمة ستكون أكثر حسمًا، حيث سيدخل اتحاد بلعباس أجواء التحضيرات لمواجهة سريع غليزان، صاحب المرتبة الثالثة، في لقاء الجولة 27 المرتقب بملعب 24 فبراير.مباراة تعد قمة حقيقية، نظرًا لأهمية نقاطها الثلاث في إبقاء اتحاد بلعباس في صدارة الترتيب.
ومن المنتظر أن يشهد اللقاء حضورًا جماهيريًا كبيرًا لمؤازرة رفاق اللاعب بونوة، في ظل إدراك الجميع أن كل نقطة أصبحت ذات وزن ذهبي في هذا المنعطف الحاسم من البطولة. الحذر والتركيز سيكونان مطلبًا أساسيًا، خصوصًا وأن الطريق إلى الصعود لم يعد يفصل عنه سوى خطوات قليلة .
فتحي . م
