استقبال شعبي حار و مميز لأيقونة المقاومة الصحراوية سلطانة خيا في مطار لاس بالماس
حظيت ايقونة المقاومة الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيا والوفد الامريكي المرافق لها, باستقبال شعبي حار و مميز لدى وصولهم, مساء الاربعاء, الى مطار لاس بالماس (اسبانيا), أين ستخضع المناضلة للعلاج بعد تدهور وضعيتها الصحية, جراء الانتهاكات التي تعرضت لها على يد قوات القمع المخزنية منذ فرض الاقامة الجبرية عليها بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة منذ نحو عام و نصف.
و توافد العشرات من أعضاء الجالية الصحراوية و الحركة التضامنية الكنارية مع الشعب الصحراوي على مطار لاس بالماس, محملين بالورود للتعبير عن تضامنهم مع سلطانة خيا, التي كانت تحمل الراية الوطنية الصحراوية, كما عبر المستقبلون على وقع زغاريد بعض الحاضرات عن مساندتهم لحق الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال, مرددين شعارات “لابديل عن الاستقلال” و “تحية نضالية”.
كما حظيت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان و عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي لدى وصولها الى المطار بتغطية اعلامية واسعة من الصحافة الاسبانية, التي أفردت لها حيزا مهما من التغطية, ما يؤكد المكانة التي تحظى بها القضية الصحراوية عند الشعب الاسباني.و أدانت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا, في تصريحات صحفية لوسائل اعلامية اسبانية, الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية من النزاع في الصحراء الغربية, قائلة : “أنقل باسم الشعب الصحراوي رسالة للسيد (بيدرو) سانشيز بعد تأييده لخطة التوسع المغربية, و شرعنته لاغتيال و اغتصاب النساء الصحراويات, مفادها أن مصير الشعب الصحراوي هو ملك للشعب الصحراوي, و هو السيد في اختيار مستقبله السياسي”.
و أضافت : “كما أفشل الشعب الصحراوي المناورة سنة 1975, ها هو اليوم مستعد أن يقدم الغالي و النفيس من أجل حريته و استقلاله”.و كانت سلطانة خيا قد أكدت في بيان للرأي العام الصحراوي و العالمي, اول امس الثلاثاء, انه امام الوضع الصحي الذي لم يعد يسمح لها بمواصلة النضال, قررت السفر للعلاج بالخارج, مشددة على ان هذه الرحلة الاستشفائية “ستفتح لها آفاقا جديدة لخوض معركتها النضالية, لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية”.
و أوضحت أن الموافقة على هذه الرحلة العلاجية تأتي “استجابة لمطالبة و إلحاح مجموعة من المناضلين الصحراويين والمتضامنين الأمريكيين, بمن فيهم الدكتور تيم بلوتا, للسفر للعلاج بالخارج”.
و تخوض سلطانة خيا معركة نوعية ضد سلطات الاحتلال المغربي منذ ازيد من سنة و نصف, حيث تعرضت خلال هذه المدة لكافة أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان, من اغتصاب و محاولات للتصفية الجسدية عن طريق الخنق و الحقن بمواد مجهولة, مما تسبب لها في الكثير من المعاناة الجسدية والنفسية.و كانت عناصر من شرطة الاحتلال المغربي قد هاجمت الشهر الماضي بيت عائلة المناضلة الحقوقية سلطانة خيا بمدينة بوجدور المحتلة بواسطة شاحنة كبيرة, لترهيب أفراد العائلة و الناشطة الأمريكية روث ماك دونوف, المضربة عن الطعام بالمنزل منذ يوم 4 مايو الماضي, للمطالبة بفك الحصار عن الصحراء الغربية المحتلة والتحقيق في جرائم الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي.