منوعات

استعانوا بمتسولة لحلول محل أختهم المتوفية…5 و 7 سنوات حبسا لأشقاء زوروا وثائق للاستيلاء على عقار الورثة بوهران

حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في جناية التزوير في محررات عمومة بانتحال شخصية أو الحلول محلها المتابع فيها إخوة و أخوات و صهرهم الذي غاب عن جلسة المحاكمة أين قضت بمعاقبة (ه.ميلود) ب 7سنوات حبسا نافذا و ب 5 سنوات حبسا نافذا ضد (ه.منصور) مع إيداعه بالجلسة، كما أدينت كل من (ه.ربيحة) ، (ه.فاطمة)،(ه.ضاوية) ب5 سنوات حبسا نافذا دون إيداعهن،وذلك بعد إعادة تكييف الوقائع إلى جنحة بدل جناية.هذا و قد تم الحكم غيابيا على المتهم المتخلف عن الحضور ب 10 سنوات حبسا نافذا مع إصدار أمر بالقبض ضده.

بالرجوع إلى تفاصيل القضية فتعود لتاريخ الخامس عشر سبتمبر من سنة 2023 عندما تقدم موثق بشكوى إلى السيد وكيل الجمهورية شرح فيها أنه بتاريخ الثالث و العشرين جويلية من سنة 2023 حرر عقد بيع عقار ملك ورثة (ه) إلى المسمى (ح.ه) وكان وكيلا عنه شقيقه (ح.ف) بثمن قدره 20 مليون دينار جزائري، لكن في اليوم الموالي تقدم إلى مكتبه المسمى (ه.الشيخ) و أخبره أن إحدى البائعات المدعوة (ه.خيرة) متوفية و أن شخصا آخر انتحل هويتها و وقع مكانها في العقد وبعد استدعائه للأطراف أكدوا له أنها متوفية وارجعوا له المبلغ باستثناء (ه.ميلود) و (ه.منصور) اللذين رفضا إرجاع المبلغ المقدر ب 750 مليون سنتيم لكل واحد منهما ، كما تقدم لاحقا وبتاريخ السادس و العشرين جويلية 2023 المشتري (ح.ف) بشكوى إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة قديل مؤكدا انه اشترى عقار لفائدة شقيقه (ح.ه) من ورثة المرحوم(ه.س) ودفع أمام الموثق مبلغ 3 ملايير و900 مليون سنتيم، ليعلم فيما بعد أن امرأة انتحلت اسم الوريثة (ه.خيرة) المتوفية وقد رفضا البائعين (ه.ميلود) و(ه.منصور) إرجاع مبلغ البيع المقدر ب 14 مليون دينار جزائري، وعند الاستماع إلى البائعين الورثة (ه.ضاوية)،(ه.فاطمة) و(ه.ربيحة) و(ه.منصور) أكدوا أن شقيقهم (ه.ميلود) من تكفل بإجراءات البيع و أنهم وجدوا بمكتب الموثق امرأة يجهلون هويتها تقدمت أمام الموثق بعد المناداة على اسم شقيقتهم المتوفاة خيرة واندهشوا من ذلك ولما سألوا أخوهم ميلود أجابهم انه

لا دخل لهم في ذلك، كما أكد صهرهم (ب.مصطفى) زوج المرحومة خيرة انه فعلا تسلم مبلغ 350 مليون سنتيم ثمن بيع العقار نصيب زوجته المرحومة ولما سأله الموثق أكد له أنها متوفية.

خلال جلسة المحاكمة أنكرت المتهمات علمهن بعملية التزوير و أن يوم تقدمهن إلى الموثق وضعن تحت الأمر الواقع بحلول امرأة متجلببة محل أختهن المتوفاة و من اندهاشهن لم ينطقن بكلمة و لما استدعاهن الموثق لإرجاع الأموال قمن بإرجاعها دون تردد.من جهته المتهم (ه.منصور) صرح بنفس تصريحات شقيقاته و عن سبب عدم إرجاعه المبلغ المالي كونه تصرف فيه مباشرة و قام بشراء سكن.أما المتهم الرئيسي (ه.ميلود) لم ينكر ما نسب إليه من أفعال محاولا توريط الموثق في القضية و أن جميع الإجراءات التي قام بها كانت بتوجيه منه و كان على علم أن شقيقته متوفية و طمأنه أنه سيحل الأمر و ما عليه سوى إحضار بطاقة تعريفها و من يحل محلها،أين قام بجلب متسولة سورية كانت ترتدي جلباب و سلمها مبلغ 10 ملايين سنتيم .

دفاع الطرف المدني رافع من منطلق ثبوت التهم ضد جميع المتهمين أين حاولوا الاستيلاء على ثمن العقار بمفردهم وفق فريضة قديمة تعود قبل وفاة الأخت خاصة و أن الميراث من حق  26 وريث تم استثنائهم بالتزوير بتواطؤ مع احد المتهمات التي تعمل بالبلدية و تعمدت استخراج شهادة ميلاد أختها المتوفية دون التصريح بالوفاة.ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس مباشرة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

أمينة.ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى